العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

جرداب... القرية التي تطالب بالالتفات إليها

 

في ليلة جميلة جمعتنا في احتفال بهيج أعدّه وأقامه أحد أبناء قرية جرداب الطيبين، والذي حضره لفيف من الكبار والصغار والأطفال من أبناء القرية والقرى المجاورة.

ونحن نتبادل أطراف الحديث مع بعض من حضروا الاحتفال عن بعض ما نكتبه في الصحافة بين وقت وآخر عن بعض المشكلات التي يعاني منها بعض المواطنين في مناطق مختلفة، والتي بفضل الله وفضل الآذان الصاغية لبعض الجهات المعنية تم حل بعضها، وأما المشكلات التي لم تجد من يلتفت إليها من الجهات المعنية بقيت تراوح في مكانها دون حل، في تلك الجلسة فوجئت برد فعل من أحد الأخوة من أبناء القرية الذي تواجد معنا في الجلسة التي أقيمت على شكل حلقة مستديرة بين الأهازيج و أصوات الأطفال الذين كانوا يتسابقون لركوب العربة وخيل (البوني) واللعب على البيت الهزّاز وغيرها من الألعاب المسلية، وبدأ حديثه بعنف، قائلا لي، ألا تشاهد ما تعانيه القرية من نواقص في الخدمات؟.

وتساءل، لماذا قريتنا منسية من جهات متعددة إلى هذا الحد؟ وسألني، لماذا لم تكلف نفسك لتكتب عن تلك المشكلات التي تعاني منها قريتنا ؟ في الواقع أعجبت كثيرا بحماس ذلك الرجل وغيرته على قريته بهذه الدرجة الكبيرة، رأيت الأخ الكريم يتحدث بحرقة كبيرة، ورأيته وكأن الذي يتحدث معه هو السبب في وجود تلك المشاكل، قلت له أريد منك أن تعرفني على المشكلات التي يراها أبناء القرية أنها بحاجة إلى حلول ناجعة وسريعة من وجهة نظركم، رد قائلا ، أولا: القرية بحاجة إلى رصف وتبليط شوارعها وأزقتها، وتساءل ألم تستحق القرية أن يضعوا فيها طوب أحمر الذي يكسبها جمالا؟

ثانيا: القرية تحتاج إلى رعاية من الجهات المعنية بتجميل القرى أن تبادر بتجميلها بالأشجار.

ثالثا: طلبة القرية الذين يقفون في الصباح الباكر على طرفي الشارع لانتظار الحافلة التي تقلُّهم إلى مدارسهم يحتاجون إلى مظلة تحميهم من برودة الطقس وعند نزول المطر في فصل الشتاء، وتقيهم من حرارة الجو وأشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف.

رابعا: أطفال القرية الذين قد يتعرضون إلى أخطار كثيرة وقت عبورهم الشارع والذهاب إلى البقالة (البرادة) الموجودة على الطرف الآخر من القرية بسبب السيارات المسرعة المستخدمة لذلك الشارع، ويقول كل ما نطلبه لحماية أطفالنا وضع مرتفع واحد.

خامسا: الإنارة في القرية هي الأخرى تعاني من الضعف الشديد لدرجة أن أبناء القرية يجدون أنفسهم في ظلام شبه دامس في بداية دخول الليل، فهي بحاجة إلى عناية واهتمام من الجهات المعنية بالإنارة ويقصد وزارة الكهرباء والماء.

سادسا: ساحل القرية الذي يلجأ إليه أبناء القرية للترويح عن أنفسهم، على رغم محدودية مساحته وصعوبة الوصول إليه بسبب وجود منفذ واحد ضيق جدا ، مع تلك الصعوبات لم نجد من يهتم إلى نظافته ولم نجد من يهيئه بيئيا ليكون مكانا مريحا للنفس، وأقول بكل صراحة والكلام مازال للأخ المتحدث، إن الساحل بصورته الحالية يكون مرتعا للجرذان والأوساخ وقد يكون مكانا آمنا للبعوض والحشرات المؤذية التي تسبب الأمراض المختلفة.

سابعا: مركز شباب القرية الذي يقدم الفعاليات الشبابية ويقيم المسابقات الرياضية في كل عام والتي يشارك فيها الكثير من الفرق الرياضية من مختلف القرى المجاورة، إلى الآن لم يجد له مقرا يليق بالأعمال التي يقوم بها ولم يجد له ملعبا جيدا لإقامة فعالياته الرياضية، على رغم مرور سنوات طويلة على تأسيسه.

ثامنا: صندوق القرية الذي يريد أن يحقق أهدافه الخيرية والإنسانية، فلهذا تقدم أكثر من مرة لطلب قطعة أرض يستثمرها ويقيم عليها مقرا دائما له، ولكن إلى الآن لم يحصل على ما يتمناه ، فلهذا نطلب من الجهات المعنية بهذا الأمر تلبية هذا المطلب الملحّ والضروري حتى يتمكن الصندوق من أداء دوره على أحسن وجه، واختتم حديثه قائلا، إن ما نطلبه لقرية جرداب ليس مستحيلا ولا صعب المنال، ولا ننسى أن القرية أصبحت في وقتنا الحاضر من القرى التي يشار إليها بالبنان، ليس بيدنا إلا أن ندعو مع أبناء قرية جرداب الأخيار ونسأل الله جلّت عظمته أن تجد هذه المطالب من الجهات المعنية الآذان الصاغية التي يكون همها إيجاد بيئة صحية وخالية من المتاعب الاجتماعية والمعنوية والنفسية .

سلمان سالم


العلم صدقة

 

عن حبيب رب العالمين النبي محمد (ص) :»أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم». وقال أيضا :»ما تصدّق الناس بصدقة مثل علم ينشر». صدقة العلم من أهم أنواع الصدقة لما له أثر حتى على بقية أنواع الصدقات، فإن الذين يجهلون آثار الصدقة الكثيرة سواء الآثار الدنيوية أم الأخروية يندمون عن الوقت الذي مضى و لم يتصدقوا فيه ورجوعهم عن هذا الاعتقاد بسبب تعلمهم من غيرهم، فالعلم كان سبب هداية الإنسان للصدقة و استفادته من بركاتها. وهكذا في كل أمر يتعلمه الإنسان من قبل العلماء الذين يبذلون علمهم للآخرين ، لذا نزّل النبي ( ص ) صدقة العلم منزل الصدقة بل وجعلها صلوات الله عليه أفضل أنواع الصدقة.

كسوتني حلة تبلى محاسنها

فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

إن نلت حسن الثنا قد نلت مكرمة

ليس تبغي بما قدمته بدلا

إن الثنا ليحيي ذكر صاحبه

كالغيث يحيي نداء السهل و الجبلا

لا تزهد في عرف بدأت

كل امرئ سوف يجزى بالذي بذلا

منى الحايكي


عيشي يا بلادي يالبحرين

 

عيشي يابلادي يالبحرين

بحرين يا حبي يا نور العين

انشدوا معي انشدوا معي عيشي يابلادي يالبحرين

يا أنشودة الطير على عضن الشجر

يانجما ساطعا فوق طول العمر

ويا دانه في قاع البحر

بحرين يابلادي يالبحرين

بحرين أنتي حبي وعشقي ونور العين

عيشي يا بلادي يالبحرين

شاقول في وصفك يابلادي

يانهر عشق لأحفادي

ياعز أهلي وأجدادي

يحفظك ربي يامكنه ترانه باسمك نشيد ونادي

وكل عمرنه يفداك وعلى الأكتاف نشيلك ولا نبالي

يحفظك ربي يا بلادي عسى رايتك دوم في العالي

وقلوبنه تزهي بك وتفتخر والعمر لك فدوه يا بلادي

بحرين يا بلادي يالبحرين

بحرين يا حبي ويا عشقي يانور العين

عيشي لنه دوم عيشي يا بلادي يالبحرين

عبدالله القلاف


إنها قطعة قماش يا أوروبا

 

لم أعرف سببا وجيها لمحاولة الغرب منع لباس المسلمات الحجاب، ولقد حاولت على مدى أيام أتقصى من هنا وهناك وأستمع لبعض التحليلات وذلك للوقوف على سبب وجيه في نظر الغرب، يمكن أن يتفهمه الإنسان المتحرر في الغرب ولكن لم نجد أي شئ يشفع لهؤلاء فعلتهم، إذ يتضح من محاولة البعض بمنع الحجاب هو الخوف من انتشار الفضيلة بين نساء الغرب وتحول الكثيرات لعالم الإسلام؟

