رعت قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفل تخصيص خدمات إسكانية لـ 350 سيدة بحرينية من المستحقات للخدمة يوم أمس (الثلثاء).

يأتي ذلك ضمن إطار التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الإسكان على خلفية القرار الوزاري رقم (12) للعام 2004 ويقضي بحق انتفاع المرأة البحرينية المطلقة أو الأرملة أو المعيلة بالخدمات الإسكانية.

هذا وألقت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي كلمة أعربت فيها عن الشكر الجزيل لوزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة على قيام الوزارة بتوفير الخدمات الإسكانية لعدد من النساء البحرينيات المستحقات للخدمة وذلك تحقيقا للمبدأ الدستوري القائم على مبدأ المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والالتزامات، وتنفيذا للقرار الوزاري رقم (12) للعام 2004 الذي أتى بعد تعاون مثمر بين المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الإسكان، مشيدة في هذه المناسبة بتوجهات الوزارة إلى إدماج احتياجات المرأة البحرينية في خطط وبرامج عملها وذلك من منطلق توفير الأدوات والآليات المناسبة لتمكين المرأة وبما يضمن حقوقها في العيش الكريم.

وأكدت أن توزيع الوحدات يعد أكبر إنجازأ لهذا القرار الوزاري الرائد والمتحضر، الذي ما كان ليرى النور لولا التوافق بين سعي المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو لحصول المرأة البحرينية على هذا الحق، وتعاون السلطة التنفيذية ممثلة في وزارة الإسكان، الذي يستحق وصفه نموذجا مثاليّا وعمليّا للشراكة التي يحرص المجلس على تحقيقها لتنفيذ الرؤية العامة للنهوض بالمرأة البحرينية التي تحظى بمباركة ملكية كريمة.

ولفتت العوضي إلى أن المجلس الأعلى للمرأة استطاع بجهد ودعم من سمو الأميرة، وبمبادرة من وزارة المالية، البدء بإدخال احتياجات المرأة ضمن خطط الوزارات والمؤسسات الرسمية في المملكة، آملة أن يستمر هذا الأمر بشكل مبرمج ومدروس في ضوء الخصوصية المحيطة بتفعيل القرار الوزاري، التي تستوجب أن نراعي تأخر المرأة في الحصول على الخدمة الإسكانية، وبالتالي الحاجة إلى متابعة احتياجاتها الإسكانية بشكل مكثف من أجل الاستجابة لظروفها الاجتماعية الصعبة التي تواجهها فئة المستفيدات من الخدمات الإسكانية.

وأضافت أن المجلس عكف ومنذ إنشائه على إعداد إستراتيجية وخطة عمل وطنية للنهوض بالمرأة البحرينية، تناولت محاورها كل ما من شأنه أن يحفز المرأة وينهض بمكانتها، وأن يعمل على تعزيز المكتسبات التي طالما حرصت المرأة البحرينية على تحقيقها، انطلاقا من أسس وتوجهات ميثاق العمل الوطني.

وختمت كلمتها قائلة: «مبارك للبحرين مرور عقد مضيء بالانجازات وأهلا بسنين مديدة من العطاء والتطوير تكون المرأة فيها شريكا أصيلا في بناء مستقبل بلادنا الواعد. مباركين لأخواتنا حصولهن على الخدمات الإسكانية التي نأمل معها أن يحصلن على الراحة والاستقرار في بيوتهم الجديدة».

وزير الإسكان: 1500 سيدة بحرينية يتسلمن علاوة السكن

قال وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة إن 1500 سيدة يتسلمن علاوة السكن، مشيرا إلى إعفاء السيدة المعيلة من أقساط الخدمة السكنية بمكرمة ملكية، مبينا على هامش الحفل أن الدفعة الأولى تشمل قروضا وشققا وبيوتا وأن مساحة الشقق لا تقل عن 200 متر وتمنح الخدمة الإسكانية وفقا لمعيار الأقدمية.

وبيَّن أن موازنة هذه الدفعة تصل إلى 15 مليون دينار و750 ألف دينار بحريني، مضيفا أن الخدمات الإسكانية المخصصة للسيدات موزعة على مشاريع المملكة الإسكانية في اللوزي وسلماباد وأم الحصم ومدينة عيسى، بعضها جاهز بالكامل وينتظر بعضهم الآخر توصيل الكهرباء والماء، مشددا على أن الوحدة السكنية ستسحب من أية منتفعة تدلي بمعلومات خاطئة في استمارات التقديم.

لقاءات على هامش الحفل لبعض المستفيدات

جرها ابنها الشاب الملتحي بهدوء لتصافح صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وتتسلم أوراق خدمتها الإسكانية.

أم بدر سيدة مقعدة وأرملة وأم لسبعة(ابنتان و5 أولاد) وتقطن حاليّا في منزل يصل إيجاره الشهري إلى 130 دينارا يضم غرفتين وصالة في مدينة حمد.

أم بدر روت لـ «الوسط» قصة حياتها التي بدأت بعيدا عن ذلك الكرسي المتحرك موظفة في أحد صالونات التجميل إلى أن أقعدها المرض وانتهى بها إلى ذلك الكرسي وبدأ فصل جديد من حياتها حينما قدمت في العام 2004 طلبا للمجلس الأعلى للمرأة ورسالة لتلمس ظروفها الصعبة لتتشرف اليوم بمصافحة سمو الأميرة وتسلم وحدتها السكنية أخيرا.

- انفصلت عن زوجها قبل 7 أعوام بعدما استحالت الحياة الزوجية بينهما وربَّت ابنها في منزل ذويها حتى بلغ السابعة من عمره، جميلة خفيفة الظل لم تقتل هموم الحياة ومسئولياتها ذلك الجمال فيها، دق هاتف بلقيس عبدعلي قبل زهاء الأسبوع لينقل إليها بشارة حصولها على وحدة سكنية سبق أن تقدمت إلى طلبها قبل 5 سنوات ولم تصدق تلك المكالمة حتى وقفت أمام سمو الأميرة سبيكة لتتسلم وحدتها.

- ترملت قبل 25 عاما، امرأة مكافحة معلمة ومربية للأجيال لها من الأطفال أربعة كافحت طوال عمرها من دون الاعتماد على أحد في تعليمهم وتربيتهم.

أم أحمد إحدى المستفيدات من الوحدات السكنية انتقلت من شقة للإيجار إلى أخرى طوال أعوامها الـ 25 حتى آن الوقت لتستقر أخيرا في وحدة سكنية تملكها مع أطفالها.