العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ

«فتح» ترحب بالمعارضة الأوروبية لقرار «إسرائيل» بشأن المستوطنات

عباس يدعم إجراءات مصر لتأمين حدودها و«حماس» تؤكد أنها لا تشكل خطرا عليها

رام الله، القدس المحتلة - د ب أ 

19 ديسمبر 2009

رحبت حركة «فتح» أمس (السبت) ببيان الاتحاد الأوروبي الذي يعارض قرار الحكومة الإسرائيلية بشمل مستوطنات في برنامج تحديد مناطق ذات أولوية وطنية. وقال عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» محمود العالول في بيان، إن الموقف الأوروبي سيزيد حتما من عزلة «إسرائيل» الدولية، مشددا على أهمية

التسلح بالقانون الدولي والشرائع والقرارات الدولية الرافضة للاستيطان. وأعرب عن أمله بأن يتطور الموقف الأوروبي في المستقبل إلى مقاطعة منتجات المستوطنات ووقف تقديم القروض للاستيطان.

واعتبر العالول أن «إسرائيل التي تعاني من أزمة داخلية تواجه بموقف أخلاقي دولي مضاد، و خصوصا فيما يتعلق بتطبيق العدالة الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين». ودعا إلى حشد المواقف المنددة بالممارسات الإسرائيلية وتفعيلها وزيادة عددها «حتى نصل إلى عزل إسرائيل دوليا بحيث تذعن في النهاية للقبول والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «تأييده» الكامل للإجراءات التي تتخذها مصر على حدودها الشرقية مع قطاع غزة، في إشارة إلى تقارير بدء القاهرة ببناء جدار فولاذي لوقف التهريب عبر الأنفاق الأرضية. وقال عباس لصحيفة «الأهرامط الصادرة السبت، إن هذا أمر يتعلق بالسيادة المصرية، واتهم بعض الأطراف بـ «نصب فخ لمصر لصرف الأنظار عن الحقائق التي أدت للعدوان على غزة، واتخاذ قضية معبر رفح للهجوم على مصر». في المقابل، نددت حركة «حماس» ببناء جدار في الحدود الفاصلة بين مصر وفلسطين معتبرة أن هذه الخطوة لا تسير بإرادة مصرية بل بضغوط خارجية، خاصة أميركية وإسرائيلية لتشديد حصار القطاع. وانتقد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم بناء مصر جدارا فولاذيا على حدودها مع قطاع غزة لوقف نشاط أنفاق التهريب، مؤكدا ان غزة لا تشكل خطرا على مصر.

وفي تطور متصل، أكد مصدر أمني فلسطيني السبت حصول توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود. وذكر المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن عمليات إطلاق نار جرت من الجانب الفلسطيني على الحدود باتجاه الجانب المصري مستهدفة الآليات العاملة في بناء الجدار الفولاذي الذي تقوم مصر ببنائه لوقف نشاط أنفاق التهريب إلى القطاع. وقال المصدر إن عمليات إطلاق النار تستهدف الآليات العاملة بالحفر في الجانب المصري من الحدود وليس أفرادا يقومون عليها.

الى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون السبت أنه في حال إعلان الفلسطينيين بصورة أحادية الجانب عن أن القدس الشرقية عاصمة لهم فإن «إسرائيل» ستكون في حل من الاتفاقات والترتيبات التي تم التوصل إليها منذ توقيع اتفاق أوسلو. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ايالون قوله في ندوة في القدس المحتلة ان هذا سيعطي ذلك «إسرائيل» الشرعية لاتخاذ خطوات أحادية الجانب من طرفها أيضا.

على صعيد متصل، رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لوفد رسمي كويتي بالمشاركة في اختتام احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 على رغم السماح لوفود عربية اخرى بالمشاركة.

أمنيا، أعلن فصيل فلسطيني أمس أن عناصره اشتبكت مع قوة إسرائيلية توغلت في أطراف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة

العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً