كشف رئيس فريق غازات الاحتباس الباحث الأكاديمي بقسم الفيزياء في كلية العلوم بجامعة البحرين وهيب الناصر، عن أن أكثر الغازات الدفيئة الصادرة من إنتاج الطاقة في مملكة البحرين هو غاز ثاني أكسيد الكربون، إذ تصل نسبته إلى معدل 98.2 في المئة من إجمالي الغازات الناتجة عن احتراق الوقود، يليه غاز الميثان 0.4 في المئة، فيما تتوزع النسبة المتبقية وهي 1.4 في المئة على بقية غازات الاحتباس الأخرى.

وأوضح في تصريح له - على هامش الإعداد لمشروع التقرير الوطني الثاني لحصر الغازات الدفيئة في مملكة البحرين للاستفادة من مخرجاته في مشاركة البحرين في مؤتمر المناخ العالمي الخامس عشر المنعقد حاليا في (كوبنهاغن) بالدانمارك - أنَّ قطاع صناعة الطاقة هو الأكثر من حيث نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، إذ تبلغ نسبته 46 في المئة، يليه في ذلك مصانع التصنيع والتشييد بنسبة 42.3 في المئة، ثمَّ قطاع المواصلات حيث تصل نسبته 10.6 في المئة، بينما تصل نسبة القطاعات الأخرى 1 في المئة من إجمالي الغازات الدفيئة في المملكة.

وقال أيضا إنَّ النتيجة الأولية أظهرت تطابقا في نتيجة رصد الغازات من مجمل إنتاج البحرين (المرجع)، وكان الاختلاف لا يتعدى نسبة 11.3 في المئة ارتفاعا و7.3 في المئة انخفاضا.

وبدورها، أشادت عميدة كلية العلوم الدكتورة هيفاء المسقطي، بحجم التعاون الذي تبديه الجامعة مع أجهزة الدولة في جميع المجالات، لاسيما تلك التي تتعلق بقطاع البيئة، مؤكدة أنها «البوتقة التي تجتمع فيها الصحة والتنمية النظيفة».

وأشارت إلى أن استعراض مخرجات فريق عمل غازات الدفيئة - ضمن مشروع إعداد البلاغ الوطني الثاني لتغير المناخ في حرم جامعة البحرين - له مدلولاته المهمة، سيما وأن مهام جرد غازات الدفيئة تمت إناطته لباحثين مشهود لهم في الجامعة من كليتي العلوم والهندسة، وبدعم من رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم جناحي.

ولفتت إلى أنه مع اقتراب مؤتمر التغيرات المناخية المقرر استضافته في العاصمة الدانماركية (كوبنهاغن)؛ شهدت الدول والمؤسسات والجمعيات البحثية البيئية حراكا ملموسا، إدراكا منها بأهمية الحفاظ على كوكب الأرض والسعي إلى جعله خاليا من الملوثات البيئية، لاسيما تلك المرتبطة بمناخه، المعروفة بغازات الاحتباس الحراري أو غازات الدفيئة.

كما قالت إنَّ مهمة جامعة البحرين في هذا التقرير الوطني، هي جرد تلك الغازات المنبعثة من قطاعات مختلفة في مملكة البحرين، لتتم بعدها دراسة آثارها، وسبل التخفيف من توابعها ومضارها، وذلك بالتعاون مع جامعة الخليج العربي ومركز البحرين للدراسات والبحوث، وتحت مظلة الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئية والحياة الفطرية.

وكانت كلية العلوم في جامعة البحرين قد استضافت حديثا، جلسة نقاش ترمي إلى استعراض مخرجات فريق عمل غازات الدفيئة، ضمن مشروع إعداد البلاغ الوطني الثاني لتغير المناخ.

ويرأس فريق جرد غازات الاحتباس الحراري وهيب عيسى الناصر، ويضم في عضويته أحمد الساعي، خليل إبراهيم جاسم لجرد الغازات الحابسة للحرارة من العمليات الصناعية، وخديجة زينل وصادق العلوي لجرد الغازات الحابسة للحرارة من المخلفات البلدية، وأحمد يوسف وشاكر حجي لجرد الغازات الحابسة للحرارة من إنتاج الطاقة