قلنا نحن في «الوسط الرياضي» من أول يوم انحرف فيه الشأن الرياضي نحو آفة التجنيس انها خطوة خاطئة تحتاج إلى تصحيح المسار بصورة عاجلة لأسباب جلية وواضحة للعيان منها أن المجنسين لا يحملون في قلوبهم الغيرة الوطنية وحب الأرض التي ترعرع فيها ابن الوطن الأصلي، بل هذا المجنس جاء للوطن تاركا جنسيته الأصلية، ما يؤكد أن من باع وطنه من أجل جواز آخر فإنه لا يحمل ذرة حياء ولا غيرة للوطن الذي تجنس فيه، وان قدومه إلى هذا الوطن من أجل المال فقط لا غير ولا يهمه ان فاز المنتخب أو لم يفز.
هذا الكلام الذي سقناه من قبل وقلناه مرارا لم يكن للاستهلاك ولم نطلقه جزافا، بل كانت هناك المؤشرات الأساسية لفشل وخطأ التجنيس، وكانت واضحة لدينا، إلى جانب حبنا وطننا، وكان من الواجب علينا رفض مثل هذه التوجهات الخاطئة، وعلينا التصدي لها بكل الوسائل العقلانية والسليمة والحضارية لرفض مثل هذا المشروع الظالم. وكان علينا فضح هؤلاء المجنسين بتصرفاتهم العشوائية التي لا تحمل المسئولية الوطنية، وقلوبهم فارغة تماما من حب البحرين واسمها، وبالتالي لا يهمهم ان فشلنا أو نجحنا فالمهم لديهم هو المال فقط.
الغريب في الأمر أن بعض المجنسين ان لم يكن جميعهم في تصريحاتهم الصحافية لم نقرأ لأحد منهم أنه ذهب مع المنتخب لتمثيل الوطن، هذه المفردة لم اقرأها ولم اسمعها من أي مجنس، وما سمعناه أو قرأناه هو أننا سنلعب للأحمر فقط لأن لسانه لا يطيعه لأن يقول إنه جاء لتمثيل الوطن، بعكس ابن البلد الذي يفتخر بأن يمثل بلده وان لم يحصل على ما يريده كأمثال أبطال كمال الأجسام الذين حققوا الذهب والفضة على المستوى العالمي وخسروا أعمالهم ولم يحصلوا على التكريم البسيط، ولكن هؤلاء لم يترددوا قيد أنملة عن تمثيل هذا الوطن الغالي... فهل يستطيع هذا المجنس أن يقوم بالدور نفسه الذي يقوم به ابن البلد وسط ظروف حياتية صعبة! .. أتمنى أن نحصل على مثل هذا الجواب بنفس صادقة ان كانت هناك نفس صادقة لدى المجنسين.
عندما نقول إن المجنسين لا يحملون الغيرة الوطنية نقول ذلك من خلال المعطيات التي نعيشها في هذا الوطن العزيز. فهل من ذهب الى «إسرائيل» ليمثلنا هناك يحمل الغيرة الوطنية! أم من رمى الجواز الأحمر بصورة لا أخلاقية فيها من الإساءة للوطن وأهل الوطن يحمل في نفسه الغيرة الوطنية! وهل من قال في تصريحه إنني نادم على تمثيل البحرين يحمل في قلبه الغيرة الوطنية! وإن برر جيسي جون للكلام الذي أطلقه في مجلة «سوبر» الإماراتية بأنه لم يتحدث إلى أي صحافي في خليجي (19)، فنحن في «الوسط الرياضي» قمنا باستجلاء الحقيقة بالاتصال الهاتفي وتحدثنا لمدير مجلة «سوبر» الذي أكد أن المجنس جيسي جون قال كل الكلام الذي تم نشره في العدد الأخير بعد بطولة الخليج مباشرة، وقال يومها «ان كان جون ينكر ما قاله فعليه إرسال بيان يكذب وينفي ما نسب إليه في المجلة حتى نقوم بالإثبات وبالدليل ما ينفيه هذا اللاعب».
هنا أود أن أؤكد لو كنت أنا مكان جيسي جون وتم نسب مثل هذا التصريح الخطير وأنا لم اقله فلن أتردد ولو لدقيقة واحدة عن رفع دعوى قضائية في المحكمة ضد المجلة المذكورة، وسأطالبها باعتذار علني ودفع تعويض مالي عما قد يحدث لي من أمور نفسية.
ولكن المجنس جون لن يقوم بهذا العمل؛ لأنه أطلق مثل هذه الكلمات الخطرة وغير الأخلاقية، ولأنه لا يحمل في قلبه حب الوطن، وبالتالي من السهولة أن يقول مثل هذا الكلام بأنه نادم لتمثيله البحرين... أما ابن الوطن من تربى على ترابه وشرب مياهه فلا يرضى لنفسه أن يقول مثل هذا الكلام.
وماذا بعد؟ توقعنا أن تكون هناك تحركات عاجلة وفتح باب التحقيق مع هذا المجنس... ولكن من الغرابة الصمت المطبق لدى المسئولين في الرياضة البحرينية!
مشكلة شخصية حدثت بين محمد حبيل وماتشالا انتهت بإيقاف حبيل لفترة زمنية غير قصيرة، بينما يصول جيسي جون ويجول في أخطائه والكل يراه ولكن لا ندري لماذا عندما نطالب بعقوبة صارمة ضده يأتي الجواب على عكس ذلك وبإعادته للمنتخب من جديد! هل هذا العناد يأتي ضد أشخاص على حساب الوطن... الإساءة حدثت ضد البحرين وليست ضد أشخاص، وبالتالي لابد ان تصدر ضده عقوبة صارمة تحرمه من تمثيل الوطن؛ لأنه لا يستأهل أصلا أن يحمل شعار الأحمر مادام تفكيره كذلك
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2334 - الأحد 25 يناير 2009م الموافق 28 محرم 1430هـ