الوسط - محرر الشئون المحلية

أطلق مدير عام بلدية الشمالية عبدالكريم حسن الحملة الإعلامية التوعوية «عاشوراء نرتقي» وتهدف إلى نشر الوعي بمفاهيم الحفاظ على البيئة، والنظافة، والشراكة المجتمعية في موسم عاشوراء.

وخصصت البلدية جوائز لأفضل مأتم وقرية وموكب ومضيف في الممارسات البيئية، وبحسب حسن فإن البلدية خصصت جوائز لأفضل مأتم بيئيا «تبلغ الجائزة الأولى 1000 دينار والثانية 500 دينار والثالثة 300».

وأضاف «هناك جائزة أنظف قرية وقدرها1000 دينار، وجائزة أنظف موكب 500 دينار وجائزة أجمل وأنظف مضيف 300 دينار». وأوضح أن «معايير تقييم المسابقة تتمثل في مدى تفعيل المبادئ البيئية في الإدارة السليمة للنفايات عبر التقليل من حجم النفايات وإعادة تدويرها، والاهتمام بنظافة مسار الموكب، ونشر الوعي البيئي، وتخصيص محاضرة خاصة عن ثقافة النظافة، وتقديم أفكار إبداعية يمكن الاستفادة منها في المستقبل خلال مواسم عاشوراء المقبلة». وقال: «تؤمن بلدية المنطقة الشمالية إيمانا تاما بأن قيمة الجوائز التي رصدتها، هي قيمة معنوية قبل أن تكون قيمة مادية. لذلك تنظر البلدية إلى الجائزة كوسيلة تسعى من خلالها إلى تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والمحافظة على السلوك البيئي والحضاري».

وأوضح حسن أنه «سيتم تركيب 100 لوحة إعلامية توعوية على أعمدة الإنارة، إضافة إلى 70 لافتة في الشوارع والطرقات التي تمر بها المواكب العزائية وبالقرب من المآتم الحسينية، كما ستتم طباعة 20 ألف نسخة لنشرة عاشوراء نرتقي».

من جهته، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري: ان «عاشوراء مدرسة وعنوان لحضارة شاملة مثلت القيم والنبل الكثيرة وجسدت المعاني الأصيلة والهادفة إلى رقي الإنسان ولم تعد مناسبة عابرة بل كانت حاضنة آمال وآلام الإنسان... هي تتجاوز كل العناوين الصغيرة وأصبحت لها المكانة المرموقة والتي تنبض بالعطاء المتنوع».

وأضاف «نحن بدورنا وعبر مشروع ارتقاء الذي أطلقناه بمفهومه الشمولي حاولنا أن نستثمر كل المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية والثقافية لتعميق مفهوم الشراكة المجتمعية وما ذكرى عاشوراء نرتقي إلا واحدة من الأهداف التي نريد أن نحققها على واقع ملموس».

وتابع»أردنا أن نعطي من زاويتنا في العمل البلدي وأن نبرز عاشوراء بحضارية هذه المناسبة وعمقها نظرا إلى إقبال الآلاف لإحياء هذه المناسبة».

وأردف «نريد أن نستثمر عاشوراء لبث الوعي البيئي وبالتالي عاشوراء مناسبة علينا استثمراها لإعطائها القدسية لأن قائدها كان حضاريا ومثاليا وأنموذجا رائعا في كل الأبعاد وضرب أرقى الأمثلة في عاشوراء على الأبعاد والأصعدة كافة».

وقال: «طرحنا عاشوراء نرتقي لنعمق هذه المشروع ونؤكد أهمية هذه المناسبة ونوجه إلى الاستفادة الكبرى من هذه المناسبة والقيام بحملة شاملة ومتنوعة تستهدف الحفاظ على البيئة عبر الارتقاء بكل جوانب الاحتفاء بهذه المناسبة بصورها المتعددة».

وبين «إضافة إلى دورنا المعتاد في الاهتمام بالجوانب الخدمية، آثرنا أن تكون هناك مسابقة تحفز كل الجهات لإظهار عاشوراء بصورة تليق بها وبقدسيتها الكبيرة، فهي عنوان لحضارة شمالية، وما أحوجنا إلى أن نقتدي بكل المآثر الخيرية التي جسدتها كربلاء عبر دروسها المختلفة».

وأوضح أن «الارتقاء بعاشوراء يأتي في إطار النهوض بمملكتنا على جميع الأصعدة وفي مختلف المناسبات عبر الاستثمار الجيد والواعي بخلق مفاهيم تزيد من الشراكة التي بيناها وراهنَّا عليها وأتت بثمارها وكان لازما أن نكمل المشوار ونطلق هذا الشعار ليكون لنا حضور فاعل في وجدان هذه المناسبة الكبرى».

