العدد 2659 - الخميس 17 ديسمبر 2009م الموافق 01 محرم 1431هـ

البحرين تحتفل بالذكرى الثامنة والثلاثين ليومها الوطنى

علم مملكة البحرين
علم مملكة البحرين

تحتفى مملكة البحرين في السادس عشر من شهر ديسمبر من كل عام بالذكرى الثامنة والثلاثين ليومها الوطنى.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية " بنا " أن مملكة البحرين شهدت منذ استقلالها نهضة شاملة فى جميع المجالات الإقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها من المجالات التنموية الأخرى.. واستطاعت أن تؤسس بنية اقتصادية حديثة ومتنوعة عززت من خلالها مكانتها كمركز تجاري ومالي وسياحي رئيس في المنطقة .

وتبنت حكومة مملكة البحرين فلسفة عمل طموحة تنطلق من استراتيجية متكاملة للتنمية الشاملة تستهدف زيادة معدلات النمو الإقتصادى وتطوير الأنشطة الإقتصادية والتجارية وفتح سوق البحرين أمام مختلف الإستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وزيادة الدخل الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين وتنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني .. فكان من نتائج هذه السياسة أن تبوأت البحرين مركزا متقدما فى العديد من المجالات الاقتصادية .

وتعد مملكة البحرين من أكثر الإقتصادات الخليجية تنوعا في ضوء ارتفاع إسهام القطاعات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي إضافة إلى اهتمام الهيئة الوطنية للنفط والغاز بتنمية ثروات المملكة من النفط والغاز الطبيعي إنطلاقا من أهمية القطاع النفطي بوصفه مصدرا رئيسا للطاقة وإقامة مؤسسات حديثة ومتطورة في صناعات الألمنيوم والبتروكيماويات والصناعات المعدنية والهندسية والغذائية والدوائية في ظل تسهيلات البنية التحتية والتشريعية ووجود 11 منطقة صناعية.

وتصنف مملكة البحرين كمركز مالي ومصرفي مهم في المنطقة لاحتضانها نحو /400/ مؤسسة مالية ومصرفية وشركة تأمين إلى جانب ريادتها للعمل المصرفي الإسلامي إضافة إلى تنفيذ مشروع مرفأ البحرين المالي ووجود سوق واعدة للأوراق المالية تم تأسيسها عام 1989 بفضل جهود مؤسسة نقد البحرين التي تحولت إلى مصرف البحرين المركزي بموجب مرسوم ملكي صدر في السابع من سبتمبر 2006.

ويعتبر تدشين الرؤية الإقتصادية الحدث الإقتصادى الأبرز حيث دشنت مملكة البحرين فى 23 أكتوبر 2008 برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة "الرؤية الإقتصادية " حتى عام 2030 حيث تمثل هذه الوثيقة عرضا متكاملا لرؤية مملكة البحرين الاقتصادية والتى تضع تصورا بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطنى خلال فترة زمنية تمتد حتى عام 2030.

وتعد مملكة البحرين مقصدا سياحيا متميز يجذب حوالي / 6 / ملايين سائح سنويا في ضوء تمتعها بثروة سياحية متنوعة متمثلة في سياحة تاريخية وأثرية ودينية وعلاجية وسياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة الرياضية التي تنظم في البحرين ومنها سباقات السيارات الفئة الأولى .. وتسعى إدارة السياحة في وزارة الإعلام بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية لتعزيز إسهام القطاع السياحي في التنمية الاقتصادية.

وتتمع مملكة البحرين ببنية تحتية حديثة متطورة من خدمات كهرباء ومياه وطرق وجسور ومواصلات وتقدم وسائل النقل البري والجوي وتحديث قطاع الاتصالات واتجاهها نحو الحكومة الإلكترونية كونها ثاني أكبر مستخدم للإنترنت في العالم العربي.

وتحرص البحرين على إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في قيادة التنمية الإقتصادية ورفع إسهاماته في إجمالي الناتج المحلي التي بلغت /43 / في المائة فاستطاعت مملكة البحرين إقامة علاقات اقتصادية خارجية إيجابية ومتوازنة بما يحقق مصالحها التنموية وذلك من خلال تعزيز الإندماج في النظام الاقتصادي العالمي خاصة وأنها عضو في منظمة التجارة العالمية منذ تأسيسها عام 1995.

وتهتم البحرين بتقوية التكامل الاقتصادي الخليجي من خلال إقامة سوق مشتركة وعملة موحدة فضلا عن تدعيم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بوصعها قاعدة محورية لإقامة السوق العربية المشتركة وتوقيعها على اتفاقيات اقتصادية وتبادل الزيارات مع العديد من الدول الآسيوية والدول المتقدمة اقتصاديا بما يستهدف رفع معدلات النمو الاقتصادي إلى أكثر من/9/ في المائة سنويا.

وواصلت مملكة البحرين تحقيق العديد من الانجازات فى إطار السياسة الحكيمة التى وضعتها الحكومة والتى رسمت من خلالها سياسة إنمائية متوازنة تهدف إلى تحقيق الإزدهار الاقتصادى واستقطاب وتشجيع الإستثمارات المحلية والخارجية.

