في الكثير من دول الخليج تجد وجهاء البلاد وأثرياءها يقيمون مشروعات تخدم المواطنين وتظل محل اعتزاز المواطن ويشعر بالامتنان والتقدير تجاه هذه العناصر التي أحست بالوطن وشاركت الجهات الرسمية في بنائه... إن هؤلاء يظلون مرسومين في الذاكرة.
وهناك مؤسسات مالية ومصرفية وشركات تقيم مشروعات ذات أثر بالغ في نفوس المواطنين وهي أبلغ من أكثر الدعايات النظرية للشركة من إذاعية وصحافية تصرف عليها مبالغ كبيرة بين فترة وأخرى.
إن الدعاية لهذه الشركات والمؤسسات من خلال هذه المشروعات الخيرية أبلغ مليون مرة مما تصرفه على الدعايات الإعلامية وجميعنا شاهد مدى الحزن الجماعي الذي سيطر على المجتمع البحريني عند وفاة المرحوم الحاج حسن العالي، والاعتماد دائما وأبدا على الحكومة في كل شيء أمر يجب أن يتجاوزه الزمن.
ومن حق هؤلاء علينا أن تقوم الدولة بتكريمهم بإطلاق أسمائهم على الشوارع أو إقامة تماثيل لهم في ميادين البلاد من خلال أعمال فناني البحرين.
وعلى الجهات التي يتم دعمها كالمستشفيات والمعاهد والجامعات أن تبرز أسماءهم وتذكر مواقفهم الكريمة والنبيلة لتخلق في نفوس الناس مكانتهم التي يستحقونها، إن مثل هذا العمل سيشجع بقية الأثرياء والوجهاء والمؤسسات على مواصلة مسيرة الخير وبناء مراكز ثقافية ومسارح تخدم الثقافة.
ولتكن هذه المراكز الثقافية في موقع وسط وجميل في البلاد لتكون واجهة حقيقية لها، فلماذا لا تقام مقار لأسرة الأدباء والمسارح على الأرض المرصوفة على ساحل المحرق في مدخل الجسر الجديد لتخدم معظم المدن؟.
إن تجارنا ومؤسساتنا مطلوب منهم القيام بالدور الذي أهمل، إما سهوا أو بشكل مقصود أو لضيق ذات اليد
العدد 422 - السبت 01 نوفمبر 2003م الموافق 06 رمضان 1424هـ