الإنجاز الخليجي الذي حققه أبناء المملكة في الطائرة من دون خسارة وبكل جدارة واستحقاق والذي نال إعجاب أبناء الخليج إذ إن هذا الإنجاز تحقق بايادٍ وطنية من الجهاز الفني والإداري واللاعبين جميعهم من أبناء البحرين الأصليين، ما يؤكد أن العنصر البشري في البحرين يحمل في داخله حب الوطن وعشقه لترابه ما يجعله يجتهد ويجاهد من أجل رفعة هذا البلد الطيب ورفع علم البحرين عاليا دائما في المحافل الخارجية على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها بعض اللاعبين وهم يمثلون البلد من دون أن ينطقون بكلمة لحل مشكلاتهم العارضة والتي لها السبب الوجيه في عدم الدخول لمثل هذه البطولات بالنفسية المطلوبة. الإنجازات في الطائرة لا تقتصر فقط على منتخبات الصالة وإنما تصل لمنتخباتنا في الشاطئية التي حققت البطولة الخليجية والعربية في العام الماضي. من العادة بعد كل إنجاز تكون هناك مطالبات ملحة باستعجال التكريم لهؤلاء الأبطال. وتأتي تلبية النداء بإقامة حفل كبير يحضره كبار المسئولين في إحدى صالات الفنادق الكبيرة توزع من خلالها المكافآت المالية وبعدها يعود كل شخص إلى مكانه الذي أتى منه ولكن تبقى المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الأبطال باقية من دون حل وحتى المال الذي يحصل عليه من هذه الاحتفالية لا يكفيه لفترة زمنية قصيرة قد لا تصل للشهر الواحد أو أكثر بقليل. وبالتالي نوجه نداءنا إلى من يهمه الأمر كل في مجاله بدءا من رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مرورا برئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بأن تكون احتفالية إنجاز الطائرة هذه المرة مخالفة ومختلفة عما يقام في المرات السابقة إذ إن هناك الكثير من اللاعبين في منتخب طائرة الصالات والشاطئية عاطلون عن العمل ويحتاجون إلى وظائف يسدون بها رمق الحياة وتبعدهم عن ذل السؤال وهذا هو التكريم الحقيقي مع ضرورة صرف المكافآت المالية لهم نتيجة تحقيقهم الإنجازات المشهود لها والمشار إليها بالبنان. في منتخب طائرة الصالات هناك ميرزا عبدالله وحسين الحايكي الذي يمتلك شهادة اختصاصي العلاج الطبيعي ولكنه مازال عاطلا عن العمل ويونس عبدالكريم غير المستقر في حياته وعلي الصيرفي ومحمد حبيب الذي حصل على لقب أفضل ضارب في بطولة الخليج المصاحبة لخليجي (19) في مسقط ونظرا لظروفه التي كان يمر بها قبل مشاركة منتخب طائرة الصالات في البطولة الخليجية وحصوله على عمل مؤقت لمدة أسبوع واحد اعتذر عن المشاركة مع المنتخب في هذه البطولة. أيضا مبارك الحايكي.
حتى من لديه العمل فالراتب لديه لا يكفيه أمثال صادق إبراهيم وفاضل عباس وجاسم النبهان الذين يتلقون بين فترة وأخرى عقودا احترافية للحصول على الجوانب المالية التي تعينهم على أعباء الحياة. أيضا هناك في منتخب الشواطئ للطائرة لاعبون عاطلون عن العمل وقد حققوا الإنجاز الكبير على المستوى الخليجي والعربي في العام الماضي وهم حسن عقيل الذي يعمل الآن في القطاع الخاص منذ الصباح حتى الليل براتب لا يتعدى الـ 200 دينار وهو بحاجة ماسة لوظيفة حكومية ترفع من مستواه المعيشي له وهناك أيضا علي مرهون وصالح مهدي وعلي حبيب فجميعهم عاطلون عن العمل ولكن على رغم ذلك تراهم يحققون الإنجازات المتتالية. نأمل من المسئولين في مواقع القرار التحرك بشكل عاجل لحل مشكلات هؤلاء وإيجاد الوظائف المناسبة تكريما لهم على ما يحققونه من إنجازات خليجية وعربية والتي ستعود بالفائدة الفعلية على لعبة الكرة الطائرة وعلى هؤلاء اللاعبين. ونحن على ثقة كبيرة هذه المرة بأن تحقق آمال هؤلاء الأبطال بالتكريم اللائق عبر الوظائف المناسبة لهم وحل مشكلات الأبطال الذين يعانون من ضيق الحياة المعيشية ويحتاجون إلى الوظيفة البديلة التي ترفع من قدراتهم المعيشية. نعتقد أن ما تحقق في بطولة الخليج يغري ويساعد على حل هذه المشكلة من جذورها ويساهم بشكل فاعل على إيجاد وظائف لهؤلاء الأبطال. التكريم الفعلي لأبطالنا هذا التوجه وإن كان من الضروري حصولهم على المكافآت المالية ولكن عيونهم وقلوبهم تنتظر هذا الحلم الذي طال انتظاره ولم يبعدهم عن تمثيل الوطن في المحافل الخارجية وتحقيق الإنجازات المشهود لها.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ
الأبطال محتاجين
أعتقد ان الأفضل ان تقوم المؤسسة العامة بتشغيلهم بدل الإعتماد على القطاع الخاص أو القوة .. على الأقل يقدرون يساعدون في تطوير اللعبة في الأندية و المملكة ... يعنى المعاش كم بيكون ؟