أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حرص الحكومة على الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه، وتعريف الأجيال الناشئة به، وبما بذله الآباء والأجداد طوال السنوات الماضية من جهد كان بمثابة الأساس المتين الذي تستند إليه مملكة البحرين في مسيرتها التنموية الراهنة.
جاء ذلك أثناء استقبال رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس عددا من أفراد العائلة المالكة والمسئولين في المملكة إذ ذكر أن «الحفاظ على تراثنا هو واجب وطني وحضاري وسنعمل جاهدين على أن يكون تراثنا حاضرا في أذهان أجيالنا المقبلة يستمدون منه معاني الإخلاص والعزم والإصرار».
وأشار إلى أن ما يميز تجربة البحرين في التنمية هو قدرتها على إحداث حالة من التمازج بين الحفاظ على التراث من جهة، وتلبية متطلبات العصر من جهة أخرى، الأمر الذي جعل من مملكة البحرين نموذجا فريدا في التنمية المستدامة التي تراعي بين الأصالة والمعاصرة. وأكد ضرورة أن يحظى التراث البحريني، بجميع أنواعه، بمزيد من الاهتمام وأن تكون المرحلة المقبلة مرحلة للعمل على وضع خطط واستراتيجيات متنوعة لتطوير المواقع التراثية والأثرية، وتعريف المواطن بعراقة الماضي ليكون ذلك منطلقا للاستمرار في النمو والازدهار.
هذا وقد تلقى رئيس الوزراء التهاني من عدد من كبار المسئولين في المملكة بمناسبة عيد جلوس عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاشر والعيد الوطني المجيد الثامن والثلاثين، وأشادوا بالإنجازات الحضارية التي قادتها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء وطالت مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعززت من موقع البحرين الريادي إقليميّا وعالميّا.
وأكد سموه أن الاحتفالات بالأعياد الوطنية هي فرصة لاستحضار القيم الإيجابية التي تحملها هذه المناسبات الغالية، وبالشكل الذي يعزز من الجهود المبذولة في استكمال منظومة البناء والتنمية التي تشهدها مملكة البحرين في جميع المجالات.
إلى ذلك أعرب عن اعتزازه وتقديره للجهود التي بذلتها جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، والمبادرات التي قام بها أبناء المملكة في تنظيم الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية، بشكل عكس الوجه الحضاري المشرق لمملكة البحرين، وجسد أواصر الوحدة الوطنية التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد.
ونوه بما شهدته المملكة من احتفالات في ذكرى عيد الجلوس العاشر لجلالة الملك والعيد الوطني المجيد الثامن والثلاثين، والتي عبرت في مجملها عن مدى ارتباط الإنسان البحريني بتراثه الخصب وحضارته العريقة، وجسدت واقع النهضة المعاصرة التي يشهدها الوطن.
استعرض رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وما تشهده من نمو وتطور.
جاء ذلك لدى استقباله بديوان سموه صباح أمس سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين جيمس بودن الذي قدم إلى سموه مديرة مشروع الخدمات المالية بالسفارة البريطانية في المملكة جيسكا سكارث.
ونوه سموه بمتانة العلاقات البحرينية البريطانية، مؤكدا تطلع البلدين نحو ازدهارها وتطورها في مختلف المجالات ومنها التجارية والاقتصادية.
من جهته، تقدم السفير البريطاني بالتهنئة لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا وذلك بمناسبة احتفالات المملكة بعيد الجلوس العاشر لجلالة الملك والعيد الوطني المجيد الثامن والثلاثين، متمنيا للبحرين استمرار التقدم والازدهار.
العدد 2664 - الإثنين 21 ديسمبر 2009م الموافق 04 محرم 1431هـ