تدلل جميع المؤشرات على أن المصارف الإسلامية تشهد ارتفاعا ملحوظا في جميع نشاطاتها، ويطرق باب السوق المصرفية الإسلامية زوار جدد بشكل مستمر يعطي انطباعا واضحا على مدى قدرة هذه السوق التكيف مع الأوضاع المتغيرة بمرونة ملحوظة.
ولكن المتأمل يرى أن دولنا لا تأخذ إلا جزئيا بهذه الأنشطة مع أننا دول مسلمة. وصحيح أن مؤسسة نقد البحرين بذلت الكثير وما زالت تفعل من أجل تطوير السوق الإسلامية التي حظيت البحرين بشرف استضافتها، إلا أن وزارات خدمية أخرى في البلاد لاتزال بعيدة عن هذه السوق. وأذكر منها وزارة الإسكان. فقد طرح موضوع من قبل من أجل حث وزارة الإسكان على تقديم قروضها وتمويلاتها بحسب طريقة الشريعة مما يطمئن المتعاملين معها، إلا أنه لم يُتخذ بعد قرار بهذا الشأن. فما المانع يا ترى؟ أهو الخوف من دخول سوق رائجة شهدت جميع الدلائل على نموها، أم هو ما اعتدنا عليه في دولنا من مضي وقت طويل قبل أن نتخذ القرار المناسب؟
العدد 417 - الإثنين 27 أكتوبر 2003م الموافق 01 رمضان 1424هـ