رصف طريق 5237 في بوري مرهون بخلوه من الآثار

إلى كل من يهمه الأمر كانت هي وزارة الأشغال أو الإعلام أو أي جهة حكومية أو أي مسئول في الحكومة أو مجلس بلدي أو نائب برلماني يعنى بهذه المشكلة التي تسببت بتلف جيوبنا و يمكن أن تتلف صحتنا نحن القاطنين في مجمع 752 طريق 5237 في بوري.

تبدأ جذور القصة من قبل بضعة سنين إذ تم رصف و تسوية معظم الشوارع الداخلية للمجمع و تم ترك تقريبا 200 قدم بحجة دخول الشارع في جزء من ما يسمى بالآثار حسب ما أفادتنا شفهيا إدارة الآثار بالمتحف ، وهنا بالتحديد يطرح السؤال نفسه كيف دخل الشارع على منطقة الآثار ولا يمكن إصدار أي ترخيص أو تخطيط جديد إلا بموافقة إدارة الآثار؟ وهنا بالتحديد ضاعت جهودنا فبمراجعتنا إدارة الآثار يفيدوننا بأنه لا يمكن تلبية طلبنا إلا من خلال رسالة رسمية من وزارة الأشغال وحين راجعنا وزارة الأشغال بإدارة الطرق يفيدوننا بضرورة أخذ الموافقة من إدارة الآثار والانتهاء من التنقيب على الآثار الموجودة بطرف الطريق المذكور وقد كان ذلك منذ أربع سنوات تقريبا ، فما كان منا إلا أن كتبنا رسالة و بعثناها إلى المجلس البلدي السابق ولكن مع ضيق الوقت لم يتمكن من إنجاز شيء، وبالتالي كتبنا رسالة ثانية إلى المجلس البلدي الحالي ليفيدنا بعد انتظار إن المشروع متوقف بسبب تداخل الطريق المذكور مع الآثار و إن هناك الكثيرمن المشاريع المتوقفة بسبب عدم موافقة إدارة الآثار على تنقيب و إزالة بعض التلال المعارضة لهذه المشاريع، فما كان منا إلا أن قمنا بدفن الشارع من جيبنا الخاص أمام بيوتنا لرفع الطريق وعدم تجمع المياه و باءت جهودنا بالفشل مرة أخرى لأن التلال أرفع حتى من بيوتنا و طبيعة المنطقة الصخرية تمنع من تصريف المياه لفترة طويلة، ويبقى موضوعنا معلقا بين وزارة ووزارة وبين جهة رسمية وجهة رسمية أخرى، ونحن نعاني من الغبار الكثيف في الصيف بسبب مرور السيارات و تجمع مياه الأمطار الآسنة في الشتاء التي تجمع الكثير من الحشرات المضرة و تمنعنا من سهولة الدخول والخروج من منازلنا أو حتى استقبال الضيوف، فهل من شخص يجيب على تساؤلاتنا؟

علما بأن المنطقة المذكورة صغيرة و الآثار المزعومة لا تتجاوز التلة الواحدة أو الاثنتين , فما ذنبنا نحن الذين اشترينا هذه الأراضي وبنيناها بكل ما نملك وما لا نملك عن طريق القروض التي تقصم الظهر لنتحمل أخطاء بعض الجهات التي تزعم وجود الآثار، أليس الأجدر بهذه الجهات التنقيب على كل المواقع قبل إصدار أي تخطيط ، وإلى متى ننتظر ونحن لا نعرف من ننتظر أو ماذا ننتظر هل إدارة الآثار أو إدارة الطرق أو المجلس البلدي.

أرجو الإجابة السريعة على هذا الطرح،علما بأننا نعاني الآن من الأمطار و الطين الناجم عنه وانتشار الحشرات، ونتمنى تقديم حلٍّ عاجل لهذه المشكلة.

نيابة عن القاطنين

علي محمد العلوي

الحضارة الحسينية!

