قالت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن «كلفة بناء القرية التراثية التي تم بناؤها من الأخشاب والخيش منذ بداية الثمانينات على عدة مراحل لتكون نموذجا لشكل القرية أو الفريج القديم، بلغت 6000 دينار تقريبا».

وفي ردها على سؤال للنائب عبدالله الدوسري عن أسباب إزالة القرية التراثية في مبنى متحف البحرين الوطني، وكلفة بناء هذه القرية وكلفة إزالتها، وإذا كانت هناك نية لبناء نموذج آخر لهذه القرية وما هو المكان المقترح له وكلفته، قالت الوزيرة إنه «يتم تخصيص مبلغ سنوي لصيانتها وإضافة بيئة من البيئات يتراوح بين 4 و6 آلاف دينار، وبلغت كلفة إزالة القرية التراثية 4500 دينار»، وتابعت «ونظرا إلى أهمية المحافظة على التراث البحريني واقامة المهرجانات التراثية التي تستقطب الزوار من مواطنين ومقيمين ووافدين، فإن وزارة الثقافة والإعلام تدرس حاليا موضوع بناء نموذج آخر للقرية التراثية، وتحديد المكان المناسب لها والأرجح ان يكون في الساحة المقابلة للبحر قرب قلعة عراد».

وأشارت وزيرة الثقافة والإعلام إلى أن «الوزارة تباشر حاليا تنفيذ الكثير من المشاريع الثقافية التي تساهم في وضع الثقافة ضمن أولويات التنمية البشرية في مملكة البحرين، ويعتبر مشروع (المسرح الوطني) الذي تم تمويله بمبادرة من جلالة الملك، أحد مشاريع البنية الثقافية التحتية التي تسعى الوزارة لإنشائه بمواصفات عالمية في الموقع الحالي للقرية التراثية بمتحف البحرين الوطني»، ونوهت إلى أنه «سيكون جزءا من المؤسسة الثقافية المتكاملة التي تضم متحف البحرين الوطني ومركز الفنون والصالة الثقافية والمركز العربي الإقليمي للتراث العالمي، علما انه ومنذ وضع التصاميم الهندسية لمتحف البحرين الوطني مع بداية الثمانينات من القرن الماضي كانت هناك تصميم ومخطط لإنشاء صرح ثقافي في الموقع الحالي للقرية التراثية».

وتابعت «كما ان الرسومات الهندسية الخاصة بالمسرح الوطني تم إعدادها من قبل الشركة العالمية Architecture Studio وتم صرف التكاليف المترتبة عليها خلال العام 2007»، واستطردت «وإذ إن الوزارة تتطلع لإنجاز المشروع قبل منتصف 2011 استعدادا لاجتماعات لجنة التراث العالمي التي تستضيفها مملكة البحرين في يونيو/ حزيران 2011 ولاحتفالات البحرين بمناسبة اختيار «المنامة عاصمة للثقافة العربية» العام 2012، التي ستساهم في تعزيز المكانة التاريخية والحضارية لمملكة البحرين والترويج لها على المستوى الإقليمي والعالمي(...) إلى جانب ابراز الخصوصية الثقافية البحرينية والترويج للمنامة والبحرين على المستوى العالمي وتمتين جسور التواصل الثقافي بين المملكة ودول العالم، فقد تم الترتيب لإزالة القرية التراثية من موقعها الحالي بمتحف البحرين الوطني».