حقق الفريق الفنلندي لقب بطولة المملكة لليخوت الشراعية الثامنة التي أقيمت خلال الفترة من 13 حتى 19 من الشهر الجاري تحت رعاية رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وبدعم من ساعات أوميغا وشركة نفط البحرين بابكو وبمشاركة بتصدره منافسات اليوم الخامس من البطولة وتغلبه على نظيره ومنافسه القوي الفريق الكوري محرزا العلامة الكاملة في المنافسات النهائية بالأمس.
وضمن المنافسات الخليجية تمكن المنتخب البحريني ببحارته الأبطال من فرض سيطرته الكاملة على الفرق الخليجية ليكسب الرهان بعد فوزهم على جميع المنتخبات الخليجية، مؤكدين مكانتهم في الرياضات البحرية وخصوصا في منافسات اليخوت الشراعية وما يتمتعون به من إمكانات عالية.
وفاجأ المنتخب الفنلندي نظيره الكوري بعد تغلبه عليه في اللحظات الأخيرة، إذ تمكن الفنلنديون من الفوز في 3 سباقات من أصل 4 وبنسبة 75 في المئة، فيما حل وصيفا للنسخة الثامنة من بطولة المملكة لليخوت الشراعية المنتخب الكوري الذي لم يحالفه الحظ ولم يفز سوى بسباق واحد وبنسبة 25 في المئة فقط، وجاء في المركز الثالث الفريق الهندي الذي قدم مستوى طيبا في منافسات البطولة بنسبة 66 في المئة، وفي المركز الرابع الفريق الاستوني بنسبة 16.67 في المئة، وفي المركز الخامس الفريق الروسي بنسبة 100.00 في المئة، وفي المركز السادس الفريق الهندي الثاني بنسبة 87.50 في المئة، وفي المركز السابع الفريق السويسري، وفي المركز الثامن الفريق الإيطالي، وفي المركز التاسع المنتخب البحريني، وفي المركز العاشر الفريق الإماراتي، وفي المركز الحادي عشر الفريق المجري، وفي المركز الثاني عشر الفريق الكويتي، وفي المركز الثالث عشر الفريق القطري.
وقام رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتتويج الفائزين بالمراكز الأولىسعادة فنلندية بعد التأهل وأعرب قبطان الفريق الفنلندي أولي بيكا مع أعضاء الفريق عن سعادتهم للنتيجة الرائعة التي حققوها على متن يختهم خلال أول مشاركة لهم في بطولة المملكة لليخوت الشراعية في نسختها الثامنة، وقال بيكا في تصريح أدلى به لـ «الوسط الرياضي» وبالنيابة عن أعضاء فريقه منذ أول يوم لنا في البطولة شعرنا بأنها بطولة قوية أولا من الفرق المشاركة سواء الآسيوية كالفريق الهندي الذي يعتبر من أقوى الفرق وكانت لنا مشاركات سابقة معه في بطولة الهند الدولية وبطولات أخرى في ماليزيا، وكذلك مشاركة الفرق الأوروبية والتي تعتبر من أقوى الفرق على مستوى العالم وتمتلك تصنيفا دوليا متقدما كإيطاليا صاحبة التصنيف الدولي المتقدم واستونيا وروسيا، إضافة إلى مستوى التنظيم الذي يبعث بالارتياح والاهتمام الكبير من قبل اللجنة المنظمة للبطولة كلها مؤشرات دلت لنا على أهمية البطولة وقوة منافساتها ومستواها الفني العالي، وبالأمس وبعد تأهلنا للدور النهائي شعرنا بارتياح كبير وكأننا اقتربنا أكثر فأكثر من اللقب الأول، وكان الفريق الكوري قويا وقدم مستوى رائعا ولم يكن بالسهل التغلب عليه، لكننا وبفضل مجهود الفريق الكبير الذي قام به أمس وخلال جميع أيام منافسات البطولة، ففي الأيام الأولى تعرضنا لعدد من الأخطاء ومع أيام البطولة تمكنا بسهولة من تفاديها خصوصا في يوم أمس».
بارك: راضون بالمركز الثاني
وسعداء بمشاركتنا الأولى
قائد المنتخب الكوري بارك أعرب عن سعادته هو الآخر بالنتيجة الرائعة التي حققها الفريق الكوري رغم خسارته اللقب في اللحظات الأخيرة، وأعرب عن إعجابه بالأجواء المميزة التي تحظى بها بطولة المملكة لليخوت الشراعية وقال: «لعل أهم ما يميز هذه البطولة هو الأجواء المثالية التي تتسم بها، إذ انها مثل هذه الأجواء تكون نادرة بالنسبة إلينا، وقد استفدنا كثيرا من هذه المشاركة ومن خلال احتكاكنا بالفرق الأخرى، كما أن الخطة التي وضعنا مع طاقم الفريق كانت ناجحة وتمكنا من تفادي الأخطاء التي ارتكبناها في الأيام الأولى من البطولة، ونحن نتطلع للمشاركة في بطولة العام المقبل منذ الآن».
بن جميع: اللاعبون طبقوا التعليمات
أما مدرب المنتخب الوطني للشراع القدير قاسم بن جميع فأشاد في بداية حديثه بالاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية باللاعبين وصقل مهاراتهم وتطوير إمكاناتهم واهتمام ودعم رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وقال في حديثه: «حقق أفراد المنتخب البحريني ما كان مطلوب منهم لهذه البطولة، وكان مستواهم رائعا وقدموا أداء طيبا، وكنت أحرص بعد كل سباق بالالتقاء معهم ومراجعة سباقات اليوم والأخطاء الفنية التي طرأت في محالة لتفاديها وكان التجاوب كبيرا من لاعبينا الذين طبقوا التعليمات بالحرف الواحد، وهذا كان واضح في تطور مستواهم، إن ما نسعى إليه الآن هو التواجد على المستوى الدولي ومنافسة الفرق الكبيرة، فلدينا مجموعة من الشباب الطموحين الذين يمتلكون مهارات وإمكانات عالية تستحق الاهتمام، ولعل في هذا العام جاء توقيت البطولة مناسبا وخصوصا أننا سنستضيف بطولة العالم العسكرية خلال شهر مارس/ آذار المقبل والتي نعد لها منذ فترة وبشكل كبير وذلك في سبيل تشريف مملكة البحرين في هذا المحفل الدولي العالمي المهم الذي يقام على أرض مملكة البحرين للمرة الأولى في تاريخها وتاريخ الرياضات البحرية».
شيرازي: اهتمام الاتحاد جعل للبطولة مكانة مرموقة
حرص مدير عام مركز البحرين للمجوهرات أبوالقاسم شيرازي على الحضور يوم أمس خلال حفل ختام البطولة، ولدى لقائه برجال الصحافة والإعلام تحدث قائلا: «حبي للبحر والرياضات البحرية هو أحد ابرز أسباب دعمنا للبطولة بشكل سنوي، إضافة إلى ذلك فعلاقتنا بالاتحاد البحريني للرياضات البحرية مميزة والتنظيم الرائع للبطولة يشجعنا بالتواجد في كل عام ودعم ومساندة الاتحاد في هذا المحفل الدولي الرياضي المهم، وفي إحدى البطولات وجه لي الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة دعوة للمشاركة في إحدى البطولات التي أقيمت على سواحل نادي الشراع ولبيت تلك الدعوة ما جعلني أحب هذه الرياضة أكثر وأكثر».
وأضاف شيرازي في حديثه «إن مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية يقوم بجهود كبيرة في تطوير هذه الرياضة على المستوى المحلي والدولي، وقد استطاع الاتحاد بفضل جهود جميع منتسبيه من استقطاب أفضل الفرق على المستوى الأوروبي والآسيوي ما جعل للبطولة مكانة دولية مرموقة بين جميع الدول، وهذا الانطباع واضح على وجوه المشاركين الذين سعدوا كثيرا بالمشاركة فيها والذين يتمنون التواجد سنويا».
ثمن رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة النجاح الفني والتنظيمي لمنافسات بطولة المملكة الدولية الثامنة لليخوت الشراعية التي نظمها الاتحاد البحريني للرياضات البحرية بمشاركة واسعة من المنتخبات الشقيقة والصديقة.
وأشار سموه في تصريح صحافي بمناسبة تفضله برعاية الحفل الختامي للبطولة إلى أن المشاركة الواسعة من منتخبات دول مجلس التعاون وآسيا وأوروبا هذه البطولة تؤكد بوضوح المكانة المتميزة التي باتت تحتلها هذه البطولة على ساحة بطولات الرياضات البحرية في المنطقة بفضل الجهود المخلصة المبذولة في الإعداد والتحضير لتنظيم البطولة وإخراجها بالصورة الزاهية التي تليق باسم مملكة البحرين وقدرتها الكبيرة على احتضان الفعاليات الرياضية المختلفة.
وأكد سمو الشيخ ناصر أن بطولة المملكة الدولية الثامنة لليخوت الشراعية وما شهدته من منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة شكلت فرصة جيدة لتطوير قدرات منتخبنا الوطني والارتقاء بخبرات لاعبينا لتعزيز حظوظهم في تمثيل المملكة بصورة مشرفة في البطولات الدولية المقبلة.
وأشاد سموه بالجهود الطيبة التي بذلتها كوادر الاتحاد البحريني للرياضات البحرية في سبيل إعداد الترتيبات المثالية لاستضافة هذا الحدث الرياضي الدولي، متمنيا لبطولة المملكة لليخوت الشراعية دوام النجاح في السنوات المقبلة ومواصلة استقدام المنتخبات العالمية القوية بما ينعكس على سمعة البطولة وصون مكتسباتها الماضية وتطوير رياضة اليخوت الشراعية في المملكة
العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