اكتسح برشلونة منافسه نومانسيا في مباراته الأخيرة في الدوري بنتيجة 4/1 بعد أن صمد نومانسيا طوال الشوط الأول إلا أنه انهار تماما أمام الهجوم الكاتالوني الذي لا يرحم، ولو سجل البرشلونيون الفرص التي أضاعوها لتجاوزت النتيجة 7 أهداف على أقل تقدير.
هذا كان حال الفريق الوحيد الذي تمكن هذا الموسم في مختلف المسابقات من إلحاق الهزيمة الوحيدة ببرشلونة في مباراته الأولى في الموسم، فجاءه الرد كما يجب من فرقة الرعب الكاتالونية.
برشلونة وبعد مضي 20 جولة في الدوري الاسباني هو في الصدارة من دون أي منافس وبفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه.
ليس هذا فقط، وإنما حطم الفريق كل معدلات التسجيل المتعارف عليها بعد أن سجل حتى الآن 63 هدفا في 20 مباراة بمعدل تجاوز 3 أهداف في المباراة الواحدة، ولم يدخل مرماه سوى 14 هدفا وجمع 53 نقطة.
الأكثر من ذلك المستوى الرائع بل المذهل الذي يقدمه الفريق والذي لا يقارن بأي فريق آخر على المستوى الأوروبي هذا الموسم.
مدرب برشلونة غوارديولا وعلى رغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت له وتحديدا بعد المباراة الأولى أمام نومانسيا أثبت أنه من المدربين الشباب الذين يتوقع أن يحدثوا ثورة وطفرة في كرة القدم الحديثة من خلال أسلوب اللعب الهجومي الساحق مع إيجاد التوازن الكامل في وسط الملعب وفي الدفاع، حتى أن الكرة لا تصل إلى حارس مرماه إلا نادرا في المباراة.
على مدى السنوات الأخيرة لم نشاهد كرة قدم بهذا المستوى الرائع والمثير والهجومي لا على مستوى المنتخبات ولا على مستوى الأندية، وما يقدمه برشلونة من إبداعات هذا الموسم يجعله فريدا وبعيدا عن المقارنة من جميع الفرق والمنتخبات.
فالفريق يمتلك حراسة متمكنة بوجود فالديس، وقلبي دفاع هادئين وقادرين على قطع جميع الكرات من خلال وجود بيكيه وبويول، ويمتلك أفضل ظهير أيمن على مستوى العالم حاليا وهو البرازيلي ألفيس، وعلى الجانب الأيسر هناك الفرنسي القوي أبيدال، وأمامهم ثلاثي في الوسط يتكون عادة من يايا توريه القوي والمهاري وإكسافي المفكر في وسط الملعب وإلى جانبهما صاحب الاختراقات إنيستا أو أي بديل آخر يختاره المدرب. وفي الهجوم يوجد الثلاثي الخارق الأرجنتيني ميسي بتسجيله 14 هدفا، والكاميروني إيتو بتسجيله 19 هدفا والفرنسي العائد بقوة تييري هنري بتسجيله 12 هدفا.
المستوى الذي يلعب به برشلونة يجعل من المستحيل هزيمته وخصوصا أن الفريق يمتلك الأرجنتيني ليونيل ميسي أكثر اللاعبين مهارة وموهبة منذ عصر الأرجنتيني مارادونا. وفي حال تتويج برشلونة بلقبين على الأقل فإن الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تخرج من بين يدي هذه الموهبة الخارقة للعادة.
التكامل والجماعية التي يلعب بها الفريق الكاتلوني تجعلك واثقا أن الهدف آت... آت، وإن جاء فإن توابعه تكون رهيبة!
قرارات اتحاد السلة
حسم اتحاد السلة أمره باتخاذ قراريه الشهيرين ببطلان عقد النويدرات وحسين تقي وعودة اللاعب إلى ناديه الأم سترة، والقرار الآخر بلعب المباراة النهائية من 5 مباريات، لينتفض بذلك على جميع الاعتراضات ويطبق ما رآه مناسبا.
اتحاد السلة كان من المفترض منه حسم موضوع حسين تقي إذ ليس من المعقول أن يظل اللاعب معلقا هكذا، ولو كان عقد النويدرات معه 5 مواسم مثلا فهل كان اللاعب سيضطر للوقوف 5 سنوات إذا لم يرغب في اللعب للنويدرات؟!
هذا القرار الجيد فيه أنه أعاد تقي إلى الملاعب بغض النظر عن النادي الذي يلعب فيه، وعودته ستضيف متعة اضافية إلى دوري السلة وستعطي المنامة قوة اضافية لكنها لن تؤثر على شكل المنافسة؛ لأن الأندية الأخرى المنافسة قادرة على إلحاق الهزيمة بالمنامة بوجود تقي أو من دونه، كما أن المنامة قادر على الفوز عليها بوجود اللاعب أو من دونه.
الآن حسمت الأمور ولا بد أن تحسم وهذا من واجب اتحاد السلة أن يقوم به، فهو ليس جهة خيرية وإنما مؤسسة أهلية صاحبة قرار ستحاسب عليه في الجمعية العمومية وبالطريقة الديمقراطية، وما اتخذ من قرارات هو حق للاتحاد إذا اعتبرناه جهة حيادية وحكما بين الجميع، أما اذا اعتبر الاتحاد كما يراه البعض طرفا فإن أمور كرة السلة لن تستقر هذا الموسم أو في المواسم المقبلة، والكرة الآن في ملعب الأندية
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