نقول للغرب في بلاد الإسلام لم تحاول أي جهة أن تطبق الإسلام بالقوة أو بالقانون خارج نطاق عملها سواء الحكومات أو الجمعيات أو الأحزاب، نعم هناك بعض المحاولات في بعض الدول و ذلك بواسطة جماعات أكثر ما يمكن أن توصف بالتشدد، إذ إن الإسلام أعطى الحرية للإنسان أن يختار وذلك لأنه يريد أن يختار الإنسان الإسلام بقناعة، إن الأهم في نظر الإسلام هو أن يكون المسلم متسلحا بالمنطق والعقل. نحن لسنا بحاجة إلى مقلدين و تابعين دون معرفة، نحن بحاجة اليوم - كما كان المسلمون في صدر الإسلام - إلى مسلمين أقوياء ومقتنعين بالدين واختاروا بالاختيار دون القوة.

وقبل أن أختم كلمتي أسجل إعجابي برد وزير خارجية ايطاليا الذي نقلت وكالات الأخبار هذا الرد الجميل المعبر والرافض لفكر المتشددين في الغرب الداعي لمنع الحجاب، إذ يقول السيد جوليانو أماتو: «إذا كانت مريم العذراء محجبة، فكيف تطلبون مني رفض أي امرأة تتحجب، أو حسب نصه الحرفي (إن المرأة التي حظيت بأكبر نصيب من المحبة على مر التاريخ وهي السيدة العذراء تُصَوَّر دائما وهي محجبة).

وزير الداخلية الإيطالي كشف عن كارثة أخرى لدى المتطرفين، وهو ظهور تيار ثقافي جديد بينهم يطالب «بتعديل» اللوحات التي تظهر السيدة مريم العذراء وهي تضع الحجاب على رأسها، ويطالبون بإلغاء هذا المشهد ونشر لوحات لها وهي سافرة بدون الحجاب!

نعم البعض لا يكفيه محاولاته البائسة وإنما يتعدى ذلك لتزوير التاريخ من أجل فكرته الشيطانية وإن كان ذلك على حساب السيدة العذراء عليها السلام.

مجدي النشيط


المــــراهقة المُــــــرْهَقة

 

ما لا شك فيه ولا يختلف فيه اثنان أن مرحلة المراهقة هي من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان في مراحل عمره المختلفة بدءا بالطفولة وانتهاء بالشيخوخة...

المراهقون يعانون الكثير... بعضها حقيقي ينطق من واقع حياتهم وبعضها ليس سوى وهم يعايشه المراهق كل يوم ويعانيه... شيء من عدم الثقة وشيء من نقص الحرية والاهتمام وشيء من إحساسه بالدونية وشيء من القهر والكبت وشيء من الحاجة والحرمان... والمهم من كل ذلك هو إحساسه بعدم القدرة على التواصل مع المجتمع وقبل ذلك أسرته... وخصوصا إذا لم يجد المراهق شخصا مقربا إليه من العائلة يبثه شكواه وهمومه، ومع الأسف بعض الأهالي يجدون أن مشاكل المراهق بشكل عام هي أمور بسيطة وتتسم بالتفاهة في حين أن المراهق يشعر بأنها معاناة حقيقية ويكون بحاجة ماسّة لمن يمد له يد العون وينتشله من حال الشتات الفكري ويساعده على التواصل بشكل متوازن مع المحيطين به، وبنظري فإن كل معاناة أو ألم مهما كان حجمه صغيرا كان أو كبيرا فهو مشكلة بحاجة إلى الوقوف على أسبابها ومحاولة حلها وإن لم يوجد الحل فيكفي أن يشعر المراهق بوجود من يهتم لأمره ويناقشه في همومه فذلك سيخفف بلا شك من حدة معاناته التي لن تنتهي إلا بانتقاله إلى مرحلة الشباب، ولكن يجب أن يتسم هذا النقاش بالإيجابية والشفافية والمرونة فالمراهق يرفض في الغالب أسلوب الأمر والإجبار.

فبحسب رأي الدكتور أحمد المجدوب أن الدراسات العلمية أثبتت أن أكثر من 80 في المئة من مشكلات المراهقين في العالم العربي هو نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، متناسين تماما قول الإمام علي (ع): ( لا تقسروا أبناءكم على زمانكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم).

