العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ

تعهد عراقي إيراني بحل نزاع «بئر النفط» دبلوماسيّا

اتفقت طهران وبغداد أمس (السبت) على إنهاء الخلاف بينهما بشأن بئر نفط بشكل دبلوماسي على رغم اتهام إيران بأن قواتها استولت على بئر نفط داخل الأراضي العراقية.

ورفرف العلم الإيراني فوق بئر النفط محل النزاع في منطقة صحراوية نائية جنوب شرقي بغداد في وقت مبكر أمس، وأقيمت خيمة عسكرية إيرانية في مكان قريب.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ في بغداد لـ «رويترز» أدعو إلى عدم القلق وسيتم حل هذا الأمر بطريقة هادئة وبعيدة عن أي تصعيد عسكري، مضيفا أن القوات الإيرانية مازالت تعسكر قرب البئر.

وطالب العراق بالسحب الفوري لعشرات الأفراد من القوات الإيرانية يقول إنهم استولوا على البئر، لكنه خفف من مطالبه مع تطمينات بأنه لا يسعى إلى الحرب.

من جانبه، قال وزير النفط العراقي السابق، إبراهيم بحر العلوم إن البئر محل النزاع، العراق هو الذي حفرها. مضيفا أن البئر ظلت لعقود محل نزاع بين البلدين ولم تنتج نفطا سوى لفترة قصيرة.


المالكي يزور مصر اليوم

إيران والعراق يسعيان لحل دبلوماسي بشأن بئر نفطية

بغداد، القاهرة - د ب أ، رويترز

اتفقت طهران وبغداد أمس (السبت) على السعي إلى حل دبلوماسي لنزاع حدودي رغم اتهام إيران بأن قواتها استولت على بئر نفط داخل الأراضي العراقية.

ورفرف العلم الإيراني فوق البئر النفط محل النزاع في منطقة صحراوية نائية جنوب شرقي بغداد في وقت مبكر أمس، وأقيمت خيمة عسكرية إيرانية في مكان قريب. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ في بغداد لـ «رويترز» ندعو إلى عدم القلق وسيتم حل هذا الأمر بطريقة هادئة وبعيدة عن أي تصعيد عسكري.

وتقول إيران التي تملك حقولا نفطية بالقرب من هذه المنطقة إن البئر موضوع النزاع يقع في أراضيها. ونقلت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية عن بيان عسكري قوله، نفى الجيش الإيراني أن يكون قد استولى على بئر نفط داخل العراق.

وطالب العراق بالسحب الفوري لعشرات الأفراد من القوات الإيرانية يقول إنهم استولوا على البئر لكنه خفف من مطالبه مع تطمينات بأنه لا يسعى إلى الحرب. واستدعت الحكومة العراقية التي عقدت اجتماعا أمنيا طارئا الجمعة السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي لمناقشة هذا الأمر معه. وقال متحدث باسم السفارة إن السفير أبلغ الجانب العراقي أن لجنة مشتركة تضم مسئولين نفطيين وعسكريين من البلدين مسئولة عن تسوية مثل هذه المشاكل. وأضاف سنحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية.

وقال الدباغ إن هذا الحدث لن يؤثر على إنتاج وتصدير النفط العراقي الذي بلغ 1.9 مليون برميل يوميا الشهر الماضي. وينتج حقل الفكة حاليا نحو عشرة آلاف برميل يوما وهو حقل صغير حسب المعايير العراقية.

وقال وزير النفط العراقي السابق، إبراهيم بحر العلوم إن البئر محل النزاع وهو واحد من سبعة آبار في الفكة يقع على مسافة 300 متر داخل الأراضي العراقية، وأن العراق هو الذي حفر هذا البئر. وقال إن البئر ظل لعقود محل نزاع بين البلدين ولم ينتج نفطا سوى لفترة قصيرة.

وقال مسئولون نفطيون عراقيون إن جنودا إيرانيين سيطروا بشكل مؤقت على البئر النفطية في المنطقة الصحراوية النائية عدة مرات خلال العام الماضي، ووصفوا ذلك بأنه استفزاز متعمد. قال الدباغ إن القوات الإيرانية مازالت تعسكر قرب البئر أمس (السبت).

