بث عضو كتلة الوفاق النائب عبدعلي محمد حسن معاناة رياض الأطفال في البحرين من جراء فيروس إنفلونزا الخنازير «H1N1»، وبيَّن محمد حسن - خلال مناقشة سؤاله إلى وزير التربية ماجد النعيمي خلال جلسة النواب أمس (الثلثاء) - أن رياض الأطفال عانت كثيرا من جراء قرار الوزارة تأجيل الدراسة فيها.

وأوضح محمد حسن أن «رياض الأطفال حرمت من مدخولها الوحيد المتمثل في الرسوم المتحصلة على الأطفال، ولأن التزاماتها المالية المتمثلة في أجور المعلمات والعاملات والمباني وغيرها كثيرة، فقد وصلت مشكلتها إلى حد شارفت فيه كثير منها إلى هاوية الإفلاس».

وشدد محمد حسن على ضرورة أن تتجه الرؤية التربوية في البحرين إلى الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال واعتبارها مرحلة تعليمية، فرياض الأطفال تتعامل مع الأطفال من 3 إلى 6 سنوات، وهي مرحلة طفولة يقفز فيها مؤشر التعلم في جميع مناحيه، وخصوصا ما يتعلق بالنمو اللغوي والعقلي، لافتا إلى أن الدور المناط بوزارة التربية والتعليم هو الإشراف والرقابة على تلك الرياض بما فيها مناهجها التعليمية وإجراءاتها ونوعية معلميها. من جهته، أوضح الوزير النعيمي أن الوزارة اتخذت في بداية العام الدراسي قرار تأجيل الدراسة عدة مرات سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة والجامعات ورياض الاطفال لاتخاذ مزيد من الحيطة والحذر للحيلولة دون انتشار المرض ولضمان سلامة الطلبة.

وأشار النعيمي إلى أن هذا القرار تم اتخاذه من قبل اللجنة المشتركة بين وزارتي «التربية» و «الصحة» لإتاحة الفرصة لاكتشاف اي اصابة بالمرض بالنسبة إلى الطلاب والهيئات الادارية، منوها إلى أن الوزارة دربت 266 معلمة ومديرة للتعامل مع المرض.

وذكر أن الوزارة اولت موضوع تحسين ظروف العمل ورواتب معلمات رياض الاطفال اهتمامها في اطار التنسيق والتعاون مع الجهة ذات العلاقة والاختصاص وهي وزارة العمل، إذ إن اجور معلمات رياض الاطفال ينظمها عقد العمل المبرم بين معلمات رياض الاطفال وأصحاب الرياض والعقد الذي ينظمه قانون العمل في القطاع الاهلي الصادر بالمرسوم بقانون رقم (23) لسنة 1976، وهو ما يعكس اهتمام الوزارة بدعم اي جهود تهدف الى الارتقاء برياض الاطفال.