وتمنى البوري «عبر هذه الفعالية المشاركة الفعالة من جميع الجهات والمآتم والمواكب وجميع مؤسسات المجتمع من أجل إنجاح عاشوراء نرتقي الذي هو امتداد لمشروع ارتقاء، والذي انطلق وكان عماده هو المواطن البحريني الذي راهنا عليه وكسبنا الرهان في دوره الطموح نحو الارتقاء بواقعه ومجتمعه ووطنه».

من جهته، قال نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل «تميز مشروع حملة ارتقاء منذ انطلاقته بأنه مشروع وطني بامتياز وقائم على التعاون المثمر بين أهالي المنطقة وبين بلدية الشمالية بجهازيها التنفيذي والمجلس البلدي بهدف تغيير واقع القرى الشمالية التي تعاني من نقص في الخدمات».

وأضاف «على رغم أن المشروع لم يمر عليه وقت طويل منذ تدشينه، إلا أن مشاركة قرى الشمالية بفاعلية في هذا المشروع، ساهمت في نجاحه بفضل الالتفاف الكبير من الأهالي وبمساندة ودعم مختلف وسائل الإعلام التي أشادت بفكرة المشروع لما يتميز به من أسلوب رائع في العمل المجتمعي وتفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية».

وأوضح أن « تطوير البيئة والنظافة والشراكة المجتمعية من أهم أهداف الحملة، لذلك جاءت الفكرة لتتطور وتشمل موسم عاشوراء الإمام الحسين (ع) لما يتميز به من أهمية كبرى لدى مختلف شرائح المجتمع البحريني، وكان لابد أن نسعى إلى تطوير هذه المفاهيم لكي نعكس صورة إيجابية تعكس روح التعاون بين مختلف الجهات عبر برامج مشتركة يساهم فيها القائمون على المآتم والحسينيات في رسم صورة حضارية رائعة لهذا الموسم».

وتابع «أثبت القائمون على المآتم والمساجد في السنوات الماضية عملهم الجاد نحو تعزيز الوعي على جميع المستويات الثقافية والاجتماعية والبيئية، وعاشوراء نرتقي ما هو إلا مشروع يحمل بعدا اجتماعيّا في العمل من أجل رفع مستوى الوعي البيئي واستخلاص كل العبر من الصور التي رسمها الإمام الحسين(ع) في حركته.

وكان المجلس البلدي والجهاز التنفيذي اجتمع برؤساء وممثلي مآتم المنطقة الشمالية, إذ تم طرح فكرة مشروع عاشوراء نرتقي الذي يركز على نشر الوعي البيئي بالشراكة مع المآتم والمواكب الحسينية في قرى الشمالية.

وقدم مسئولو البلدية شرحا مفصلا لممثلي المآتم عما ستقدمه البلدية من دعم للمآتم في هذه المناسبة من توفير الحاويات وأكياس القمامة، إضافة إلى حملة إعلامية موسعة للحفاظ على البيئية والنظافة والشراكة المجتمعية.

وستقوم البلدية بالتعاون والتنسيق مع المواكب الحسينية بتكوين فرق خاصة لكل موكب مهمتها القيام بعملية التوعية والنظافة وذلك لنحصل على مشهد جميل في تنظيف مسار المواكب الحسينية ضمن فعاليات عاشوراء بالمشاركة من الأطفال وذلك تأصيلا للمساهمة المجتمعية في تحمل المسئولية تجاه تطوير خدمات النظافة وخصوصا خلال موسم عاشوراء.

وستتم إقامة مركز متنقل خاص تحت مسمى «مركز خدمات النظافة» وذلك لتلبية احتياجات المآتم والمعزين إذ يتواجد فيه موظفو قسم النظافة وشركة النظافة، وذلك أثناء المواكب من خلال الخط الساخن المجاني 80008099 وعلى مدار 24 ساعة ستتم الإجابة على جميع الاستفسارات وتلبية جميع الاحتياجات للمآتم والمعزين.

وبموجب الخطة مع شركة النظافة، فسيتم توفير عدد من العمال متواجدين على مدار 24 ساعة موزعين على القرى وذلك لتغطية عمل النظافة لتنظيف ما حول المآتم والشوارع وطرقات مرور المعزين لكي يغطوا أعمال النظافة، وذلك أثناء المواكب الموحدة بوجود المسئولين ومفتشي شركة النظافة وإشراف مفتشي البلدية، كما سيتم توفير الآليات لإزالة المخلفات.