وجه وزير الأشغال فهمي الجودر إدارة الطرق إلى رصد احتياجات قرى المنطقة الشمالية فيما يتعلق برصف وتعبيد الطرقات والشوارع المتضررة من الأمطار، واعدا المواطنين والمجلس البلدي بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن لتلافي أكبر قدر من الأضرار خلال موسم الأمطار.

وأبدى الجودر اهتمام الحكومة في تأهيل البنية التحتية لكل قرى ومدن البحرين، مؤكدا أنه سيسعى جاهدا إلى توفير الموازنات المطلوبة لتعبيد ورصف الطرقات والشوارع.

هذا، وزار مسئولو إدارة الطرق يوم أمس الأول (الاثنين) منطقة سار بتوجيه من الوزير الجودر، الذين رفعوا تقريرا مفصلا يتضمن كل احتياجات المنطقة من حيث الرصف والتعبيد.

وفي تفصيل مقتضب للمشكلة، فإن هناك عددا من القرى في المحافظة الشمالية وغيرها من المحافظات لم تعبَّد طرقها منذ أكثر من 13 عاما، وتسببت الأمطار على إثر ذلك في تحويل هذه الطرقات إلى مستنقعات ممزوجة بالوحل والطين، إذ تتم تسوية هذه الطرقات بالتربة الصفراء (النخالة) التي تكون زلقة وطينية فور تعرضها للماء.

وعلق رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري مبديا دعمه لوزير الأشغال على الخطوة الإيجابية التي وجه المسئولين من خلالها، آملا إيجاد حل سريع لباقي مناطق وقرى المحافظة الشمالية، التي تضررت ومازالت بسبب الأمطار.

وقال: «كنت على اتصال مباشر مع وزير الأشغال خلال يومي السبت والأحد الماضيين، اللذين تعرضت البلاد لأمطار غزيرة خلالهما، حيث اطلعت على حقيقة المشكلة والمعاناة التي يشكو منها المواطنون سنويا بمجرد هطول الأمطار، وتحول طرقاتهم وشوارعهم إلى حلبة سباق السيارات الوحلية».

وتابع البوري أن «الوزير تفهم بدوره حاجة هذه القرى العاجلة إلى تعبيد الطرق ورصفها، ووجه على الفور المسئولين في إدارة الطرق لمعاينة المنطقة الأكثر تضررا، وهي سار بالمجمعين (525، 527)، إذ لم تتعرض هذه المنطقة ضمن المجمعين للتعبيد والرصف منذ أكثر من 13 عاما»، لافتا إلى أن «الوزير وعد بحل مشكلة هذه المجمعين وباقي المناطق الأخرى في المحافظة.

وأوضح أن تصاميم المجمعين جاهزة، وكان من المفترض أن تجهز في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2008، غير أن المشروع تأجل بسبب شح الموازنة المتزامنة مع الأزمة المالية العالمية الأخيرة، علما بأن موازنة مشروع مجمعي سار كانت مدرجة لموازنة العام 2008.

وأشار رئيس المجلس إلى تعرض المواطنين لأضرار كبيرة جراء تجمعات المياه والطرقات الوحلية غير المعبدة، لدرجة أن بعض الحافلات تعذرت عن دخول بعض القرى لعدم قدرتها على عبور مستنقعات المياه.

من جانبه، جدد عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الأولى سيدأحمد العلوي مطالبة وزير الأشغال فهمي الجودر، بإيجاد حل سريع لمشكلة الشوارع غير المسفلتة في الدائرة الأولى.

وأوضح العلوي أنه «نتيجة هطول الأمطار كل عام تتحول هذه الشوارع غير المسفلتة إلى مستنقعات خطيرة تعوق حركة المرور ولا يمكن استخدامها من قبل القاطنين والمارة في هذه المناطق»، وأضاف أنه «سبق أن طرح الموضوع عدة مرات على الوزير ووكيل المساعد الطرق عصام خلف من أجل سفلتة الشوارع بطبقة ولو أولية مع غياب الخطة لتطوير هذه الشوارع في القريب العاجل أو السنوات المقبلة ووضع الطبقة الأولية من الأسفلت سيخفف من المشكلة لحين إيجاد الموازنة المطلوبة».

وتابع أنه «لا يمكن أن تبقى هذه الشوارع لسنين طويلة من دون أن تبلط ومن دون أن يوجد في الأفق مشروع لتطويرها، وقد اضطررنا في بعض الأحيان بوضع الرمال على حسابنا الخاص لتخفيف بعض المعاناة عن الأهالي».

وأضاف العلوي أنه تلقى سيلا من المكالمات في الأيام الأخيرة من قبل الأهالي وتم تلقي العديد من الشكاوى في هذا الشأن من مناطق جبلة حبشي الجديدة مجمع (435) والديه (424) والسهلة الجنوبية (368) وأبوقوة (457) وأبوبهام (367) وطشان (405)، وتابع بأن كل هذه الشوارع محدودة وليست كبيرة.