بلغ عدد المتبرعين في حملة «أبي الشهداء العاشرة للتبرع بالدم» 185 متبرعا، في الوقت الذي حصدت فيه الحملة 150 كيس دم.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للحملة -التي تقام للعام العاشر على التوالي- والتي تنظمها الجمعية الحسينية وصندوق النويدرات الخيري ونادي النويدرات الرياضي والثقافي قاسم عمران: «إن عدد المتقدمين للتبرع بلغ هذا العام 185 متبرعا، إلا أنه بعد أن تم إخضاعهم للفحوصات اللازمة قبل سحب الدم بلغ عدد أكياس الدم 150 كيسا». وأضاف عمران في حديث لـ «الوسط» أن «طوال عشرة الأعوام الماضية كان الهدف من إقامة هذه الحملة ما هو إلا هدف إنساني، إلى جانب أن أهالي القرية كان هدفهم المساهمة في تزويد بنك الدم ودعم المحتاجين ودعم المرضى، وخصوصا المرضى الذين يعانون أمراضا دموية كالذين يعانون من السكلر، إلى جانب دعم المصابين أثناء الحوادث وتزوديهم بالدم».

وبيّن عمران أن التبرع بالدم له عدة جوانب وأهم هذه الجوانب هي الجوانب الإنسانية التي تعتقد بإنقاذ الروح البشرية.

وذكر عمران أن الطاقم الطبي القائم على الحملة والذي بلغ عددهم 18 طبيبا وفنيا قاموا في البداية بفحص المتبرعين وفحص الضغط وفصيلة الدم ومستوى الدمن وذلك قبل إخضاعهم لعملية التبرع بالدم، كما أنه يتم توزيع مجموعة من المطويات، وذلك من باب التثقيف في عملية التبرع بالدم وأهميتها وكيفية القيام بها.

وأشار عمران إلى أن الحملة تنظم إلى الرجال، إلا أنه من المتوقع أن تنظم في العام المقبل للنساء أيضا، مبينا أن السبب في عدم تنظيم حملة للنساء يعود إلى أنه ليس هناك محل مخصص ومعد لهم من أجل التبرع بالدم في الجمعية الحسينية، منوها إلى أنه في المستقبل القريب سيتم تخصيص مكان للنساء من أجل التبرع بالدم، وذلك تزامنا مع افتتاح مركز نويدرات الصحي.

ولفت عمران إلى أن الحملة هذا العام شهدت إقبالا وخصوصا أن عدد المتبرعين زاد، إذ إنه في العام السابق كانت حصيلة أكياس الدم 134 كيسا، أما في العام 2007 كانت الحصيلة 130 كيس دم، وفي العام 2006 كانت حصيلة أكياس الدم 124 كيسا.

وعن كيفية انبثاق فكرة إقامة الحملة، أشار عمران إلى أن اللجنة المنظمة ارتأت تنظيم حملة بمناسبة استشهاد الإمام الحسين (ع)، وذلك للمساهمة في إعطاء المرضى جزءا من الدم، لافتا إلى أنه في كل عام تتميز الحملة، إلا أن هذا العام تميزت برعاية الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة أمين الساعاتي، كما أنها تميزت بتكريم المتطوعين وتكريم الطاقم الطبي المكون من 18 طبيبا وفنيا.

ووجه عمران شكره إلى جميع العاملين في الحملة من وزارة الصحة، وإلى اللجنة المنظمة للحملة والجمعية الحسينية وصندوق نويدرات ونادي نويدرات الرياضي والثقافي.