العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ

الحريري في دمشق: لبنان يريد علاقة مميزة ومزدهرة مع سورية

في ختام مباحثات إيجابية مع الأسد على مدار يومين

أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه وجد كل إيجابية من الرئيس السوري بشار الأسد في كل المواضيع التي تهم البلدين والتي تم بحثها على مدار اليومين الماضيين.

وأكد الحريري في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الثاني الذي جمعه صباح أمس في العاصمة السورية مع الأسد على رغبة بلاده في إقامة علاقات مميزة مع سورية تكون مبنية على الصراحة والصدق ، مشددا بالقول : «لسنا هنا لتسجيل نقاط على الآخرين وإنما نريد بناء علاقات صادقة وحقيقية».

وأوضح الحريري أنه اتفق مع الجانب السوري على عدة خطوات عملية تفيد البلدين والشعبين يبدأ تنفيذها عقب الزيارة. وأكد الحريري، في أول زيارة لسورية منذ اغتيال والده واتهام مسئولين سوريين بالتورط في الاغتيال، أن «هذه الزيارة تأتي ضمن المصالحات العربية وستكون هناك مصالحات أخرى لتوحيد الصف العربي» . وأكد الحريري على أهمية دور الإعلام في التركيز على الإيجابيات للتشجيع على البناء عليها وعدم التركيز على السلبيات لصالح طرف على آخر.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد عقد اجتماعا مغلقا ثانيا أمس (الأحد) مع رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري، استأنفا فيه مناقشاتهما التي بدآها أمس الأول، فيما رحبت الصحف السورية بزيارة الرئيس الحريري.

وكان الرئيس الأسد قد عقد أمس الأول (السبت) اجتماعا مغلقا في قصر تشرين الرئاسي استمر ثلاث ساعات، ثم أعد للضيف عشاء عمل، حضره عدد كبير من المسئولين السوريين، بمن فيهم وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد، ومستشارة الرئيس السوري للشئون السياسية والإعلامية بثينة شعبان.

وقالت صحيفة «تشرين» السورية في افتتاحيتها أمس إن الواقعية السياسية تفرض «منطقها على الأحداث اليوم، وهي تقدم نفسها على أنها الخيار الأمثل لإعادة صياغة العلاقات العربية بعضها ببعض». وذكرت «تشرين» أن الواقع السياسي تغير في المنطقة برمتها، نتيجة «انكفاء المشروع الأميركي الشرق أوسطي الذي جربت إدارة بوش والمحافظون الجدد تعميمه في العالم وفي المنطقة تحديدا فيما كان يسمى الفوضى الخلاقة وإعادة رسم الجغرافيا الطبيعية والسياسية للمنطقة خدمة للمشروع الصهيوني، وظهر جليا انتصار المقاومة والممانعة في المنطقة في لبنان 2006 وفي غزة 2009».

ورحبت الافتتاحية بزيارة الحريري إلى دمشق، قائلة إن هذه الزيارة «يجب أن تنتج آثارها الايجابية لمصلحة كلتا الدولتين والشعبين» . وركزت افتتاحية صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية على أن «من لا يجرؤ على الصلح لا يجرؤ على القتال».

وأضافت افتتاحية الصحيفة أن الحريري «خاصم سورية قبل أن يعرفها جيدا، ولذا أميل للقول إن ما يجري في هذين اليومين هو تعارف أولا وتصالح ثانيا، وهو يجري برغبة وحماسة من الطرفين، وفق ما تدل الإجراءات القائمة في استقبال الحريري والتعامل معه كضيف خاص لرئيس الجمهورية».

وتوقعت الصحيفة المقربة من دوائر صنع القرار في سورية أن «تتيح الزيارة للطرفين مراجعة صريحة لما جرى، وكيف قادت عدائية طارئة البلدين إلى التصادم بدل التكاتف، والشعبين إلى الخشية من بعضهما، فنمت حساسية غير مسبوقة لم تقدم للجانبين شيئا».

أما صحيفة (الثورة) الحكومية فقالت إن سورية لا تريد «أن تسجل أية نقطة على أي كان... ومبارك لكل من شعر يوما أنه كسب علينا نقاطا».

وأضافت :»إنما نحن نريد أمن واستقرار أمتنا ومنطقتنا ووحدة واستقرار دولها دون أي احتمال آخر... مقتنعين تماما وكليا أن فينا تلك القوة الكافية لحل مشكلاتنا جميعها بروح الحوار والنيات الطيبة .فلنمض إلى مستقبل لا حلبات لوهم الصراع فيه ولا شاشات لتسجيل النقاط الهزيلة».

وفي لبنان، توالت المواقف المؤيدة لزيارة الحريري إلى دمشق، وقال رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة إن الزيارة «مهمة نتوخى منها الخير حتى يصار إلى وضع العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية على أسس سليمة ونامية ومتحسنة».

كما علق الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله على زيارة الرئيس الحريري إلى دمشق قائلا: «اليوم رئيس الحكومة في سورية والأجواء مريحة.»

إلى ذلك استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد الحجار.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن المقابلة تأتي في إطار الحرص الذي تبديه كتلة المستقبل النيابية برئاسة سعد الحريري للتواصل مع مصر ووضعها في صورة كل التطوارت التي تهم العلاقة بين البلدين سواء فيما يتعلق بالوضع اللبناني عموما أو الوضع في المنطقة.

وأضاف المتحدث أن أبو الغيط استمع من النائب الحجار إلى شرح متكامل للوضع بما في ذلك آخر التطورات اللبنانية كما أحاط النائب الحجار وزير الخارجية بنشاط رئيس الحكومة اللبنانية وزيارته إلى سورية.

وقال المتحدث إن ابو الغيط أعرب خلال اللقاء عن اهتمام مصر المستمر بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها بما يحقق الاستقرار والتنمية في لبنان، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد وتيرة متزايدة في التواصل والزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين لتحقيق هذه الأهداف.

العدد 2663 - الأحد 20 ديسمبر 2009م الموافق 03 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:52 ص

      إلى الرائر ( يالرويبضة)

      رحم الله إمرٍ عرف قدره نفسه ،قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ،لله المشارق والمغارب، هي أرض الله أمره ربهم بسعى بمناكبها إذا ضاقت عليهم بمكان لاأن يحرقوا ثوب أمهم ويشوهو ا صورتها بالخارج ويلطموا عليهاالصدور لماذا لم تبرهم .

    • زائر 1 | 2:39 ص

      ها يالحريري

      رايح تطلب شحنه جلف مو كفابه ربعك في لبنان

اقرأ ايضاً