انتقد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في بيان صدر له أمس قيام إدارة شركة سفينكس بفصل رئيس نقابة عمال الشركة وعضو آخر من مجلس النقابة ولما يمض على انتخابهم يوم واحد، واصفة الإجراء بأنه «أغرب حالة فصل من نوعها في البلاد». وفي هذا السياق، قال الأمين المساعد للقطاع الخاص كريم رضي: «كنا نتوقع العكس، إذ إن الاتحاد العام أصلا نصح العمال بتأسيس نقابة لتفادي الإضرابات غير المنظمة أو العمل غير المنتظم ولكي يكون لدى كل من إدارة الشركة والعاملين آلية صحيحة للتعاون تجنِّب الطرفين مخاطر تعثر العمل»، مبينا أنه «تجاوب العمال مع اقتراح الاتحاد حيث حضر نحو 80 عاملا كمؤسسين للنقابة وانضم إليهم بعد المؤتمر التأسيسي عدد آخر من العمال وكان الجميع مستبشرين بأن تنتهي المواجهات بين العاملين ويتم وضع آلية وجدول زمني لتنفيذ المطالب».

وأضاف أن الفصل فاجأنا وشل تحركاتنا بحيث أصبحنا نفكر في مواجهة مخاطر هذا القرار التعسفي بدل حل الملفات العالقة وهي كثيرة وشائكة وعلى رأسها وضع عقود عمل لائقة وذات معايير قانونية تحفظ حقوق العاملين والشركة».

وناشد الاتحاد العام في خطاب له وزير العمل التدخل وخاصة أن سابقة فصل رئيس نقابة فور تشكيلها ينذر بالخطر في تجاوز مرسوم جلالة الملك (33) للعام 2002 ويأتي في ظل مرور 10 سنوات مضيئة على عهد جلالته الذي دشنه بإصلاحات تشريعية كان قانون النقابات أهم وأبرز نتاجاتها.

وأبدى الاتحاد العام خشيته من أن تكون هذه السابقة مثالا سيئا لأصحاب العمل الآخرين لاستخدام عصا الفصل الغليظة ضد أي توجه عمالي لتشكيل نقابة عمالية. وكان مجلس النقابة المكون من خمسة أعضاء قد اجتمع فور تزكيته وانتخب علي حسن مرزوق رئيسا وهو الذي تم فصله، و يونس هلال نائبا للرئيس وجميل جعفر أمينا للسر وجعفر عباس الكويتي أمينا ماليا وحسن الصافي (تم فصله أيضا) عضوا إداريا.

يذكر أن شركة سفينكس هي التي تقوم بتنفيذ عقد التنظيفات وجمع القمامة في المحافظة الوسطى والمحافظة الشمالية.