كشفت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى أن نصف العينات المحللة يوميا بالتحليل المختبري الخاص بانفلونزا الخنازير مُصابة بالمرض.

وأضافت موسى «يتراوح عدد العينات المحللة يوميا بين 18 و40 عينة من جميع المستشفيات في البحرين وهي عينات الحالات المُدخلة إلى المستشفى فقط».

وقالت موسى: «مازال الموسم موسم انتشار لانفلونزا الخنازير وأعداد مراجعي المراكز الصحية من المصابين بأعراض الانفلونزا في ازدياد وخاصة مع دخولنا فصل الشتاء».

وأوضحت «من الملاحظ أن كل من يشتكي من أعراض الانفلونزا وارتفاع درجة الحرارة يُصرف له في دواء الفيروس «تاميفلو»، وعُدت مؤخرا من دورة في الصحة العامة من بريطانيا ووجدت أن طريقة العلاج لدينا مماثلة لطريقة العلاج في بريطانيا مع فرق أنهم لا يُجرون التحليل المختبري إلا للحالات التي تدخل إلى وحدة العناية القصوى فقط، ونحن نتبع القواعد العالمية والدولية لعلاج المرضى».

وواصلت موسى «حاليا نطمح إلى حماية الناس من وباء انفلونزا الخنازير بالتطعيم ووفرته الدولة بمبالغ طائلة في جميع المراكز الصحية وهو مهم لوقف انتشار المرض، وسيكون متاحا أيضا في عيادة الإمام الحسين(ع) في المنامة أيام عاشوراء ونتمنى أن ينتبه الناس إلى أهمية التطعيم لحماية أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم، وكُلنا هنا أخذنا التطعيم قبل شهر عند تدشينه ولم تكن هناك مضاعفات منه حتى الآن».

واستطردت مديرة الصحة العامة «حتى من أصيبوا بالمرض وتم تأكيد إصابتهم مختبريا بإمكانهم أخذ التطعيم ولا مشكلة في ذلك وإصابتهم تعطيهم مناعة تتراوح ما بين ست شهور ونحو سنة، أما من أُصيبوا من دون تأكيد إصابتهم بالتحليل المختبري فيمكن أيضا أن يأخذوا التطعيم، وكما تعرفون الأعراض الجانبية للتطعيم بسيطة».

وأكدت موسى أن «تطعيم انفلونزا الخنازير آمن وندعو من لديه استفسار إلى أن يسأل المراجع العلمية في الدولة ممثلة في وزارة الصحة للحصول على المعلومات وسننتهز موسم عاشوراء في توفير المعلومات اللازمة للجمهور من خلال عيادة الإمام الحسين (ع) في المنامة عبر توفير المطبوعات والكتيبات التوعوية عن المرض والتطعيم الخاص به».

وعما ستفعله الوزارة إزاء رفض الكثير من أولياء الأمور تطعيم أبنائهم، أوضحت «التطعيم غير إجباري كما تعلمون ولكن تبذل وزارة الصحة ممثلة في خدمات الصحة المدرسية جهدا كبيرا في هذا المجال، ونحاول إقناع الناس عبر وسائل الإعلام وخاصة المقروء من خلال الصحف للوصول إلى المجتمع قدر الإمكان والتطعيم موجود لمن يريده».

وبسؤالها عن وضع البحرين مقارنة بدول الخليج العربي، أجابت موسى «دول الخليج وضعها متشابه ويتم اتباع الإجراءات الصحية ذاتها فيها وجميعها اعتبرت التطعيم اختياريا ولديها برامج تثقيفية وتوعوية للدفع باتجاه أهمية أخذ هذا التطعيم وتنفذ توصيات الخطة الخليجية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال استقبال وتشخيص الحالات وأهمية التشخيص والعلاج المبكر لمنع دخول الحالة في مضاعفات، بالإضافة إلى بروتوكولات العلاج».

وكانت وزارة الصحة قد بدأت الشهر الماضي في قصر تحليل انفلونزا الخنازير على الحالات المُدخلة إلى المستشفى، وعزت مديرة الصحة العامة هذا الإجراء إلى ما ارتأته اللجنة الوطنية لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير من جراء الانتشار الواسع لحالات الانفلونزا في البحرين بين المرحلة العمرية من 6 إلى 45 عاما.

وأوضحت الإحصاءات الوبائية أن أكثر من 85 في المئة من التحاليل للمصابين بالانفلونزا تشير إلى أن الحالات مصابة بانفلونزا الخنازير وهو ما يعني أن المرض مُنتشر وهذه الطريقة متبعة حاليا في الدول المتقدمة.