قضوا سنوات عملهم الطويلة في خدمة هذا الوطن ليقفوا في أسعد أيام تمر بها مملكة البحرين محتفلة بعيدها الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك في طابور مكرمين من قبل جلالة عاهل البلاد ليتوج عملهم بعد تلك السنوات بمصافحة جلالته ووسام يعني لهم الكثير.

وفي ذلك، قال وكيل وزارة العمل جميل محمد علي حميدان لـ « الوسط» أمس (الخميس) إن إحساس المواطن بأن الوطن يبادله حبّا بحب ووفاء بوفاء وتقديرا بتقدير لا يمكن قياسه ويملأ القلب سعادة لا توصف، أحسست بها وأنا أقف في طابور مع رواد العمل الوطني في مملكة البحرين في مختلف القطاعات.

وأكد أن هذا التكريم يؤكد أن سنوات عملهم الطويلة كانت محط اهتمام وتقدير من قبل القيادة التي كانت طوال تلك الفترة ترى إنجازاتها وعراقيلها وصعابها على حد السواء.

وقال: «وأنا أقف في طابور المكرمين تمنيت لو يطول ويطول هذا الطابور ليشمل الآلاف من نخبة العاملين لهذا الوطن وتذكرت إخوة وأعزاء معروفين ومغمورين قدموا الكثير وتعلمت منهم الكثير وتمنيت لو أنهم من بين المكرمين ليذوقوا طعم الإحساس بحب الوطن وتقديره لأبنائه بعد تلك السنوات».

تعمل على مدار الساعة (بنظام النوبات)، المهندسة المتخصصة في وزارة الإسكان رئيس قسم صيانة المشاريع الإسكانية هدى سلطان فرج، كرمت لتحديها العراقيل التي تحد من عطاء المرأة وتحصرها في دائرة الطاقة المحدودة، لتكون واحدة من المكرمين لعملها الدؤوب طوال 24 ساعة، بينت فرحتها بهذا التكريم الذي اعتبرته غير جديد على القيادة التي تقدر المرأة ولا تسعى لتمكينها في شتى القطاعات فحسب وإنما تتلمس جهدها وتضعها في مصاف الرجال إذا ما أثبتت جدارتها وقدرتها.

وقالت إن فرحتها بالتكريم أفرحت أهلها وأصدقاءها والمحيطين بها، وتلك الفرحة ستكون بمثابة دافع جديد لبذل المزيد الذي يرقى إلى سقف تطلعات القيادة من أبنائها رجال ونساء.

وإلى القطاع التجاري والصناعي، يصف لنا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو مشاعره بهذا التكريم، إذ يشير إلى سعادته وشرفه الكبير بمصافحة جلالة عاهل البلاد معتبرا هذا التكريم تكريما للقطاع الخاص ككل وتأكيدا لاهتمام القيادة به وما يعولون عليه منه في الحاضر والمستقبل في تحقيق النمو الاقتصادي الذي من شأنه أن يحقق مزيدا من الرخاء لهذا الوطن المعطاء.

ولفت إلى أن التكريم تزامن مع احتفالات البلاد بعيدها الوطني ومرور 10 سنوات مضيئة على تولي جلالة عاهل البلاد الحكم في البلاد وهو الأمر الذي يحمل على كاهل المكرمين مسئولية أكبر لبذل المزيد.

وقال: أنتهز الفرصة لتهنئة القيادة باحتفالاتها بعيدها الوطني المجيد الثامن والثلاثين وعيد جلوس جلالة ملك البلاد، متمنيا الخير لهذه الأرض في ظل قيادتها وبسواعد أبنائها.

قضت ثلاثين عاما بين مرضاها مقدمة بكل إنسانية الكثير والكثير بأسلوب أقل كلمة يمكن أن تصفه بـ «الرحيم» لتكون في ذاكرة الكثيرين حتى اليوم من أبناء الوطن الذين سبق أن كانت ملفات علاجهم في أدراج مكتبها، استشارية طب الأطفال فضيلة المحروس إحدى المكرمات. وبالأسلوب اللطيف ذاته المعتاد منها تصف شعورها حيال هذا التكريم لـ «الوسط»، لتقول أنا سعيدة جدا بهذا التكريم وفخورة به ويكفيني فخرا أن تتوج سنوات عملي الطويلة به لأتسلم وسام الكفاءة من جلالة ملك البلاد في أسعد أيام تمر بها المملكة محتفلة بعيدها الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة ملك البلاد.

كما عبرت عن سعادتها بوجودها بين نخبة من المكرمين في مختلف القطاعات، مستدركة أن الناظر لطابور المكرمين يتلمس اهتمام القيادة بتكريم رواد العمل الوطني في شتى مجالاته وأن العمل الشريف محط اهتمام منها كبيرا كان أم صغيرا. وختمت حديثها بتوجيه كلمة شكر وفية لجلالة ملك البلاد، واعدة ببذل المزيد في خدمة وطن لا يبخل على أبنائه.

من جهته، قال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات، محمد العامر: «أحسست بالفرحة والرضا بأن تكريم جلالة الملك بمثابة تشريف وتكليف، تشريف لأن جهدنا طوال تلك السنوات محط اهتمام وتقدير من القيادة، وتكليف بمواصلة العطاء لهذا الوطن ومصلحة المواطن».

يذكر أن جلالة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة شمل برعايته يوم أمس الأول (الأربعاء)الاحتفال الذي أقيم بقصر الصخير وكرم رواد العمل الوطني ممن بذلوا وأعطوا الكثير لوطنهم وقاموا بأعمال بارزة ومميزة.