اتسعت دائرة الاختلاف بين أعضاء مجلس الحكم العراقي المؤقت بشأن النماذج المقترحة من قبل لجنة خاصة أنشأها المجلس لإعداد مواصفات العلم الجديد وشعار الجمهورية الذي سيحل محل الشعار السابق الذي اعتمده النظام، وهو النسر العربي المجنح.

وقالت مصادر عليمة إن التيار الإسلامي في المجلس رفض رفع كلمة «الله أكبر» من العلم الجديد، واقترح أن تكتب العبارة بخط كوفي بدلا من خط الثلث الذي اختاره صدام بنفسه وأضافه إلى العلم في وقت لاحق بعد العام 1991.

وأشارت المصادر إلى أن بعض أعضاء المجلس لم يوافقوا على هذا المقترح، على أساس أن الدولة العراقية تضم أيضا مجموعات اثنية ودينية أخرى، وأن هذه العبارة أريد منها أن تكون بمثابة التغطية على جرائم النظام الذي في حقيقته لم يكن يعنيه الموقف من الإسلام كثيرا، وأن الدولة العراقية ليست دولة دينية. ويحاول الأكراد أن يضغطوا باتجاه تمثيلهم في العلم والشعار العراقي، من خلال تضمينهما إشارات لتراثهم وثقافتهم، الأمر الذي أطال فترة التداول التي لم تنته إلى حد الآن، ولكن القاسم المشترك فيما يتعلق بالشعار الجديد قد جرى تبنيه من قبل الغالبية تقريبا، وهو العودة إلى شعار الجمهورية العراقية الذي أعدته العام 1958 مجموعة من الفنانين العراقيين الكبار، أمثال: محمود صبري وجواد سليم والذي اعتمده الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم والذي سمي بشعار 14 تموز (يوليو).

وهذا الشعار يجمع بين الحضارات العراقية القديمة كحضارة السومريين والبابليين وأيضا الوحدة القومية بين العرب والأكراد وكذلك العامل والفلاح والعهد الجديد الممثل بالشمس الساطعة على الجميع.

بيد أن بعض الأعضاء لا يحبذ نقل شكل الشعار بالكامل، وانما اعتماده أساسا للشعار الجديد من خلال إضفاء بعض التغييرات عليه، والتي تنسجم مع المرحلة الراهنة، لأن هذا الشعار بحسب آرائهم كان يمثل فترة سابقة والمطلوب نوع من التطور