وإن حدث فعلا وأجبرناهم على اتخاذ ما اتخذناه في حياتنا سواء من فكر أو عمل أو توجه أو رأي أو وجهة نظر، فإن ذلك من شأنه أن يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها، ومن ثم سنسمع عبارة يرددها المراهق على مسامعنا ليل نهار ألا وهي (لا أحد يفهمن) وتلك حقيقة، فالمراهق في العالم العربي وفي الغالب لا يجد أذنا صاغية لمشاكله ولا قريبا يمتصُّ حزنه وآلامه إلا ما ندر، وذلك ليس كلاما يقال لمجرد الكلام فتلك حقيقة يمكننا إثباتها ومعرفة حجمها بأخذ رأي شريحة كبيرة من المراهقين لنجد في النهاية أن 20 في المئة منهم يحظون بقريب يسمعهم أو يوجههم.

لقد أثارتني إحدى الأمهات التي بدأت تعيش حال من الذعر اللامنطقي جرّاء أسئلة واستفسارات ابنتها البالغة من العمر 13 عاما... أي أنها في مرحلة المراهقة الأولى ولأن جميع استفسارات الفتاة تنصب في موضوع واحد ألا وهو (الزواج )وعالم المرأة مع عالم الرجل فإن الأم ومع الأسف اتخذت قرارا سلبيا في أن تطوق الفتاة بسياج من الممنوعات، أولها منعها من الخروج ومن ثم منعها من الاختلاط بفتيات أكبر منها سنا، وأخيرا منعها من السؤال عن تلك الأمور نهائيا نظرا لكونه عيبا من وجهة نظر الأم، ما اضطر الفتاة في نهاية المطاف إلى أن تلجأ لسؤال صديقاتها المقرَّبات واللواتي يماثلنها في العمر عن كل تلك الأمور وفي النهاية استطاعت جمع كمٍّ هائل من المعلومات المغلوطة (مع الأسف)، وذلك خطأ الأم، فكان الأجدر بها مناقشة ابنتها وتقبل استفساراتها بكل رحابة صدر ومن ثم الإجابة عليها بطريقة واقعية واضحة لتبدد حيرة الفتاة، ومن ثم تطمئن إلى وجود شخص مقرب منها في العائلة (الأم )قد تلجأ إليه في كل مرة، ولكنها بطريقة المنع والتكتم تلك قد خلقت حالة عدم الثقة بين الأم وابنتها ووضع حاجز من قبل الفتاة قد لا تزيله السنين، وبذلك لن تكون هناك صداقة بينهم ولا تواصل نقاشي أبدا وستضطر الفتاة دائما إلى بث شكواها والبحث عن إجابات لاستفساراتها خارج نطاق الأسرة.

سؤالي هنا : لماذا يذعر أولياء الأمور من نقاش أبنائهم المراهقين وسؤالهم حتى عن الأمور المحرجة؟

فما قامت به الأم ليس تصرُّفا حكيما وليس ذعرا مبررا أبدا فذلك خطأ فادح ، فالفتاة في مرحلة المراهقة تكون في أمسِّ الحاجة إلى صداقة الأم وقربها منها وانفتاحها وصراحتها المطلقة ولكن بحذر، فمن الخطأ استخدام أسلوب الانغلاق والتكتم مع المراهق الذي بالتأكيد لو قبل بهذا الأسلوب سيفقد ثقته بنفسه وبالآخرين وخصوصا المقربين منه (الأم والأب).

المراهق في الغالب يكون في حال اضطراب وشتات ما بين أن يكون أولا يكون، ويكون بحاجة إلى الوضوح التام في تعامله مع المحيطين به، فكيف لنا أن نستخدم أسلوب الانغلاق مع مراهق يحاول قدر المستطاع الانفتاح على الآخرين والتواصل معهم ؟

فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات، تخلوا ولو قليلا عن تسلطكم وفرض آرائكم وأفسحوا المجال واستمعوا لآراء المراهقين الذين يسكنون قلوبكم قبل منازلكم.

نوال الحوطه

العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:37 ص

      الى الاستاذ/ سلمان سالم

      نشكركم للالتفاتة الجيدة والاهتمام بالهموم القرية وكنت بالامس اتهمكم بالمجاملات حين رفعة اسم مؤسسة لايستفاد منها الى بعض من اعضائه ام اليوم فانت في صميم شجون القرية مع تمانينا لكم بالتوفيق

اقرأ ايضاً