وتنتهج مملكة البحرين سياسة اقتصادية تعتمد على تيسير إجراءات الإستثمار وانتقال روءوس الأموال والشفافية فى الرقابة على الأداء وتحقيق البنية التشريعية الملائمة للتطور الاقتصادى .

وفي هذا الإطار تم إعداد الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2009 و 2010 فى إطار الرؤية الإقتصادية لمملكة البحرين 2030 والجهود الرامية إلى تحسين المستوى المعيشى للمواطنين وتطوير مختلف قطاعات الاقتصاد الوطنى وتعزيز برامج التنمية المستدامة فى المملكة .

وتم الأخذ فى الإعتبار عند إعداد الميزانية الجديدة مجمل الأوضاع والمتغيرات الإقتصادية والمالية التى يمر بها العالم فى الوقت الراهن واستقراء آثار الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها المحتملة على النمو الاقتصادى المحلى والتأثير الناجم عن التراجع الكبير فى آسعار النفط فى الآسواق العالمية.

وقد تم تقدير إجمالى إيرادات الدولة فى دورة الميزانية القادمة بمبلغ /733ر3/ مليون دينار بحرينى منها /1ر836 / مليون دينار لسنة 2009 و /897ر1/ مليون دينار لسنة 2010 .

وبلغ نصيب الإيرادات النفطية /498ر1 / مليون دينار لسنة 2009 و/556ر1 / مليون دينار لسنة 2010 وقدرت الايرادات غير النفطية مع الإعانات بمبلغ / 337/ مليون دينار و/340/ مليون دينار فى السنتين المذكورتين على التوالي.

كما تم تقدير إجمالى مصروفات الدولة فى الميزانية بمبلغ /162ر4/ مليون دينار منها /026ر2 / مليون دينار لسنة 2009 و/136ر2 / مليون دينار لسنة 2010 .

وتم تقدير ميزانية المصروفات المتكررة بمبلغ /726ر1/ مليون دينار لسنة 2009 و/836ر1/ مليون دينار لسنة 2010 أما ميزانية مصروفات المشاريع فقد رصد لها مبلغ /300/ مليون دينار لكل سنة.

وتمثلت الأسس التى تم الإستناد إليها فى تحديد تقديرات الإيرادات النفطية فى الأخذ بسعر النفط عند مستوى صافى بقيمة /60/ دولارا للبرميل وتقدير الإنتاج اليومى لحقل " البحرين " بحوالى /34/ ألف برميل ولحقل " أبوسعفة " بحوالى /150 / ألف برميل .

وعلى صعيد التنمية البشرية ساهمت جهود وزارة العمل فى تحقيق نتائج ملموسة فى هذا المجال لاسيما تنفيذها نظام التأمين ضد التعطل فى إطار تفعيل الضمان الإجتماعى للمواطنين وتوفير فرص العمل والتأهيل المناسبين للباحثين عن عمل فضلا عن دورها الأساسى فى تعزيز الحوار الإجتماعى وتحقيق الشراكة بين طرفى العمل والسعى المستمر لتنظيم سوق العمل المحلى والإشراف على توفير بيئة عمل صحية وآمنة تخدم الإستقرار الوظيفى وعجلة التنمية البشرية والإقتصادية والنهضة الحضارية لمملكة البحرين .

وتولى مملكة البحرين اهتماما ملحوظا بتوفير سبل العيش الكريم لأبنائها والعناية الكاملة بهم صحيا وتعليميا واجتماعيا وتدريبيا ووظيفيا وثقافيا ورياضيا .

وحققت مملكة البحرين في هذا الصدد إنجازات ملموسة أشادت بها مختلف المنظمات الدولية والإقليمية ومن أبرز المؤشرات ذات الصلة توفير مسكن ملائم لكل أسرة مزود بجميع الإحتياجات الأساسية في ظل برامج متكاملة لإنشاء مدن جديدة وتطوير القرى وتحديث وصيانة شبكة الطرق والمياه والكهرباء والإتصالات وتقديم خدمات صحية حديثة من خلال /21 / مستشفى حكوميا وخاصا وعشرات المراكز والعيادات الصحية مع توافر كوادر طبية وفنية وطنية متميزة محققة إنجازات أشادت بها " منظمة الصحة العالمية " من أبرزها ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان في البحرين وتوافر الخدمات الصحية الأولية والعقاقير الطبية للسكان بنسبة /100/ في المائة.

كما حققت مملكة البحرين نهضة تعليمية حديثة في ضوء توافر كوادر بشرية متميزة وأبنية ووسائل تعليمية ومناهج عصرية ومكتبات متطورة وتنفيذ مشروعات تطويرية من أبرزها مشروع " جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل " والإرتقاء بدور التعليم الجامعي في إطار الدور الملموس لجامعتي "البحرين" و " الخليج العربي " إضافة إلى /7/ جامعات خاصة والعديد من الكليات المتخصصة.

وبلغ عدد المدارس في مملكة البحرين /203/ مدارس يدرس بها حوالي /126/ ألف طالب وطالبة .