لاشك أنني لست أولّ من يتطرق للحسين (ع)، ولن أسبر الحديث في التاريخ، وإنمّا أتطرق للحسين (ع) كمشروع حضاري.

أهدى الحسين (ع) عدة هدايا للبشرية، بعضها تمثل في الإبداع بشتى أنواعه، الشعر، المسرح، الرسم، حتى الموسيقى، تلك الهدايا لاتزال شامخة وخالدة مرّ الزمان، مخلدة بخلود ذكراه في وجدان البشرية الحيّ.

لم تقتصر الشعائر الحسينية على مذهب أو ديانة، فكانت كلمة إنسانية فوق الطوائف والمذاهب، فوق الطبقية، حتى صار موسم عاشوراء يستفيد منه الفقير والغني على حدِّ السواء، فالفقير يأكل مما يُنتَج للمناسبة وكذلك الغني، يجلسان في مكان واحد، وربما يتجاوران، ليتجسد هدف من أهداف الإسلام، ألا وهو إلغاء الطبقية.

حسنا فعلت الهيئات والمواكب الحسينية، إذ دشنت في الأعوام الماضية لجانا خاصة بالنظافة، وظيفتها الأساسية متابعة النظافة، لكن ما هو أرقى أن يجسد كل منّا نحن المنتمين لهذا المذهب أو هذا الخط حضارة الحسين؛ وذلك بأن لا يرمي أحد منّا الأوساخ لنعكس للعالم حضارة الحسين (ع)، ولنبرهن للعالم أجمع أن الحسين (ع) وذكراه ليست لسكب الدموع والبكاء وحسب، نبرهن للجميع أن الحسين (ع) مشروع إنسانية، وقد جسد الأخوة الأفاضل هذا التوجه بحملات التبرع بالدم، تلك الدماء التي ربما تنقذ أشخاصا على شفا الموت، لنثبت للعالم أن الحسين حضارة من خلال سلوك محبيه الحضاري، فلجان النظافة من مشروع الحسين (ع) الحضاري، ومبادرات الشباب الواعي للحسين وأهدافه تصب بلا أدنى شك في هذا المصب...

أجل، الحسين (ع) إنسانية، ثقافة، وحضارة، والبحرين إحدى هذه النماذج الخيرة التي تعكس أهداف ثورة الإمام الحسين (ع) وأبعادها، لذا فلتكن أنفاسنا حسينية، وخطانا حسينية، وأهدافنا حسينية؛ أهداف تتنزه عن المصالح الذاتية، والفئوية، ترقى على ثقافة التناحر والتباغض، ترقى إلى الوحدة. فلنكن وحدوين على خط الحسين (ع).

عباس خميس

الوكالة تتخلف عن وعدها بإصلاح سيارته شريطة تجاوزها 1000 كيلومتر

أتقدم بشكوتي ضد إحدى وكالات السيارات التي أخذت تتملص من مسئولية تصليح السيارة بعدما أوقعت فيها تلفيات طالت ماكينة السيارة... تصادف أنه بتاريح 21 مايو/أيار 2009 وقع لي حادث مروري وتضرر من سيارتي الجانب الأيسر من هيكلها الخارجي... مباشرة اضطررت ولكونها مؤمنة تأمين شامل أن أنقلها إلى وكالة السيارة المعنية والتي ماطلت في إصلاحها، إذ وعدتني أنه خلال 3 أسابيع سيتم إصلاحها حتى عدتُ ووجدتهم يعملون على فصل الماكينة من موضعها، وطلبوا مني أن أجلب لهم معدات من الخارج إذا أردت إجراء صيانة إليها، فأبديت الموافقة على ذلك شريطة توفير لهم معدات السيارة بكلفة 70 دينارا، وجلبت لهم معدات السيارة على أمل إصلاحها وخلال فترة التصليح وعملية التجريب اتضح أنها لاتعمل فأجبرتهم على إصلاحها عن طريق المدير الذي أنذرته في ذلك فأكد لي أمر إصلاحها على الفور حتى بدأ المحرك يعمل على رغم وجود أصوات غريبة تصدر منه، وطلبت مني الوكالة آنذاك بعد فترة لإصلاحها بأن أجلبها إليهم مجددا عندما تتجاوز مسافة 1000 كيلومتر... مباشرة قدت السيارة من الوكالة نحو البيت وتركتها في المنزل لحين عودتي من السفر ولكونها غير مسجلة في المرور، عدتُ من السفر على أمل أن أستخدمها إلا أنها لم تتحرك قيد أنملة ولايمكن تشغيل المحرك وتحريكه جهة الخلف أو الوراء فطلبت منهم الحضور بغية تحريكها بهدف إصلاحها إلا أنهم رفضوا ذلك واتهموني أنني المذنب في ذلك، وحمّلوني المسئولية في وقت هي مازالت سيارة جديدة...

