10 سنوات مضيئة احتفلنا بها في مملكتنا الغالية أمس الأول بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، 10 سنوات تحققت فيها الكثير من الانجازات على جميع الأصعدة والمستويات. ولو ركزنا على الجانب الرياضي فقد شهدنا في عهد جلالته طفرة في الرياضة البحرينية، فقد تحققت الانجازات الخليجية والعربية والدولية والاقليمية والعالمية، وفي عهد جلالته أنشئت الكثير من المنشآت الرياضية التي ساهمت في فع ورفع مستوى الرياضة البحرينية ومنها تحققت لبلادنا النتائج والانجازات المشرفة. سأبدأ بكرة القدم بما انها اللعبة الشعبية الأولى فقد أولى جلالته اهتماما كبيرا بتطوير القاعدة وبناء منتخب قادر على المنافسة في البطولات الدولية، وكان يحرص شخصيا بتهنئة المنتخب بعد فوزه في لقاء مهم واللقاء الشخصي مع أفراد المنتخب ودعمهم معنويا، وعلى رغم أننا كدنا نصل لكأس العالم مرتين واخفقنا في اللحظة الأخيرة فإن وصولنا هذا بحد ذاته انجاز، فقد تغلب منتخبنا على منتخبات عريقة ونحن بلد صغير، وعلى مستوى الألعاب الرياضية الأخرى ككرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة فقد تحققت الانجازات الخليجية وكسبنا الألقاب العربية ونافسنا على المستوى الآسيوي والدولي، وعلى مستوى الألعاب الفردية فلم تكن بعيدة عن اهتمام القيادة الرشيدة فقد شيدت لها المنشآت الخاصة وطورت من أجل رفع شأن البحرين عاليا.

ولعل انجاز رجالات الكرة الطائرة الخليجي الأخير خير دليل على اهتمام القيادة بالرياضة البحرينية وجاءت في توقيت مناسب وكأنها هدية من الرياضيين لجلالته بهذه المناسبة الميمونة، وبعد تولي نجل جلالة الملك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئاسة اللجنة الأولمبية شهدنا اهتماما أكبر للرياضيين البحرينيين، إذ انه يقوم شخصيا باستقبال الابطال كما استقبل منتخب الطائرة حديثا، وهذه الوقفة المعنوية بحد ذاتها دعم كبير يرفع من معنويات واصرار اللاعبين والرياضيين وهذا كان انطباعهم لدى استقبال سموه لهم في المطار، والمتابعة المستمرة لأمور الرياضة والرياضيين وتوفير سبل الراحة لهم فقد ورث هذا الشاب الحكمة من والده.

أسامة الليث