كشف وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة عن أن وزارته تتدارس عدة خيارات بخصوص تعويض أصحاب الأراضي المراد تشييد مشروعات إسكانية عليها، لافتا إلى أن من بين الخيارات وقف التعويضات المالية والاستعاضة عنها بتعويضات عينية، وصفها بـ «المجزية».

جاء ذلك أثناء مناقشة رده على سؤال النائب جلال فيروز بخصوص تأخر مشروع توبلي الإسكاني.

وأوضح وزير الإسكان أن «مشروع توبلي الإسكاني تأخر بسبب اعتماد قانون الاستملاك، ولكن مع إقرار القانون في يوليو/ تموز من العام الماضي نسعى الآن إلى التواصل مع وزارة شئون البلديات والزراعة بخصوص هذه الأرض وأرض أخرى مجاورة».

ولفت إلى أن «العائق في التنفيذ حاليّا يتمثل في المفاضلة التي تجريها الوزارة للبناء في البحرين، التثمين المطلوب لهذه الأرض وصل إلى 25 مليون دينار، لو طبقنا على عدد الوحدات التي ستبنى في هذه المنطقة سيكون المبلغ مرتفعا، وبالتالي يجري البحث عن خيارات أخرى لتعويض الملاك».

من جهته، عبر النائب جلال فيروز عن استيائه من تأخر إنشاء مشروع توبلي الإسكاني على رغم الوعود الرسمية التي أطلقت لتنفيذ هذا المشروع منذ 6 سنوات، وقال: «هناك عدة رسائل رسمية تثبت أن هناك مشروعا إسكانيّا مخصصا لأهالي توبلي، كما أن هذا المشروع وتفاصيله موجودة ضمن خطط وزارة الإسكان غير أنه لم يرَ النور بعد». وسأل فيروز: «متى سنرى الجرارات تعمل في المشروع؟، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 وحتى الآن لم نجد شيئا على رغم أن وزير الإسكان وعد بأن العمل سيبدأ في غضون أشهر معدودة».

واستعرض فيروز الوضع المأساوي لأهالي توبلي وبين أن بعضهم يعيشون في الصفيح وفي بيوت متهالكة، وقال: «سمعنا حديثا جميلا، ولكن لا شيء على أرض الواقع، الوزير يبيع السمك في الماء أو الطير في الهواء».