مرت أكثر من 7 أشهر والسيارة ظات مراوحة محلها متروكة، وماكينتها لا تعمل، والوكالة ترفض إصلاحها بحجة أنني المسئول عن إلحاق الضرر بها، وبالتالي يخلون مسئوليتهم من أيّ علاقة تربطهم بالسيارة ومسئولية إصلاحها، على رغم تعهدهم السابق لي شفهيا بإصلاحها في حال تجاوزها مسافة 1000 كيلومتر في السير إلا أنهم تخلفوا عن وعدهم ورفضوا تصليحها...

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

رحل قلب أمي

دعيني أمكث بين أحضانك أمي فأنا قلب من بعدك انهار...

دعيني أبكيك فأنا اليوم بدونك دموعي تجري أمطار..

دعيني أبوح فالأقاويل بدت تثقل صدري وتشققت سبلي فتهت بدرب الثوار..

دعيني أحيا فالحياة بدونك سراب يسري بنور أطفأته قناديل الدار

دعيني انظر إلى المقلتين

دعيني امنح نفسي حنين الوجنتين

دعيني اسرح بين عبرات هي اليوم ملء العين

أحبك يا أمي وإن ساق دربك البين.

من أنا بدونك؟

أنا حزن أنهكه الأنين انتحابا

صوت تعب التذلل إليك سرابا....

وجدٌ يرتقي إليك شغفا ليته اليوم يطرق بابا...

سلاما لقلبك علني ألقى منك جوابا

فؤادي اليوم تمزقت أشلاؤه

فسكنه الشوق إليك ليته معك يسكن ترابا...

ابنتك

نبراس الروح

في ظل زيارة فريق الجودة لمدرستنا... تساؤلات واستفسارات محيّرة

في زيارة ولمدة ثلاثة أيام مضت استقبلنا في مدرستنا من يسمّون بفريق الجودة الذين يحضرون عادة لتقييم المدارس و الحكم عليها من حيث تحقق الجودة أم لا ؟

حضر أعضاء الفريق لعدد كبير من المعلمات في المدرسة ولم تروق لهم أي معلمة، فجميعنا لا نصلح لمهنة التدريس و بناء على ذلك كانت النتيجة النهائية سلبية لم نكن نتوقعها إطلاقا. ما استدعاني لأن أتجه للصحافة وأكتب عن هذا الأمر، وهو ما تفاجأت به بعد رحيلهم والذي لم يخطر ببالي أن يحصل، فكيف بفريق بهذا الاسم و يحمل أمانة تحتم عليه قول الصدق يكتب تقريرا يخالف الواقع و يختلق ما لم يحصل بل و يحوّل المواقف الإيجابية إلى مواقف سلبية ضد المعلم؟!

