رفعت الفلبين مستوى التحذير في أكثر مناطق البلاد من حيث النشاط البركاني أمس الأحد محذرة من ثورة عارمة خلال أيام ووسعت نطاق “المنطقة المحظورة” حتى عشرة كيلومترات.
وقال كبير المتخصصين في علوم البراكين ريناتو سوليدوم إن بركان مايون الذي يقع باقليم بيكول المنتج لجوز الهند في وسط البلاد يلفظ الرماد والأوحال والصخور المحترقة منذ يوم الاثنين.
وقال سوليدون لرويترز بعدما أظهرت عمليات استكشاف من الجو وملاحظات أخرى للبركان زيادة في النشاط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية “ رفعنا التحذير إلى المستوى الرابع... وهو ما يعني أن الثورة خلال أيام”.
وذكر أن المستوى الرابع يعني أن الثورة باتت وشيكة وأن المستوى الخامس يعني حدوثها بالفعل.
وأضاف سوليدوم أنه جرى رصد أكثر من 450 هزة بركانية في الاثنتي عشرة ساعة الماضية وسمعت أصوات قعقعة عند قاعدة البركان.
وجرى نقل أكثر من 40 ألف شخص يمثلون نحو 85 في المئة من سكان المنطقة إلى أماكن إيواء مؤقتة، حيث أقيمت محطات لتوزيع الطعام والمياه. ووزع نحو 50 ألف قناع أمس الأحد على النازحين.
ويوجد 22 بركانا في الفلبين ومايون هو أكثرها نشاطا إذ ثار أكثر من 50 مرة في القرون الأربعة الماضية. وكانت أكثر ثوراته تدميرا في فبراير/ شباط العام 1841 عندما أحرقت الحمم قرية وقتلت 1200 شخص. وكان آخر مرة يثور فيها بركان مايون العام 2006.
العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