العدد 2660 - الجمعة 18 ديسمبر 2009م الموافق 01 محرم 1431هـ

قرية المصلى في انتظار (مرتفعات) واليسير من المشروعات

يمكن رؤيتها من (الجبل الأصفر) بوضوح لكن...

كانت زيارتنا لقرية «المصلى» يوم أمس الأول الأربعاء... في صبيحة ذلك اليوم، بدت القرية في نشاط جميل... فهنا، مجموعة من شباب القرية انشغلوا بإكمال استعدادات استقبال موسم عاشوراء بإعداد مقر (المضيف)، فيما كان الشارع التجاري كعادته، يعج بنشاط كبير وازدحام مروري كان محل شكوى أهالي القرية منذ أمد طويل، في الطرقات الداخلية للقرية، والتي تنتظر يد التطوير، ليس أمام الأطفال خيار للعب إلاّ فيها، فلا يوجد في القرية مكان مناسب وآمن للعب الأطفال، حتى أن بعض الأطفال دون سن الرابعة، كانوا يلعبون على كومة من «الكونكريت» بالقرب من أحد المنازل قيد الإنشاء، ويمكن بسهولة تخيل الخطر المحدق بهم.

في الجهة الغربية، تقع منطقة زراعية كان يطلق عليها إلى حد قريب اسم «الجبل الأصفر»، وليس هناك الكثير من المعلومات بشأن إطلاق هذه التسمية، لكن كبار السن من أهل القرية يقولون إن جزءا من المنطقة الزراعية كان مرتفعا وكان يميل إلى اللون الأصفر ربما بسبب بعض النباتات التي تحمل زهورا برية لونها أصفر.

القرية تواجه مشكلة في مواسم الأمطار، ولهذا، تركت الأمطار التي هطلت مؤخرا آثارها في مواقع كثيرة، وخصوصا جهة الطريق رقم 1165، ولكن لا بأس من إكمال الجولة ونقل معاناة الأهالي.


مرتفعات على شارع 14

شارع 14 هو الشارع الذي يربط طشان والمصلى وجدحفص انتهاء عند تقاطع الإشارات الضوئية شمالا على شارع البديع، وهذا الشارع الذي يشهد ازدحاما مستمرا كما يقول الأهالي، يعرض الكثير من مستخدمي الطريق، وخصوصا من الأطفال وكبار السن للخطر نتيجة عدم وجود مرتفعات تخفيض السرعة، وهذه المشكلة، واحدة من عدة مشاكل طرحها الأهالي للمسئولين بالمجلس البلدي، وعبر الصحافة أيضا، لكن يبدو أن هناك وعودا بقرب وضع مرتفعات بالتنسيق مع عضو المجلس البلدي السيد أحمد العلوي.

من جهة أخرى، يكرر الأهالي مشكلة المجمع رقم 411 والتي نشرتها مؤخرا صحيفة «الوسط»، وهي مشكلة المستنقعات التي تكونت بعد هطول الأمطار في الأيام الماضية، وقد رفع الأهالي شكوى إلى وزارة الأشغال بخصوص الأراضي التي تقع عليها منازلهم في القرية، والتي تعتبر طرقا رسمية بالنسبة لهم، وخصوصا تلك التي تقع على طريق 1165، والتي تحولت بعد الأمطار إلى وحول كثيفة لا يمكن المرور عليها لا سيرا على الأقدام ولا حتى بالسيارات، فقد أصبح متأزما إلى حد أصبح فيه الخروج من المنزل والعودة إليه مشقة، موضحين أن امتزاج مياه الأمطار بالرمال الموجودة على الطريق أدى إلى تحولها إلى أرض طينية تمنع من الخروج والدخول إلى المنازل بسهولة.


الازدحام المتعب متى ينتهي؟

لا يخفى على كل من يستخدم شارع 14 مشكلة الازدحام المروري، وخصوصا في الفترات المسائية، وهو ما حذا بالأهالي لأن يوجهوا الشكوى خصوصا مع وجود بعض ورش تصليح السيارات ووجود سيارات قيد التصليح تسبب هي الأخرى ضغطا على الشارع التجاري، أو بالقرب من جدران بعض المنازل والعمارات السكنية.

وهناك مشكلة أخرى يعاني منها أهالي القرية، وهي مشكلة الإنارة، إلا أنها ليست أهم من مشكلة سوء مستوى الطرقات داخل القرية، ومستوى النظافة فيها، فهناك مناطق تكدست فيها أكوام مخلفات البناء والقمامة منذ أمد طويل، ولا يوجد في القرية حديقة، والأطفال والشباب لا يجدون مكانا مناسبا للعب إلاّ في الطرقات أو في الساحة القريبة من طريق 1165.


تفاؤل بمشروع جدحفص - المصلى الإسكاني

وينتظر الأهالي بتفاؤل البدء في تنفيذ مشروع جدحفص - المصلى الإسكاني الذي من المؤمل أن يوفر حوالي 400 وحدة سكنية، فالكثير من الأهالي لديهم طلبات إسكانية قديمة، وبعضهم يعيش في ظروف صعبة إما مع ذويهم في بيوت ضيقة، وإما في شقق مستأجرة باهظة الثمن، ومنهم من لم يستفد من بدل الإيجار، ومما يجدر ذكره أن المشروع سيشمل حديقة ومسجدا ومحلات تجارية وصندوقا خيريّا، واستبدال العمارات بوحدات سكنية من أجل تحقيق الفائدة لأكبر عدد من المسجلين على قوائم الانتظار.


تنشيط العمل الثقافي والاجتماعي

ويتمنى الأهالي، وخصوصا الشباب منهم، بأن يتكاتف الجميع من أجل العمل على إنشاء مركز شبابي ثقافي وتأسيس لجنة أهلية للخدمات للتنسيق مع المجلس البلدي والجهات الحكومية، وكذلك توسيع نطاق الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالقرية وخصوصا مع وجود نشاط إعلامي لمنتديات المصلى، ونشاط ثقافي لفرقة الزهراء «ع» للأعمال المسرحية، والمركز الحسيني والتعليم الديني.

ويعتبر التعليم الديني من الأنشطة المهمة في القرية، وقد اتسمت دورة العام الماضي بإعطاء كتاب لكل طالب، وملف يحتوي على أنشطة وتمارين تتعلق بالدروس التي يتعلمها في الصف، وتوطيد العلاقة بين التعليم الديني والمنزل وذلك عن طريق الملف الذي تم إعداده بالتعاون مع المدرسين، وتقليل عدد الأيام الدراسية مع الحفاظ على عدد الحصص الذي كان له انعكاس إيجابي على التنظيم، فقد كان الجدول الدراسي يحتوي على 6 حصص تم دراستها في 3 أيام أسبوعيا، بواقع حصّتين في اليوم، وتميزت دورة تصحيح التلاوة للكبار التي شهدت مشاركة كبيرة وأشرف على التدريس فيها أحمد رضي، ويأمل القائمون على البرنامج تجاوز بعض العراقيل والصعوبات التي تقف أمام العمل التطوعي ومنها الافتقار لمتابعة أولياء الأمور لأبنائهم، ويشمل البرنامج تنظيم رحلات للصغار والكبار.

أما فرقة الزهراء «ع» للأعمال المسرحية، فهي على رغم محدودية الإمكانات، لكنها تمكنت من تقديم العديد من الأعمال منها مسرحية اغتيال الحق، وتمثيليات جراحات الحسين ودماء كربلاء ورياح الانتصار وبنت علي ومسرحية أبو رمانة، ويسعى أعضاء الفرقة إلى تقديم المزيد من الأعمال المتميزة واكتساب المهارات والخبرات في مجال العمل المسرحي لطرح مختلف القضايا.


يا ثاويا بالمصلى...

روت كتب السير في البحرين، ووفقا لنبذة تاريخ القرية في موقع «منتديات المصلى» عن الشيخ عبدالحسين بن عبدالصمد الحارثي العاملي الجبعي - نبسة إلى قرية «جباع» وهي إحدى قرى جبل عامل - أن الشيخ المذكور، كان في مكة المكرمة، مهاجرا من جبل عامل قاصدا الجوار فيها إلى أن يموت، ثم إنه رأى في المنام أن القيامة قامت، وأن أرض البحرين رفعت وما فيها إلا الجنة، فلما رأى هذه الرؤيا، آثر الجوار في البحرين، والموت في أرضها، فجاء إلى البحرين.

وأقام صاحب الرؤيا في البحرين حتى توفي فيها سنة 918 هجرية ودفن في قرية «المصلى»، الشيخ المذكور هو والد الشيخ محمد بن الحسين المعروف بالبهائي «أو بهاء الملة» الذي ذهب إلى أصفهان وأصبح شيخ الإسلام فيها، ويوجد في القرية مسجد باسمه وهو مسجد البهائي، وهو أحد المساجد القديمة في البحرين، ورثى الشيخ أباه بقصيدة مشهورة مطلعها:

يا جيرة هجروا واستوطنوا هجرا

واها لقلبي المعنى بعدكم واها

ثم يضيف قائلا:

يا ثاويا بالمصلى من قرى هجر

كسيت من حلل الرضوان أضفاها

ربوع فضل، تباهي التبر تربتها

ودار أنس، تخال الدر حصباها


الموقع

تقع في جنوب جدحفص وشمال السهلة الجنوبية، على شارع جدحفص.

من جهة الشمال الشرقي يقابلها إسكان جدحفص إذ يوجد مأتم أم علوي ومسجد الترانجة، ويفصلها شارع واحد يسمى شارع 14، ومن جهة الجنوب الشرقي تقع قرية طشان ومن جهة الشمال جدحفص، ومن جهة الغرب تحدها منطقة زراعية يسميها الأهالي (الجبل الأصفر)، وقد بدأت هذه التسمية في التلاشي.


مجمعاتها

تتكون من مجمعين 413، 411.


تعداد سكانها

يقطنها نحو 1804 نسمة، ومساحتها تبلغ 0.58 كيلو متر مربع.


أصل تسميتها

تسمية قرية المصلى بحسب إحدى الروايات جاء مرتبطا بوجود مصلى كبير للعيد، ويرجح رأي آخر تسميتها إلى قيام الناس المارين بالمنطقة بالصلاة فيها، وكذلك الحال بالنسبة لأبناء المناطق المجاورة لها، وعلى العموم، يوجد في القرية 4 مساجد و4 مآتم.

وبالنسبة للمدارس الابتدائية والإعدادية، فينضم بعض الطلبة إلى مدرسة الخميس الابتدائية ومدرسة البلاد القديم الإعدادية بالإضافة إلى مدرسة جدحفص، ويتوزع طلبة المرحلة الثانوية على المدارس وفقا للمسارات، ولا يوجد بالقرية مرافق حكومية أو خدماتية.

العدد 2660 - الجمعة 18 ديسمبر 2009م الموافق 01 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:30 ص

      و الله حالة

      و الله حالة ، اني ساكنة في المصلى او شوارعه مأساه لا مرتفعات و لا شيء و كل تصير حوادث فيها و خصوصاً للجهال و معظم الأوقات ظلامة و ذا انقول نبي رصف شوارع او مصابيح للشوارع ما في فايدة يعني شنسوي لكن الله ياخذ حق كل مظلوم مع ان المصلى قرية في غاية الجمال يعني ما ادري ليش اسوون شذي .

اقرأ ايضاً