كلامي هذا أوجّهه للجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم و بشكل خاص الأخصائيين والموجهين التربويين والذين لهم الخبرة في كفايات مادة اللغة العربية إليكم ما حدث: كان الدرس عبارة عن قصيدة للصف الرابع حوّلتها لدرس إلكتروني مشوّق ومدعّم بالصور التوضيحية وبدأت الحصة الأولى للدرس بقصة مؤثرة جذبت الطلاب وجعلتهم يتفاعلون ويثيرون الأسئلة حولها و أنا أجيبهم، ثم انتقلنا للقراءة الصامتة أعقبتها المناقشة العامة في مضمون النص وربطه بواقعهم كونها قصيدة عن الأم، ثم القراءة الجهرية وتفسير المفردات الجديدة من خلال السبورة الإلكترونية، ووضعها في جمل مفيدة من إنشاء الطلاب و كتابتها على السبورة العادية، و في الحصة الثانية بدأت الدرس باسترجاع ما سبق دراسته ، ثم قام الطلاب باستخراج الصور الجمالية في القصيدة من خلال العمل التعاوني الأول ، ثم شرحوا القصيدة في العمل التعاوني الثاني وكان دوري التعليق وتوضيح النقاط المستعصية عليهم، وفي نهاية الدرس قام كل طالب باختيار بيتا أعجبه وقرأه و بيّن سبب إعجابه.

هذا باختصار ما نفذته خلال حضور فريق الجودة، ولكنني تفاجأت بعد رحيلهم بشيء مختلف تماما فقد اتهموني بأنني قرأت الشرح من خلال البوربوينت فقط، و لم يكن هناك أي إنجاز للطلاب داخل الصف. وأنا هنا أتساءل وأستغرب كيف يقال هذا الكلام ولمصلحة مَنْ يكتب تقرير بعيد كل البعد عن الواقع؟! ثم أين كان العضوان الفاضلان عندما شرح طلابي القصيدة بأنفسهم و بالتناوب بين المجموعات؟! الأخوة أنكروا حتى العمل التعاوني بين الطلاب والذي كانوا يعولون عليه طيلة حضورهم لنا و يصرّون على ضرورته؟! علما بأنني كنت أناقش طلابي مجموعة مجموعة في إجاباتهم وأصوب الأخطاء؟! كما اتهموني بأنني لم أمنح الطلاب وقتا للقراءة علما بأنهم قرأوا القصيدة في الحصة الأولى أكثر من أربع مرات وفي الحصة الثانية كل طالب قرأ بيتا أعجبه وأنا أصوِّب القراءة لهم، ما أنصفني هو وجود أخصائية التعلم الإلكتروني التي كانت معي خلال الحصتين والتي أقدم لها كل شكري وتقديري كونها جهتهم و دافعت عني في غيابي، كما أقدم شكري للمديرة الفاضلة التي تفهمت الأمر بشكل كبير.

الشيء الآخر والذي ظلمتُ فيه أيضا هو حادثة بسيطة جدا تحصل و تتكرر في كل يوم و في كل صف خاصة كوننا ندرس فئة البنين والمعروف عنهم كثرة الحركة فقد تشاجر فجأة تلميذان وأنا أناقش الطلاب فقمتُ بكل هدوء باحتواء الموقف وفي أقل من دقيقة واحدة عادة الأمور لطبيعتها والعجيب الغريب أنهم اعتبروها نقطة سلبية ضدي وأنني بحاجة للتطوير في الإدارة الصفية؟! فهل تصرُّفي بهذه الطريقة يشكك في قدرتي على الإدارة أم أن ذلك نقطة إيجابية كوني تداركت الأمر بسرعة فائقة وأعدت الصف لوضع الهدوء والإستقرار؟! ثم هل نحن و بكل صراحة نُدرِّس ملائكة حتى لا تصدر عنهم أخطاء وهل يتحمل المعلم أو المعلمة وزْر خلاف سابق بين تلميذين أحب أحدهما الانتقام من زميله داخل الصف بينما المعلمة حلت المشكلة بأقصى سرعة؟!

