تظهر بعض المؤشرات أن الأموال العربية التي عادت إلى الوطن العربي في أعقاب الخسائر المتكررة في أسواق الأسهم الغربية والأميركية منها على وجه الخصوص ولاسيما بعد هجمات سبتمبر/ أيلول الشهيرة قد بدأت - ولو بشكل جزئي - رحلة معاكسة إلى هذه الأسواق بعد أن تسهلت بعض الأمور وخفت حدة التوتر والحساسية تجاه الأموال العربية بشكل بسيط فيها.
ويدل هذا على التعطش المستمر لدى أصحاب رؤوس هذه الأموال لتحقيق الأرباح المناسبة لم تروِهِ المشروعات المعلنة في المنطقة العربية من جهة، وغياب قوة الجاذبية في هذه المنطقة لرؤوس الأموال من جهة أخرى.
فحين نشرت دراسة أخيرا بأنه يوجد في منطقة الخليج وحدها أموال قدرها 1,5 تريليون قابلة للاستثمار في منطقة يوجد بها 200 ألف مليونير، فإن ذلك يعكس مدى عدم استفادة اقتصاداتنا من الأموال المتوافرة فيها وعدم قدرتها على إقناع أصحاب هذه الأموال لاستثمارها في مشروعات تأتي بفوائد أكبر من تلك التي تمنحها المصارف التجارية أو صناديق الاستثمار من هامش ربحية منخفض.
ولكن ما يؤسف له أنه مازالت الدول العربية ضعيفة من الناحية التسويقية على رغم ما يوجد فيها من قدرات كبيرة وفرص استثمارية جمة لو أحسن استغلالها والترويج لها بالطريقة الصحيحة لكُفي المستثمرون شر الخروج من المنطقة ووضعت أموالهم في أسواق غربية
العدد 425 - الثلثاء 04 نوفمبر 2003م الموافق 09 رمضان 1424هـ