العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ

الزراعة: لا انفلونزا وبائية بين الماعز في البحرين

المرض موجود منذ القدم وليس خطيرا... ردا على تقارير صحافية

أكد الوكيل المساعد لشئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة سلمان عبدالنبي لـ «الوسط» عدم وجود انفلونزا وبائية بين قطعان الماعز في البحرين ودول الخليج العربي.

وأضاف عبدالنبي «الانفلونزا بين المواشي موجودة منذ القدم وليست مرضا جديدا كما تُشيع بعض المواقع الإخبارية على شبكة المعلومات العالمية (الانترنت)، كما أن أغلب الحيوانات تُصاب بها، والمرض ليس خطيرا والدليل على ذلك أنه لم يُصنف بأمراض المستوى (أ) ولا يتطلب رفع درجة التأهب والحذر في إدارات الثروة الحيوانية، ولا تُستبعد إصابة أية من أنواع الماشية بالانفلونزا مثلما لا تُستبعد إصابة الإنسان بالانفلونزا الموسمية مع تغير الجو ودخول فصل الشتاء».

وأوضح عبدالنبي «الماعز والأبقار والعديد من الحيوانات الثديّة تُصاب بالانفلونزا كما أن غالبية الحيوانات في العالم تُصاب بالانفلونزا، ولا توجد انفلونزا ماعزية تُصيب الإنسان، هناك انفلونزا تُصيب الماعز وانفلونزا تُصيب الخيول وأخرى تُصيب الأبقار، ولا علاقة لها بالإنسان، وهو يسمى «الالتهاب الرئوي البلوري»، كما إنه لا توجد طفرة في فيروس الانفلونزا الذي يُصيب الأغنام والماعز ولم يُسجل ذلك حتى الآن وهو ما يعني عدم انتقال الانفلونزا من الماعز إلى الإنسان».

وواصل عبدالنبي «مع اختلاف المسبب إلا أن طريقة العلاج والتعامل مع المرض شبيهة بالانفلونزا البشرية، فعادة ما تُعطى الحيوانات مضادات حيوية توقف نشاط الفيروس والمسبب للمرض وتُعطى أيضا مقويات ورافعات لنشاط وكفاءة الحيوان والتي تؤدي إلى تراجع المرض عند الحيوان في غضون أيام قلائل من يومين إلى ثلاثة».

وعما إذا كانت هناك لقاحات خاصة لحماية قطعان الماشية من الإصابة بالانفلونزا أجاب الوكيل المساعد لشئون الزراعة بأن «بعض الدول تستخدم اللقاحات إلا أنها غير عملية لأنه لا يُعتبر مرضا خطيرا، ففي حال الانفلونزا الموسمية البشرية مثلا البعض يأخذ اللقاح والبعض لا يأخذه ويشفى بالأدوية ومضادات الانفلونزا».

وأضاف «المعلومات المعتمدة في هذا الجانب ليست التي تتناقلها المواقع الإخبارية الإلكترونية والتي نقلت معلومات غير صحيحة، بل المعلومات الصحيحة هي التي تصدرها المنظمات الدولية المعتمدة والمتعلقة بالثروة الحيوانية مثل المنظمة الدولية لصحة الحيوان (OIE) والتي لم تُشر إلى ذلك حتى الآن».

وكانت صحيفة الشروق الجزائرية قد ذكرت في عددها الصادر أمس الأول أنه «تم تسجيل حالات إصابة بانفلونزا الماعز في دول أخرى حول العالم من بينها دول الخليج ومصر ودول عربية أخرى».

وبحسب الصحيفة فإنه «تم رصد 3 حالات في البحرين و7 حالات في السعودية و6 في قطر و16 في الإمارات و8 في مصر و2 في عمان و32 في الدول العربية الأخرى، إلا أنه لم يتسن حتى الآن التأكد من مدى صحة تلك المعلومات من مصادر مستقلة». ووفقا لتقارير نشرتها مواقع إخبارية على شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت»من بينها وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا) وموقع «داتش نيوز» الهولندي وموقع «ذا فويس اوف رشا» (صوت روسيا) وموقع وكالة صوفيا البلغارية للأنباء، فإن انفلونزا الماعز أصاب حتى الآن أكثر من 2300 شخص في هولندا وتسبب في وفاة 6 منهم على الأقل.

ونقلت التقارير عن مصادر صحية قولها إن انفلونزا الماعز تعرف أيضا باسم «حمى الـQ» وإنها تصيب الماعز والأغنام بشكل أساسي وأن السبب في الإصابة بها يرجع إلى نوع من البكتيريا يعرف باسم «كوكسيلا» وهي البكتيريا الضارة التي تنتشر بسرعة وسهولة عندما تصاب الأغنام والماعز بالإجهاض المفاجئ.

ونقلت التقارير عن وزارة الزراعة الهولندية تأكيدها على أنه قد تم اكتشاف انتشار فيروس انفلونزا الماعز في أكثر من 55 من مزارع الأغنام في هولندا وتحديدا في منطقتي ايندهوفن وتيلبورغ، وحتى الآن لم يتم رصد أية حالة انتقال لانفلونزا الماعز من إنسان إلى آخر وجميع الحالات المكتشفة كانت منتقلة من الماعز المصاب إلى الشخص الذي يتعامل مباشرة مع الحيوان.

وذكر موقع «داتش نيوز» الإخباري أن وزارة الزراعة أعلنت في مؤتمر صحافي قبل بضعة أيام أنها ستبدأ قريبا في تنفيذ حملة لإعدام قطعان من الأغنام والماعز التي تم اكتشاف إصابتها بذلك الوباء، حيث من المتوقع أن تشهد تلك الحملة إعدام ما يتراوح بين 15 و20 ألف رأس من الماعز والأغنام في سبيل محاولة منع انتشار الوباء.

كما سيتم ذبح جميع الحيوانات التي تم تطعيمها ضد المرض وكذلك إناث الماعز والأغنام الحوامل في جميع المزارع التي تم اكتشاف المرض فيها.

وفي محاولة للتخفيف من حدة المخاوف، سارع اختصاصيون في مجال الصحة إلى الإشارة إلى أن مرض انفلونزا الماعز لا ينتقل إلى الإنسان إلا من خلال الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.

وأوضحوا أن «أعراض ذلك المرض تتشابه إلى حد كبير مع الأنواع الأخرى من الانفلونزا بما في ذلك احتقان الحلق وارتشاح الأنف وآلام الأطراف والصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ في حالات الإصابة الشديدة التي تؤدي عادة إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها سريعا بالشكل المناسب».

العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:50 م

      والله حاله

      هلا هلا .. كملت والكامل الله .. بعد ويش ظل ؟؟ بكره يطلع لكم انفلونزا القرده وانفلونزا الفيلة .. هع

اقرأ ايضاً