العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ

المفوض الأوروبي للتنمية: حماس «حركة إرهابية»

مصر تواصل مباحثاتها مع الفصائل ومشعل يؤكد وجود اتصالات مع الأوروبيين

أعلن المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشال أمس (الإثنين) في غزة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتحمل «مسئولية ساحقة» في الحرب التي شهدها قطاع غزة، معتبرا أنها «حركة إرهابية ينبغي التنديد بها بصفتها هذه».

وقال ميشال للصحافيين خلال زيارة إلى جباليا شمال قطاع غزة إذ عاين الدمار الناتج عن الهجوم الإسرائيلي «ينبغي أيضا التذكير على رغم كل شيء بمسئولية حماس الساحقة. وأقول هنا عن قصد إن حماس حركة إرهابية وينبغي التنديد بها بصفتها هذه». وتابع «إذا أردنا أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحريك حوار سياسي بالحد الأدنى يحظى بفرص في تحقيق تهدئة والتقدم نحو السلام، فعلى حماس أيضا أن تقبل بالشرطين الصغيرين اللذين وضعناهما: أولا حق إسرائيل في الوجود وثانيا التخلي عن الكفاح المسلح الذي يشكل البعد الإرهابي لعمله».

وقال ميشال المعروف عادة بانتقاداته الشديدة للسياسة الإسرائيلية «بالنسبة للرأي العام (الأوروبي)، فقد طفح الكيل من أن ندفع مرارا وتكرارا، سواء المفوضية أو الدول الأعضاء أو الجهات المانحة الكبرى، لإقامة بنى تحتية تدمر في كل مرة بانتظام».

جاء ذلك فيما أكد النائب في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري إن عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة من دون فتح المعابر التجارية وإنهاء الحصار بشكل كامل لا يمكن أن تتحقق.

وشدد الخضري خلال لقائه عدة وفود تضامنية قدمت إلى غزة من تركيا واليونان وأوروبا على أن إعمار القطاع من جديد لا يترجم على أرض الواقع من دون ضغط دولي على الاحتلال لفتح المعابر كحق فلسطيني لا يمكن التخلي عنه. وأشار الخضري إلى ضرورة استمرار العمل والجهد على كل المستويات الدولية والعربية والإسلامية لفتح المعابر التجارية التي تعد البوابة الوحيدة لعودة الحياة إلى غزة.

وقال التقديرات المالية المطروحة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال حربه مازالت أولية... لأن الدمار والخراب الذي حل بغزة على كل المستويات كبير جدا.

في هذه الأثناء، واصلت مصر مباحثاتها أمس مع وفود الفصائل الفلسطينية لمناقشة سبل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق تهدئة وبدء المصالحة الوطنية.

وعقد مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان لقاءات منفصلة مع وفدي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومن المنتظر أن يلتقي اليوم (الثلثاء) مع وفدي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورئيس وفدها في القاهرة نايف حواتمة «نحن الآن أمام مفترق طرق ولا سبيل للخروج من الأزمة سوى العودة للحوار الشامل، وإعادة الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة تمثل الشعب الفلسطيني على غرار الحكومة اللبنانية الحالية «. مشيرا إلى أنه لم يتم تشكيل حكومة وحدة حقيقية في فلسطين منذ بداية الانتخابات في العام 1996».

إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل: «إن حماس لن تعلن موقفها من تهدئة دائمة أو مؤقتة إلا بعد انتهاء مباحثاتها القائمة حاليا مع الإخوة المصريين».

وأكد مشعل الذي كان يتحدث بعد انتهاء اجتماع لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني مجددا، أن «المقاومة انتصرت على العدو الإسرائيلي في معركة غزة». وعن اتصالات حركة «حماس» مع الأوروبيين قال مشعل المقيم في سورية «دعوني أقول إن هناك اتصالات مع أطراف أوروبية ونحجم الآن في هذه المرحلة عن إعلان تفاصيلها».

من جهته اعتبر أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل الذي كان يقف إلى جانب مشعل وأمين عام الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح أن «رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني وهو اليوم الرئيس السابق»، وتابع «عباس أصبح اسمه الرئيس السابق لقد انتهت شرعيته ونحن نسميه الرئيس السابق و لا نعترف به رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية»

العدد 2335 - الإثنين 26 يناير 2009م الموافق 29 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً