أكد عدد من متعهدي وأصحاب الحملات لزيارة الإمام الحسين (ع) في ذكرى الأربعين أن تسيير رحلات مباشرة من البحرين إلى العراق سيخفض تكاليف الرحلة على الزوار بنسبة تصل إلى 50 في المئة، وذلك نظرا للاستغناء عن تكاليف الرحلات الثانوية المساعدة للوصول إلى العراق.
وبين أصحاب الحملات أن ما نقلته إحدى الصحف المحلية بشأن أن الطيران المدني العراقي سيصل إلى البحرين للتوقيع على اتفاقية مع الطيران المدني البحريني بشأن فتح المجال لشركات الطيران المتخلفة لتسيير رحلات من وإلى البحرين مع العراق، وبالتحديد إلى النجف الأشرف، ستسهم في تجاوز الكثير من العقبات التي يعانيها الزوار، وخصوصا أن عددهم يزداد سنويا بمقدار 2000 زائر ليصل هذا العام إلى نحو 8000 زائر.
وقال صاحب حملة «الثقلين» محمد صاحب: «إن أكثر المشكلات التي يعانيها الزوار البحرينيون لدى إنجاز الإجراءات الرسمية لزيارة الأربعين هي إمكانية الحصول على حجوزات الطيران، وذلك بعد أن كانت المشكلات تتمركز قبل نحو 4 أعوام في إمكانية الحصول على تأشيرات دخول للعراق»، موضحا أن «السفارة العراقية في البحرين تتعاون بشكل ملحوظ جدا مع الزوار بشأن طلبات إصدار التأشيرات ولا توجد مشكلات كبيرة في هذا الصدد، غير أن الصعوبة الوحيدة تكمن في إمكانية الحصول على حجوزات الطيران التي تعد مكتظة حاليا، وأنه بحل هذه العقدة وفتح الرحلات المباشرة ستتيسر جميع الأمور».
ولفت صاحب إلى أن «متعهدي الزوار وأصحاب الحملات يذهبون إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة والكويت للحصول على حجوزات إلى العراق، في الوقت الذي يتعرضون للكثير من المشكلات مع شركات الطيران التي لا تلتزم بعضها بمواعيد الرحلات والأسعار، فضلا عن عدم الحصول على حجوزات كافية».
ومن جهته، بين مدير حملة «نور الحرمين للأماكن المقدسة» حبيب جواد في تصريح لـ «الوسط» أن «جميع أصحاب الحملات والزوار البحرينيين لا يرفضون الاحترازات الأمنية التي يعتقد البعض أنها السبب الرئيسي وراء عدم فتح البحرين رحلات مباشرة مع العراق سالفا، ولكن يجب أن تقنن الأمور ولا تتخذ إجراءات على حساب أمور أخرى»، مبينا أن «لابد أيضا التزام الحكومة بتيسيير متطلبات المواطنين والحرص على سلامتهم لكون بعضهم يلجأ لطرق غير آمنة نهائيا للوصول إلى العراق في ظل غياب الرحلات المباشرة».
ووردت قبل فترة من الطيران المدني بلاغات شفهية فقط عبر اتصال وردت إلى مكاتب المقالين تفيد منع أي رحلات مباشرة إلى العراق انطلاقا من مطار البحرين الدولي في الوقت الراهن من دون الخوض في أسباب ومبررات هذا المنع.
واضطر أصحاب الحملات والمتعهدين بعد ذلك إلى الوفاء بالتزاماته مع الزوار المسافرين للعراق من خلال الحجز عبر النظام التقليدي المعروف للسفر للعراق عبر خطي (بحرين- دبي- بصرة) و (بحرين- كويت- بصرة)، وهو ما يعني أن معاناة المواطنين المسافرين للعراق ستستمر بسبب عدم وجود رحلات مباشرة.
يشار إلى أن السفير العراقي قال في تصريح سابق لـ «الوسط» إبان زيارة الوفد البحريني لمطار النجف حين افتتاحه في يوليو/ تموز الماضي إن السفارة ستبدأ التنسيق بين الجانبين العراقي والبحريني بشأن فتح النقل الجوي بين البلديين وتسيير خطوط الطيران المباشرة، وكان من المتوقع إبرام اتفاق بين خطوط الطيران البحرينية مع السلطات العراقية لتسيير رحلات مباشرة مع مدينة النجف الأشرف
العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