و الآن بعد المغالطات التي حملها تقرير الفريق عن أداء معلمة واحدة هل لنا أن نثق بالتقارير الأخرى؟! ثم هل الجودة تعني الحكم على معلم قضى ما يقارب العشرين عاما في مهنة التدريس و خرج أجيالا تقاس من خلال رأي طالب في المرحلة الابتدائية غير ناضج ولا يتحكم في انفعالاته؟! و هل من الجودة الحضور للمعلمة دون الاطلاع على ملف التحضير الخاص به؟!ثم هل التعلم التعاوني هو الاستراتيجية الوحيدة للتعليم والتعلم حتى يتم التركيز عليها والمطالبة بها حتى في حصص الحاسوب فهل يريد فريق الجودة من الطلاب ترك حواسيبهم جانبا و التجمع عند حاسوب واحد فقط لتحقيق التعلم التعاوني؟! هل بات الهدوء و انضباط الطلاب أثناء أداء التدريبات سلبية تلام عليها المعلمة؟ وهل تطبيق المعلمة لمنهج اللغة الإنجليزية المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم يعتبر سلبية وعليها التقليل من المنهج حسب رؤية الفريق العبقري؟! وهل الجودة تتحقق بذكر الفريق إيجابية واحدة وسلبية واحدة للمعلمة ثم الانصراف مباشرة دون إتاحة الفرصة للمناقشة والاستماع لوجهة نظرها؟! ثم هل أعضاء فريق الجودة مؤهلون لتقييم جميع التخصصات فمن يقيم الرياضيات هو من يقييم اللغة العربية وكذلك العلوم و الاجتماعيات والحاسوب؟!

كلمة أخيرة أوجهها لمن يطلق عليهم «فريق الجودة «، اسم بهذا المستوى وهذا الصِّيت يفترض منهم أولا الصدقية كونهم يحملون أمانة سيحاسبون عليها أمام الله والمجتمع، ثانيا المهنية التي من أجلها أنشأت هيئة ضمان الجودة، ثالثا لا تطلبوا المستحيل ولا تنسوا أنكم كنتم ولسنوات معدودة مدرّسين مثلنا و قد تعودون لمواقعكم بيننا ولا أعتقد أنّ منكم من يقبل على نفسه بالظل؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

الواسطة تنخر مجتمعنا

انتشرت في زماننا عادة سيئة بل هي من أنواع الظلم، يقع بها الكثير الكثير ويظلمون بها غيرهم ويأخذون حقوقهم ألا إنها ما يسمى بالواسطة غزت دوائرنا الحكومية منها والخاصة، غزت كل القطاعات حتى وصلت إلى المدارس.

و المشكلة الكبيرة عندما يكون الحديث عن البحث عن وظيفة فإن الواسطة هي قارب النجاة الذي يوصلك إلى الوظيفة، وكثيرا ما تسمع هذه العبارة تردد في المجالس والاستراحات «عندك واسطة..؟ الأمر سهل..! ما عندك واسطة الأمر مختلف» الواسطة هي نتاج فساد إداري يلغي مبدأ تكافؤ الفرص ثم أصبحت ثقافة ثم تحولت إلى عقيدة نسأل الله العافية والسلامة.

حتى بين بعض رجال الدين الملتزمين الذين لا يعملون إلا الخير حسب تصورهم... إذ أننى خريج ماجستير في تطوير الأعمال تقدمت بطلب وظيفة لديوان الخدمة المدنية منذ أربع و سنوات وحتى اليوم وأنا أراجع الديوان ولكنني لم أحصل على أي ردٍّ سواء سلبي أو إيجابي مع العلم لديّ صديق لم يكن لديه أي مؤهلات وبالواسطة حصل على وظيفة مرموقة.

والعجيب والأعجب من ذلك عندما يكون صاحب الواسطة من طرف رجل دين (أليست هذه كارثة) وإذا تدخل أيّ دائرة حكومية وماعندك واسطة اعتبر المعاملة نامت وإذا تريد تتعين وحتى لو عندك شهادة بروفيسور فقيمة الشهادة لا تساوي فلسا إذا ماعندك واسطة أو مسئول الفلاني، باختصار كل شيء بدون واسطة في سلة المهملات أخاف أضرب أمثلة أقوى وأطلع غير أدمي.

