خرج البسيتين والنجمة بتعادل خاسر لكلا الفريقين بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد النادي الأهلي في ختام مبارياتهما في رحلة الذهاب من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ليرفع النجمة رصيده إلى 11 نقطة والبسيتين إلى تسع نقاط.
وقدم الفريقان مباراة متواضعة في غالبية فتراتها وخصوصا الشوط الأول على رغم أنهما يتمتعان بمقومات فنية أفضل وتحسن عروضهما ونتائجهما في مبارياتهما الأخيرة وكذلك حاجة كلا الفريقين إلى الفوز للتقدم في سلم الترتيب، لكنهما خيبا التوقعات قبل أن يتحسن الحال في الشوط الثاني الذي شهد الهدفين وضربة جزاء بسيتينية ضائعة في الدقائق الأخيرة.
شوط سلبي
جاء الشوط الأول سلبيا أداء ونتيجة وغلب عليه الكر والفر من الجانبين وانحصرت تحركات وألعاب الفريقين وسط الملعب في ظل غياب التنظيم والبطء وغابت اللمحات الهجومية والفرص الحقيقية على المرميين إلا ما ندر مع أفضلية نسبية نجماوية.
كان النجمة الأكثر نشاطا في منطقة المناورات بفضل تحركات رباعي الوسط محمد سند والسعودي وعلي سعيد وكذلك تقدم صالح عبدالحميد ونشاط الظهير الأيمن أحمد أمين الذي شكل مع علي سعيد جبهة يمنى نشطة وكان النجمة الأكثر استحواذا على الكرات وأظهر رغبته الهجومية لكنه افتقد إلى التنظيم وتفعيل سيطرته في الناحية الهجومية، إذ واجه صعوبة في إيصال الكرات إلى ثنائي المقدمة الشابين حمد فيصل الشيخ ومحمد الطيب اللذين اضطرا إلى التحرك بعيدا عن مناطق الخطورة بحثا عن كرات.
وعلى رغم ذلك كانت للنجمة محاولات هجومية لطرق مرمى البسيتين أبرزها تسديدة علي سعيد عندما توغل من الناحية اليمنى لكن الحارس المتألق حسين حرم تصدى للكرة وحولها إلى ركنية ثم الكرة الأبرز من صالح عبدالحميد الذي تهيأت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء إثر ركلة ركنية لكن الحارس حرم كان لها بالمرصاد مجددا في الدقيقة 32.
في المقابل، ظهر البسيتين بصورة مهزوزة خلال هذا الشوط وكان شبه غائب عن أجواء المباراة أغلب فترات الشوط ولم يتحسن حاله سوى في الدقائق الأخيرة من الشوط وبدا يتحرك وسط الملعب وينقل اللعب إلى منطقة النجمة على رغم أن الفريق دخل اللقاء بتشكيلة ضمت عناصره الأساسية. وكان واضحا غياب دور وسط البسيتين الخزامي وعلي نيروز وعبدالوهاب علي والمحترف السوري هشام قدور إذ لم نلحظ الدور المطلوب لهذا الخط على رغم الإمكانات الجيدة للاعبيه بالإضافة إلى بطء تحركات لاعبيه وكثرة التمريرات الخاطئة وغياب المساندة من الظهيرين باسل سلطان وعبدالله بودهيش مثلما كان عليه الحال في المباريات السابقة الأمر الذي جعل الفريق غائبا هجوميا ولم نشعر بوجود ثنائي الهجوم حسن عبدالعزيز والمحترف البوركيني داه على رغم اجتهاداتهما الفردية التي ظهرت في اللحظات الأخيرة من الشوط وأفرزت المحاولة الهجومية الوحيدة للفريق عندما مرر عبدالوهاب كرة عرضية أمام المرمى لكن داه فقد توازنه وسددها عالية.
هدفان وطرد
تغير الوضع العام نسبيا في شوطها الثاني وخصوصا بعدما نشط البسيتين وأصبح اللعب سجالا مع أفضلية بسيتينية في الثلث الساعة الأول من الشوط والتي أفرزت هدف التقدم بتوقيع داه الذي قام بمجهود فردي في تعامله مع الكرة العالية التي وصلته من ركلة حرة ليستلمها ويتخطى بها مدافعين نجماويين ليهيئها إلى نفسه ويسددها بيسراه في المرمى النجماوي.
ونشط النجمة مجددا بحثا عن التعديل وظل معتمدا في بناء هجماته على انطلاقات الأسمراني أحمد أمين من الجهة اليمنى وهيأ منها كرات جيدة أبرزها كانت لعلي سعيد والمتقدم أبوبكر الذب واجه المرمى لكنه سدد الكرة برعونة عاليا.
وارتفعت إثارة المباراة في الربع الأخير بعد طرد مدافع البسيتين بودهيش للخشونة بإنذارين في الدقيقة 71 وهو ما أغرى مدرب النجمة لزيادة هجومه بإشراك محمد نور، لم تمضٍ لحظات على الطرد حتى نجح النجمة في إدراك التعادل برأسية علي سعيد أثر عرضية حسين السعودي وسط غياب التغطية المناسبة للدفاع.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات متبادلة ودفع مدرب البسيتين الوطني خليفة الزياني بمحمد صالح سند بدل عبدالوهاب علي، ومن مجهود فردي ظهر داه مجددا ليحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 42 لكن داه أهدرها بتسديده الكرة خارج المرمى، وكاد فريقه يدفع الثمن لو أحسن مهاجم النجمة محمد الطيب استثمار الكرة العرضية التي وصلته أمام المرمى لكن كرته اعتلت العارضة في الدقيقة الأخيرة
العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