وكان رد الفعل الذي صدر عن الولايات المتحدة التي تختلف مع إيران بشأن برنامجها النووي على النزاع هادئا بشكل ملفت ولم يدل المسئولون الأميركيون في العراق بأية تعليقات مباشرة.

غير أن الأميرال مايك مولن قائد الأركان الأميركية المشتركة قال خلال زيارة إلى بغداد أمس السبت إن التأثير الإيراني على العراق لا يزال سلبيا.

من جانب آخر، يزور اليوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، جمهورية مصر العربية. ووصف المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، الزيارة المقررة اليوم، بـ «المهمة» وأنها «تحمل مضمونا سياسيا كبيرا».

وقال الموسوي لصحيفة «الشرق الأوسط « اللندنية الصادرة أمس، إن «الزيارة ستبرز مستوى العلاقات بين البلدين وإيضاح أهمية دور مصر على المستوى العربي».

وعن الدور المصري في الوساطة بين العراق وسورية لاستئناف العلاقات التي انقطعت جراء اتهام بغداد لدمشق بإيواء عناصر بعثية خططت للتفجيرات التي هزت بغداد مؤخرا، أوضح الموسوي أن «مصر يمكنها أن تضغط بصورة غير مباشرة على الدول التي لم تتعاون في هذا الموضوع من أجل القضاء على الإرهاب».

من جهة أخرى، هدد نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي السبت بالتظاهر احتجاجا على تأخير إقرار «قانون حماية الصحافيين» من جانب البرلمان العراقي، وذلك رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها الصحافيون في أنحاء البلاد.

وقال اللامي في كلمة ألقاها في اجتماع للصحافيين الرياضيين في حضور وزير الرياضة والشباب جاسم محمد جعفر في بغداد، إن «النقابة وفروعها في المدن العراقية تستعد خلال الأيام المقبلة لتنفيذ برنامج احتجاجي في إطار المطالبة بتسريع إنجاز وإقرار قانون حماية الصحافيين».

وأعرب اللامي عن أمله في إقرار القانون خلال الدورة الحالية لمجلس النواب.

من جهته، قال النائب أحمد راضي الذي شارك في الاجتماع إن «اللجان البرلمانية في طور إعداد الصيغة النهائية للقانون بهدف إقراره بأسرع وقت»

العدد 2662 - السبت 19 ديسمبر 2009م الموافق 02 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:09 ص

      الشيطان الاكبر

      المستغرب حقاً هو قول المتحدث الامريكي أن الارض متنازع عليها هل هو هروب من تنفيذ الاتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين العراق و أمريكا أو انه هناك أتفاق سري بين أيران و امريكا ( الشيطان الاكبر) الله يستر ويحفظ شعب العراق من جميع الاعداء الظاهرين و المخفين.

    • زائر 8 | 6:58 ص

      طبعا امريكا تنتهز الفرص

      لاشعال الفتن

    • زائر 6 | 5:00 ص

      العراق وايران حبا يب

      يا طيب نسيت الحرب 8 سنوات اعتقد اي حبايب ولله يستر هذا اول احتلال بطريقه سهلة ولله يستر من الجي 0000 اليوم هناك وبركه عندك وقول حبايب؟؟؟؟

    • زائر 5 | 4:07 ص

      والله قهر

      آقول والله قهر اقصد فيها امريكا تشتقل علشان اتحط قواعد لها على الحدود الايرانية لكن ( نصر من الله وفتح قريب )

    • زائر 3 | 2:52 ص

      والله حالة

      والله زمن زمن لي نشوف فيه الرية ايران ترفف في أرض صدام

    • زائر 2 | 1:57 ص

      هكذا تحل الخلافات

      لتكون عبرة لجميع الدول التي بينها خلافات حدودية، المشاكل تحل بالحوار والكلمة الطيبة وليس بالكلمات الجارحة والاسائة ، جميع الاراضي أرض الاسلام والمختص بالمسلمين ، مشاكل الحدود تحل اذا استخدم الانسان عقله في نبذ الخلافات

    • زائر 1 | 1:32 ص

      العراق وإيران حبايب

      لانشك قيد أنملة على قدرة الشقيقتين العراق وإيران على حل هذا الإشكال البسيط لتوفر العقول الراجحة في كلا البلدين

اقرأ ايضاً