خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد آخر مبارياته الودية الدنماركية أمام ميتجلاند الدنماركي وذلك بنتيجة 34/24 بعد أن كان المنتخب أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيحة 14/13، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.
ومن المؤمل أن يقدم مساعد مدرب المنتخب الدنماركي أورليك الذي من المتوقع أن يخلف مواطنه ميك هيجبمو على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأسماء المنسقة ضمن التصفية الثانية للقائمة الحالية للمنتخب التي تحوي 28 لاعبا في الوقت الحالي من بينهم الثنائي المحترف في الإمارات جعفر عبدالقادر وأحمد عباس وكذلك محمد المقابي المصاب الذي لم يشارك مع المنتخب منذ استدعائه وزميله بالفريق محمود عبدالقادر الذي لم ينخرط في التدريبات بعد.
وقدم المنتخب الوطني مباراة طيبة المستوى خلال الـ 20 دقيقة الأولى من المباراة وضعيفة المستوى من الناحية الفنية في الدقائق المتبقية من المباراة، فعاب على المنتخب ضعف الجانب الدفاعي في المواجهة والمراقبة والتمركز على الدائرة بالإضافة إلى غياب حوائط الصد بدليل أن الفريق الدنماركي سجل 20 هدفا في الشوط الثاني وهذا ما يؤكد الحالة الفنية الضعيفة لدفاع المنتخب إلى جانب الحراسة غير الموفقة في هذا الشوط، وفي الجانب الهجومي لم يكن الحال أفضل إلا بقليل نتيجة لاعتماد المنتخب على الاجتهادات الفردية لا غير بدليل تسجيل 10 أهداف فقط، علما بأن الحراسة الدنماركية في هذا الشوط كانت موفقة.
وبدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد منصور في حراسة المرمى وأمامه كل من محمد النشيط ومهدي مدن وحسين الصياد وصادق علي وكذلك باسل الجد وحسن مدن، وجاءت البداية موفقة جدا بالنسبة لمنتخبنا الوطني إذ تقدم بالنتيجة 4/2 مع حلول الدقيقة الثامنة، علما بأن مهدي مدن أضاع رمية 7 أمتار، وامتاز المنتخب خلال الدقائق الماضية بالترابط الدفاعي وكفاءة الخط الخلفي بالإضافة إلى محمد النشيط الذي سجل أول هدفين للمنتخب من اختراق ناجح من الجناح الأيسر.
بعد ذلك أشرك مدرب المنتخب جعفر عباس وسعيد جوهر وماهر عاشور، وشهد المنتخب تحسنا ملفتا على الصعيد الهجومي إذ ظهرت مع هذه التغييرات إمكانات صادق علي في التصويب المباشر من الخط الخلفي بشكل أوضح، ولكن الأداء الدفاعي للمنتخب تراجع بشكل ملفت في المقابل بالأخص الجهة اليسرى التي شغلها الثلاثي النشيط وجوهر وعاشور، لذلك تحولت النتيجة إلى 9/5 ومن عند الدقيقة 14، ولم يتأثر المنتخب بخروج صادق علي إذ لم يؤثر ذلك على كفاءة الهجوم لتحركات جعفر عباس المثمرة على الدائرة بالإضافة إلى سعيد جوهر في الخط الخلفي، ومع تألق أحمد منصور في التعامل مع التصويبات الدنماركية من الخط الخلفي معوضا غياب حوائط الصد تحولت النتيجة لمصلحة المنتخب إلى 12/7 عند الدقيقة21.
وبسبب الأخطاء الهجومية وعدم التمركز الصحيح على الدائرة نجح الفريق الدنماركي في تقليص الفارق في النتيجة إلى 3 أهداف 13/10 عند الدقيقة 25 وهو يلعب ناقص العدد، وبالطريقة والظروف ذاتها قلص الفريق الدنماركي النتيجة إلى هدف 13/12 قبل دقيقتين من النهاية، قبل أن ينتهي الشوط الأول بعد ذلك 14/13.
الهبوط الحاد في مستوى المنتخب تواصل مع بداية الشوط الثاني بدليل أن الفريق الدنماركي سجل 5 أهداف خلال 5 دقائق حول من خلال هذه الأهداف النتيجة لصالحه إلى 4 أهداف 18/14 الأمر الذي أجبر مدرب المنتخب على طلب الوقت المستقطع، ولعب المنتخب خلال الدقيقتين الماضيتين ناقص العدد لإيقاف باسل الجد لمدة دقيقتين، وفي الحقيقة أن المشكلة لم تكن تتمثل في نقص لاعب بل بسبب تفكك الدفاع بضعف مراقبة لاعب الدائرة من جانب وغياب حوائط الصد من جانب آخر إلى جانب ضعف الحراسة لذلك أعاد المدرب أحمد منصور إلى المرمى من جديد، ووسط كل ذلك تحولت النتيجة إلى 26/18 عند الدقيقة 14.
ومع دخول مهدي مدن تحسنت وضعية المنتخب في الجانبين الدفاعي والهجومي إذ عادت المباراة إلى مرحلة التكافؤ بعد التفوق الكاسح للفريق الدنماركي بدليل أن النتيجة تحولت بالفارق ذاته وأقل من ذلك أيضا 29/22 مع وصول المباراة إلى الدقيقة 23، وأنهى بعد ذلك الفريق الدنماركي المباراة لصالحه بفارق 10 أهداف 34/24، أدارها غسان أمير وسمير مرهون
العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ
ستراوي
وينكم وين الدنمارك كلو آيسكريم