المؤسف أنها تحمل في الغالب مفهوما انتهازيا... مفهوما يبعد الأكفاء عن الوصول إلى أماكنهم... إذ يصل بعض أشباه البلهاء - لم يرتقوا بعد إلى مستوى البلهاء - إلى مواقع لم يحلموا بها يوما بفضل ما اتبعوه من طرق وأساليب ملتوية لماذا الواسطة إنها سلب حقوق الناس ويفسد أعمالهم وهي سبب كثير مما يلاحظ من فساد إداري أو خلل اقتصادي أو انحلال خلقي واجتماعي. ومن هنا كان لابد من تنبيه ذوى المكانة على أن يتثبتوا ويتبينوا ممن يشفعون له لئلا تكون شفاعتهم سيئة فينالهم وزرها كما قال تعالى (ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها) أي حظ ونصيب ، يجب معالجة هذا المرض بالعدل والحكمة... والله تعالى يقول: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)... كما تكون المعالجة لهذا المرض بالإخلاص في العمل وهو أن يتولاه من هو أهل اختصاصه حتى لا يكون العمل دمارا وفوضى... وكذلك من الأمور المهمة للمعالجة الحزم، والعزم... والحزم أن لا نُبالي بالقرابة، لاسيما إذا كانت تصدنا عن الواجب، وقد قطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب الواسطة في إقامة الحدود، وفي غيرها حين قال: (والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)... والشفيع بالواسطة الآن صار في الغالب أعلى من القانون، وأشدّ نفوذا.

والله المستعان.

أبوعبدالله

مستوفٍ للشروط ولا تطاله معونة الغلاء

منذ بداية هذا المشروع قدمت معلوماتي كاملة عبر الموقع الرسمي لعلاوة الغلاء وأنا مستوفٍ للشروط المذكورة فأنا شابّ بحريني ولا أملك عقارا و رب أسرة و معاشي لا يصل 700 دينار وعلى رغم انتظاري لفترة طويلة، وأثناء مراجعتي للإدارة المختصة أكثر من 13 مرة كانت وظيفتها فقط إخباري بأن بياناتي صحيحة و سأستلم رسالة نصية باستحقاقي، ولكن طال الانتظار ولم أحصل على رد ولا على أي شيء، و قد تقدمت بشكوى وطلبت مقابلة أحد المسئولين في مركز جدحفص الاجتماعي وأعطوني وعودا بانهم سيجدون لي حلا و أن بياناتي صحيحة، ولكن حتي هذا الوقت، لم يستجد جديد ولم تصلني الرسالة النصية ولا حتى المبالغ المالية. و منذ فترة وصلتني رسالة نصية تخبرني بأنه يلزم علي إرسال لهم كشف حساب البنك ورسالة من محل العمل تبين فيها راتبي الأساسي و قد فعلت ما طُلب مني وأرسلتها إلى مقرهم في مدينة عيسى وقال لي الموظف أن بياناتي صحيحة ولكن انتظر إلى دفعة عيد الأضحى وها أنا منذ سنة كاملة وإلى الآن أنتظر حلا لهذه المشكلة... فأنا أسأل هل هو استفزاز للمواطن أم هو إذلال له ولكرامته وإن كان هناك مشكلة حقيقية فما هي؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

معاناة طلبة جامعة البحرين مع الحافلات

رسالة أوجهها باسمي ونيابة عن كل من تضرر في هذه المشكلة، من المعروف أن حافلات التنقل بين الجامعتين (من الصخير إلى مدينة عيسى والعكس ) يبدأ عملها في الساعة التاسعة صباحا وبعد ذلك كل نصف ساعة يتحرك الباص من الجامعة.

