ربما يكون بينيتو موسوليني قد قاد إيطاليا إلى الجانب الخاسر في الحرب العالمية الثانية وشن حروبا دموية وسن قوانين عنصرية لكنه لا يرد معجبيه الحاليين الذين يلجأون إليه طلبا للحماية وكأنهم يطلبونها من قديس. وقال صحافي قرأ عشرات الآلاف من الرسائل التي تركها زوار مدفن الدكتاتور الفاشستي إن كثيرا منهم يلتمسون مساعدة موسوليني في أمور الصحة والحب والمال وحتى في مشكلات الفرق الكروية التي يشجعونها.
وأضاف روبرتو زولي الذي جمع نحو 2500 رسالة في كتاب يصدر الأسبوع المقبل بعنوان «كتبت لموسوليني »: إن «كثيرا من هؤلاء الناس يعتبرون موسوليني إلها أو قديسا باستطاعته مساعدتهم من قبره».
ووجد زولي فروقا كبيرة بين رسائل تعود للسنوات الخمس الأولى بعد نقل جثمان موسوليني إلى مدفن العائلة في بلدته بريدابيو العام 1957 وتلك التي كتبت بين 1997 و2001.
وأبلغ زولي رويترز عبر الهاتف بأن «الزوار الأوائل كانوا يحلفون بالولاء للدوتشي (الزعيم) أو يتعهدون بالانتقام باسمه». وحكم موسوليني إيطاليا بقبضة من حديد من العام 1922 إلى 1943. وبعد أن أداروا ظهورهم للدكتاتور لسنوات طوال اكتشف الإيطاليون ولعا جديدا به في السنوات العشر الماضية
العدد 417 - الإثنين 27 أكتوبر 2003م الموافق 01 رمضان 1424هـ