تركت جماهير المحرق والرفاع بصمتها الكبيرة في لقاء الفريقين أمس الأول بحضورها المميز لمؤازرة فريقها والذي يعتبر أكبر حضور جماهيري منذ انطلاقة الموسم الجاري.

وبدأت جماهير الفريقين تزحف لأرض الملعب قبل ساعة كاملة من اللقاء وتحديدا من الخامسة، ولوحظ ازدياد العدد الجماهيري للمباراة، فووقفت وراء فريقها طوال المباراة بتميزها الواضح بترديد الأهازيج المتنوعة والخاصة بفريقها.

ويعتبر حضور جماهير المحرق أكبر من جماهير الرفاع والتي حضرت بكثرة أيضا إلا أن رابطة المحرق فاقت الرفاع، وجلست جماهير المحرق كعادتها على يسار المنصة الرئيسية وجماهير الرفاع على يمين المنصة الرئيسية والتي انحصرت الجماهير بين هاتين الجهتين؛ نظرا إلى إغلاق المدرجات الواقعة بالقرب من الساعة الإلكترونية لاستاد البحرين الوطني وذلك لوجود المسرح الخاص بعيد جلوس جلالة الملك والذي انشغل من خلالها استاد البحرين الوطني في الفترة السابقة بالاحتفالات المتنوعة لمملكة البحرين ولم تتم إزالة بقايا المسرح.

ومع سير المباراة شاهدنا ردود الفعل من الجماهير والتي تكون تارة «فرحانة» وتارة أخرى «حزنانة ومتوترة» وشهدت المباراة توترا كبيرا من قبل جماهير الفريقين.

وتعتبر هذه المباراة ذات اكبر حضور جماهيري ومن المتوقع أن تزداد في القسم الثاني وخصوصا أن المحرق والرفاع يعتبران الفريقين اللذين يمتلكان رابطة جماهيرية كبيرة بالإضافة إلى النادي الأهلي والتي حٌرمت جماهيره من مؤازرة فريقها طوال هذا الموسم والأمل سيوجد في لقاء المحرق والرفاع فقط من خلال حضور الجماهير الغفيرة والتي أعطت رونقا رائعا للمباراة وصورة جميلة خرجت بها المباراة من خلال الحضور المميز للمباراة.

وعلى رغم حضور تلك الجماهير الغفيرة فإنها خرجت عن النطاق الذي تمنينا ألا نراه ونسمعه بعد أن جلبت الجماهير «مفرقعات» في المباراة وبدأتها الجماهير الرفاعية عند تسجيل فريقها هدف التقدم وردت جماهير المحرق بتشغيلها «مفرقعات» أخرى بعد تسجيل فريقها هدف التعادل ونتمنى ألا توجد هذه المفرقعات في المباريات المقبلة.

وبعد نهاية المباراة خرجت الجماهير المحرقاوية «فرحانة وطربانة» بفوز فريقها في المباراة واقترابه من الصدارة المنتظرة وخرجت مسيرة بالسيارات من استاد البحرين الوطني إلى مقر النادي بعراد واحتفلت بالفوز على غريمها والمتصدر الرفاع، في حين خرجت الجماهير الرفاعية غير راضية على النتيجة ولكنها حيت لاعبيها على مستواهم الكبير الذي قدموه وكانت غير راضية تماما على الحركة الغريبة التي فعلها حارس مرماها مالك فرحان وكلفت فريقها الخسارة على رغم أن المباراة كانت تسير لنهايتها والنتيجة التعادل الايجابي بهدف لكل منهما.

تصرف غير أخلاقي من جماهير «الذيب»

من الأمور الغريبة والمرفوضة في ملاعبنا الخطأ الفادح الذي قام به أحد من جماهير المحرق عند طرد حارس الرفاع مالك فرحان، وعند خروج الأخير من أرضية الملعب قام أحد جماهير المحرق بتصرف غير أخلاقي عندما رمى قارورة مياه ممتلئة على حارس الرفاع قاصدا إصابته لكن الحمد لله انها لم تصبه ومرت كالصاروخ عليه.

ونحن في «الوسط الرياضي» نرفض هذا التصرف غير الأخلاقي ونتمنى أن تزداد الأخلاق الرياضية بين جماهيرنا الوفية ونطالبها بالتحلي بالأخلاق في المباريات المقبلة والابتعاد عن المشاحنات وخصوصا في حال الخسارة وتقبلها النتيجة مهما كانت