ولكن ما تفاجئنا به في يوم الأحد قد جاء حافلة الساعة 9 صباحا من الصخير ونزل مَنْ في الحافلة وبعدها غادرت الحافلة دون أن تحمل الطلبة الجالسين بانتظاره، وتكرّر الموضوع أيضا.

ولكن بعد وصول الحافلة المتوجهة من الصخير إلى مدينة عيسى، ذهبنا إلى سائقها كي نستفهم منه عدم حمله للطلبة الموجودين.

فردّ قائلا أن الحافلة الخاصة بالساعة 9.30 صباحا تم إلغاؤها من قبل شعبة المواصلات في الجامعة، والغريب في الموضوع أن الحافلة التي تأتي من الصخير عند الساعة 9 صباحا تعود مرة ثانية للصخير لكي تحمل طلبة الساعة 10 صباحا كي تنقلهم إلى مدينة عيسى.

فقلنا لسائقها إنك ستعود مجددا للصخير، ونحن ملتزمون بمحاضرات في الساعة 10 صباحا، فيجب عليك نقلنا، فرفض وقال يجب أن تذهبوا إلى شعبة المواصلات بالجامعة، وغادر بعدها.

ذهبتُ إلى شعبة المواصلات التي من المفترض أن تكون في خدمة الطالب أولا وأخيرا، ولكن لا أحد يتصور الأسلوب الذي يمتلكه أعضاء الشعبة، على رغم أني قمتُ بمخاطبتهم من نافذة مكتبهم وأخبرتهم بالمشكلة، فقام أحد الأعضاء بمخاطبتي وكأني المذنب في هذه الحالة وبدأ يقول نحن من قمنا بإلغاء هذه الحافلة! أخبرته أننا ملتزمون بمحاضرات الساعة 10 صباحا ، وفي الصباح نحن ملتزمون بمحاضرة الساعة 8 ،ولا نستطيع اللحاق بالباص المخصّص للساعة التاسعة، فأخبرني بأن هذه مشكلتك الخاصة.

فقام بتبرير الموقف بأنهم يستأجرون الباص بمبلغ 1000 دينار ولايوجد من يذهب به؟ هل يُعقل قول هذا الكلام لنا كطلاب؟ فأخبرته بأن هناك الكثير من الطلبة المنتظرين في الخارج كي يتوجهوا إلى الصخير بسبب التزامهم بالمحاضرات ولا يجود من ينقلهم. ويقدر عددهم بالعشرين طالبا وأكثر. فهل هناك ما يبرر أن الطلبة لا تذهب في هذه الأوقات؟

فرد قائلا إن هؤلاء الطلبة يأتون من منازلهم عند الساعة التاسعة والنصف وبعدها يركبون في الباص المخصص للساعة 9.30 ويذهبون للصخير، أي أنهم ليسوا ملتزمين بمحاضرة في الصباح وهذا يدل على أنهم يأتون للمدينة فقط للذهاب للصخير!

بعدها بدأ كل شخص بقول كلمة من جهة إلى أن وصل الكلام إلى إن كانت هناك مشكلة فاذهب للشعبة بالصخير وقم بتقديم شكوى!

أخبرتهم بأنكم أشخاص من نفس الشعبة فلا داعي لتقديم شكوى بالصخير وأنتم تتناوبون بالحضور، فمرات تكونون في الصخير ومن يكون في الصخير يأتي إلى مدينة عيسى والعكس!

فلم يعرني أي اهتمام، بل إنه قام وبعض الموجودين بالاستهزاء بقولهم اذهب لمواقف السيارات وتوقف هناك وقم بسؤال من يخرج سواء من الدكاترة أو الطلبة إن كان متوجها للصخير يقوم بتوصيلك معه! هل يعقل من موظف في دائرة حكومية من المفترض أن يكون في خدمة الطالب يقول له اذهب وقم بالبحث عن السيارات الذاهبة واذهب معها!

يا لسخرية الزمان هل وصل بنا الحال لهكذا موظفين؟

مجموعة من طلبة جامعة البحرين