وتواصل مملكة البحرين العناية بالشباب رياضيا وثقافيا وغرس روح الإنتماء والولاء والمسئولية فيهم بوصفهم الثروة الحقيقية للمملكة محققة إنجازات عديدة في شتى المحافل الرياضية العربية والدولية .

وتحققت نقلة نوعية كبرى في الإعلام البحريني بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية استجابة لإطلاق حرية الرأي والتعبير المسئولة مع الإستفادة من ثورة المعلومات والإتصالات فهناك ثماني صحف يومية تصدر باللغتين العربية والإنجليزية و/66/ مجلة .

وتأسست جمعية للصحفيين واتحاد للمراسلين الأجانب وتستضيف المنامة مقر اتحاد الصحافة الخليجية فضلا عما تشهده هيئة الإذاعة والتليفزيون من تطور مستمر فيما تقدمه من مواد وبرامج إعلامية للنهوض بالإنتاج الإذاعي والتليفزيوني لمملكة البحرين.

وفيما يتعلق بعلاقات مملكة البحرين مع العالم الخارجى واصلت البحرين سياستها الخارجية التي تستند على توطيد العلاقات مع مختلف دول العالم شرقا وغربا ومد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف شعوب العالم بما يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين.

واتجهت البحرين للتحرك فى محيطها الإقليمى والدولي وإقامة علاقات متنوعة تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع مختلف دول العالم حيث ظلت السياسة الخارجية للبحرين على مدى تاريخها انعكاسا طبيعيا لشخصيتها.

وعززت البحرين من دورها التاريخي والحضاري الذي قامت به خلال السنوات الماضية من تعزيز لعلاقاتها مع مختلف دول العالم مؤكدة في هذا الإطار على أنها كانت ولازالت مركزا للتعايش الأمثل والسلام الدائم بين جيرانها منذ القدم .

وعلى الصعيد العربى أكدت البحرين دوما أهمية تفعيل دور الجامعة العربية والتكامل العربى المشترك والوقوف كتلة واحدة فى وجه التحديات الآنية والمستقبلية خاصة دعم الحق العربى والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى وحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني من خلال مشاركاتها فى جميع الإجتماعات والمؤتمرات العربية.

وعلى صعيد علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجى كانت البحرين ولاتزال تؤكد على وحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة ومساندة القضايا العادلة للدول الخليجية الشقيقة لاسيما عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتمتاز علاقات مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية بعمقها وحميميتها وخصوصيتها مع ما شهده البلدان الشقيقان من حدث تاريخي مهم تمثل فى افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة " رحمهما الله " جسر الملك فهد فى ربيع أول من عام 1407 الهجري الذى ربط البحرين بشقيقاتها دول المجلس وشكل نقطة تحول في اتجاه التكامل الإقتصادي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 3:18 م

      حمد

      حمد يبو قلب الكبير الكبير

    • زائر 8 | 2:17 م

      عساكم من عواده

      يا ريت القراء مروا علينا في مدينة الرفاع ما أجملها اليوم !!!! شيء لا يصدق خرجت الرفاع عن بكرة أبيها تحتفل بمرور عشر سنوات على تولي الوالد القائد حمد مقاليد الحكم تمنينا الكل يفرح معانه ( كل عام والجميع بخير )

    • زائر 6 | 12:40 م

      والله لو أعطوكم جبل أحد ذهب

      لطلبتم جبل آخر....

    • زائر 5 | 10:34 ص

      احلى علم في العالم

      احلى علم في العالم هو علم البحرين ... :)

    • زائر 3 | 9:42 ص

      مبارك العيدين

      نبارك للبحرين ملكا و حكومة و شعبا أيادهم المجيدة و نتمنى للبحرين مزيدا من الرفعة و التقدم كما نقول أن المجتمع ينموا بالحب و التسامح و العدالة و التنوع و نبذ العنف و التعصب و التقوقع..فالى الأمام يا بحرين المحبة و السلام: عروبي مخلص للبحرين

    • عكراوية تجنن | 8:34 ص

      بلدي ولو جارت علي $$$

      هذه الأرض التي تدعى البحرين هبة الله إلينا
      ورضاء الأب والأم علينا كم زرعنا أرضها نخلا وشعرا كم شردنا في بساتينها صغارا
      ونخلنا رملها شبرا فشبرا وعلى بلور عينيها جلسنا نتمرى هذه الأرض التي تدعى البحرين
      بيدر القمح الذي يطعمنا نعمة الرب الذي كرمنا
      فلتعيش البحرين حره مستقلة
      يارب العالمين

    • زائر 1 | 7:43 ص

      المدينه الفاضله هاذي

      اكاني جامعي ومن جامعة البحرين عاطل عن العمل ومفلس وحالتي حاله
      الي مستفيد من كل هذا اصحاب البطون الكبيره والهوامير
      اما المواطنين الله يعلم بحالهم ويكفي انه الواحد ياخذ له لفه في القرى ويعرف التنميه الشامله

اقرأ ايضاً