أثارت الرسائل النصية، التي ترسلها بعض الشركات المجهولة المصدر، حفيظة عدد كبير من المواطنين، وخصوصا أن هذه الشركات بدأت تزعج المواطنين برسائلها التي تبعثها في كل وقت.

واتهم عدد كبير من المواطنين شركات الاتصال في توزيع أرقام هواتفهم النقالة على هذه الشركات، إلا أن مدير إدارة الاتصال وشئون المستهلكين بهيئة تنظيم الاتصالات باسل العريض أكد أن شركات الاتصال ليست لها علاقة بالموضوع، إذ إن هناك عددا من المواطنين يقومون بتخصيص قاعدة المعلومات لأرقام عدد كبير من المواطنين ليقوموا بعد ذلك ببيعها على الشركات.

وذكر العريض في حديث إلى «الوسط»، أن هناك طرقا عديدة تستطيع من خلالها الشركات المعلنة الحصول على أرقام المواطنين، مشيرا إلى أن شركات الاتصالات لا تقوم بتوزيع أرقام المواطنين كما يعتقد البعض، مبينا أن أفضل الطرق للحصول على أكبر قدر ممكن من الأرقام هو عن طريق شراء قاعدة المعلومات.

وأضاف العريض أن «هناك عددا من المحلات أو الشركات أو حتى المواطنين أنفسهم يقومون بعمل قاعدة معلومات، فعندما يقوم أحد المواطنين بالشراء من إحدى المحلات الكهربائية أو محلات الهواتف النقالة فإنه بشكل تلقائي يتم إدخال رقم هاتف الزبون في نظام المحل، ما يشكل قاعدة معلومات واسعة لشريحة كبيرة من المواطنين، لذلك فإن هذه المحلات أو الشركات تقوم باستغلال قاعدة معلوماتها وبيعها مقابل مبالغ معينة، ما يؤدي إلى توزيع أرقام المواطنين على أكبر قدر ممكن من الشركات التي تعد مجهولة المصدر بالنسبة إلى المستهلكين».

وعمَّا إذا تسلمت هيئة تنظيم الاتصالات شكاوى من المواطنين، أكد العريض أن هناك عددا كبيرا من المواطنين قدموا شكاوى بشأن تسلمهم رسائل بشكل متكرر من عدد من الشركات، ما أدى إلى إزعاجهم.

وبشأم ما إذا كانت هناك رقابة على من يقومون بتوزيع قاعدة المعلومات أشار العريض إلى أن من الصعب الوصول إلى هؤلاء، وخصوصا أنهم ليسوا تحت مظلة شركة اتصالات أو معروفين، لذلك فإن الوصول إليهم شبه مستحيل.

ولفت إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات تحاول سن قانون لمحاربة هذه الشركات، مبينا أن هذا القانون سيوفر حماية إلى المستهلكين، إذ سيمكن المواطنين من إزالة أسمائهم وعدم السماح لهذه الشركات بإرسال رسائل نصية لهم، وسيعطي المواطنين خيار استقبال أو عدم استقبال الرسالة، كما أنه سيسمح لشركات الاتصال بالحصول على خيار عدم إرسال الرسائل النصية التي ترسلها الشركات إلى المستهلك في حال لم تكن للأخير أي رغبة لقبول مثل هذه الرسائل.

وكان عدد كبير من المواطنين استنكروا قيام عدد من الشركات التي تحمل أربعة أرقام أو خمسة بإرسال رسائل نصية في أوقات متأخرة مطالبة المستهلك بالرد عليها والمشاركة من أجل الفوز بمبلغ معين أو الفوز بجائزة، ما أثار غضبهم وخصوصا أنه ليس لهم علم عن هذه الشركات وليس لهم علم في الوقت ذاته بكيفية حصول هذه الشركات على أرقامهم وخصوصا أنهم لم يشاركوا في مثل هذه المسابقات من قبل.

ويقوم عدد كبير من الشركات المجهولة المصدر بإرسال رسائل نصية بشكل متكرر بعد منتصف الليل، ما يسبب إزعاج إلى المواطنين، أما عن نص هذه الرسائل فإنها غالبا ما تكون عبارة عن رسالة تطلب من قارئها المشاركة عبر الرد على الرسالة المرسلة إليه حتى يفوز بالجائرة التي تكون أحيانا 100 دولار أو كاميرا أو هاتف، إلا أن العديد من متسلمي هذه الرسالة يتغاضون عن الرد عليها لعلمهم بأنهم سيخسرون أكثر مما سيربحون وخصوصا أن كلفة المشاركة لا تقل عن 500 فلس