العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ

قمة الكويت: «عملة موحدة» وتأييد تام للسعودية

دعت إيران إلى التجاوب مع الشرعية الدولية... وإنشاء قوة خليجية للتدخل السريع

جددت قمة مجلس التعاون الخليجي في ختام أعمالها أمس (الثلثاء) في دولة الكويت ثقتها في قدرة اقتصادياتها على تجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية.

ودعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي إيران إلى التعامل بإيجابية مع متطلبات الشرعية الدولية لضمان التوصل إلى حل سلمي لملفها النووي.

وأكد القادة التضامن التام مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها، وأن أيّ مساس بأمن واستقرار السعودية هو مساس بأمن واستقرار وسلامة كل دول المجلس.

واتفقت القمة على إنشاء قوة مشتركة للتدخل السريع للتصدي للمخاطر الأمنية في المنطقة،مهمتها التدخل في حالات مثل تعدي المتمردين الحوثيين في اليمن على حدود السعودية في وقت سابق هذا العام.

وأقرت إنشاء مجلس نقدي يضع جدولا زمنيا جديدا للعملة الخليجية الموحدة.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية تأكيده أن قادة دول المجلس اتفقوا على تعيين مرشح مملكة البحرين محمد بن إبراهيم المطوع أمينا عامّا للمجلس اعتبارا من مارس/ آذار من العام 2011م.


عاد إلى الوطن أمس بعد ترؤس جلالته الوفد البحريني إلى قمة «الكويت»

العاهل: الطريق أمامنا طويل لبلوغ آمالنا وطموحاتنا الكبيرة

المنامة - بنا

عاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس إلى أرض الوطن، بعد أن ترأس وفد مملكة البحرين إلى أعمال مؤتمر قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى التي اختتمت أعمالها عصر امس بدولة الكويت.

وصرح جلالته لدى مغادرة دولة الكويت بأنه «مع اختتام قمتنا الخليجية الثلاثين، نشعر أننا عشنا وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الكويت أياما اتسع مداها آمالا وتطلعات... والتقى معنا على ارض هذا البلد الشقيق، مواطنو وأبناء الخليج الذين اجتمعنا لنعبر عما يجول في نفوسهم من أمنيات نحو مستقبل زاهر لمجلس التعاون ومواطنيه».

وتابع الملك «في هذه المناسبة التاريخية، نذكر بالتقدير ما بذله رئيس القمة أخونا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من جهد دؤوب، بما له من الخبرة وعمق التجربة وشمولها والقدرة على العطاء لمجلسنا الذي هو الآن الأمل الكبير لحاضر الأمة العربية ومستقبلها».

وقال جلالته «إن من أكبر انجازات قمتنا هذه، انها جاءت برهانا مضاعفا على ان روح الإخاء والتعاون قادرة على أن تصنع الكثير، بتأسيس قاعدة للحوار والرغبة الصادقة في تسيير أعمالنا في طريق صاعد ينطلق بها إلى نجاح أكبر ومستوى أعلى، تحقيقا للآمال التي تختلج في نفوس كل مواطن خليجي يتطلع لوحدة وتكامل دولنا على كل الأصعدة».

وأردف العاهل «اننا ننظر إلى المستقبل وأملنا في الله كبير، وكما كنتم أصحاب الجلالة والسمو نعم العون على نجاح هذه القمة، إلا أن الطريق أمامنا طويل لبلوغ آمالنا وطموحاتنا الكبيرة، وعلينا أن نتابع المسيرة المباركة متعاونين، باذلين ما نستطيع من جهد، فالدول لا تقاس فقط بعدد سكانها ومساحة أرضها، ولكن بقدرة شعوبها على الانجاز»، وأضاف «علينا أن نصون قدرتنا على الانجاز والابتكار، بمزيد من العلم والتماسك، وأن نصون النجاح بالعمل الجاد والتطوير المستمر».

وبعث جلالته ببرقية شكر إلى سمو أمير دولة الكويت جاء فيها «نعرب عن شكرنا العميق والتقدير البالغ لسموكم وحكومة وشعب دولة الكويت العزيز على ما قوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، كما ويسعدنا ان نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بالاخوة اصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس للتشاور وتبادل الرأي حول ما يهم دولنا وشعوبنا من قضايا ولتأكيد وتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لدولنا وشعوبنا وأمتنا العربية والاسلامية».

وذكر العاهل في رسالته «ان اجتماعنا الذي عقدناه في ضيافتكم حفظكم الله وروح الإخاء والصفاء التي سادته وما توصلنا اليه من قرارات قد اكدت ما نحرص عليه جميعا من عزم على العمل معا نحو تحقيق آمال وطموحات شعوبنا في كافة المجالات».

وكان عاهل البلاد شارك في جلسة العمل المغلقة الثانية والجلسة الختامية للقمة الثلاثين لقادة دول مجلس التعاون التي اختتمت أعمالها في دولة الكويت بعد ظهر أمس.

واكد المجلس الاعلى في بيانه الختامي اهمية الافكار والرؤى التي تضمنتها رؤية مملكة البحرين لتطوير مجلس التعاون، وقرر تكليف المجلس الوزاري بدراسة ما ورد في الرؤية لوضعها موضع التنفيذ ضمن جدول زمني محدد على ان يرفع المجلس الوزاري تقريرا بنتائج اعماله الى اجتماع اللقاء التشاوري القادم للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وهنأ المجلس الاعلى عاهل البلاد بمرور عشر سنوات على تولي جلالته مقاليد الحكم والعيد الوطني المجيد الثامن والثلاثين متمنيا لمملكة البحرين وشعبها دوام التقدم والرقي والازدهار.

وقرر المجلس الأعلى تعيين مرشح مملكة البحرين أمينا عاما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لمدة ثلاث سنوات تبدأ من اول ابريل/ نيسان 2011م خلفا للامين العام الحالي عبدالرحمن العطية الذي تنتهي فترة عمله في نهاية مارس/ آذار 2011م.


العطية: اتفاق قادة «المجلس» على تعيين المطوّع أمينا عاما اعتبارا من مارس

قالت وكالة أنباء البحرين أن أمين عام مجلس التعاون الخليجى عبدالرحمن بن حمد العطية أكد أمس أن اتفاق قادة دول المجلس على تعيين مرشح البحرين محمد المطوع أمينا عاما للمجلس اعتبارا من مارس/ آذار 2011.

وذكر فى مؤتمر صحافى مشترك مع وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح عقب اختتام القمة في الكويت أمس أن مملكة البحرين قدمت ورقة عمل تتضمن رؤية سريعة لتطوير آلية الإنجازات والمشروعات فى منظومة مجلس التعاون الخليجى فضلا عن تقديم قطر لرؤية أخرى في السياق نفسه، مضيفا أنهما كانتا محط أنظار واهتمام قادة المجلس.

وأشاد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتنظيم المتميز للقمة من قبل الكويت وبنتائج القرارات التى اتخذها قادة دول المجلس، مبينا أنها تصب فى مصلحة شعوب المنطقة ودولها.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية إن دولة قطر احتجت على ترشيح البحرين مستشار رئيس الوزراء للشئون الثقافية محمد المطوع أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي وذلك من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل على الاعتراض الذي قدمته خلال قمة الكويت (الذي اختتم أمس)».

وبينت أن رئيس وزراء قطر أكد في وقت سابق حق البحرين في أن يكون هناك أمين عام بحريني لمجلس التعاون، مؤكدا أنه يؤيّد مبدأ الدورية في تولي المنصب، مشيرا إلى وجود ملاحظات لا تمت إلى أحقية أن يكون الأمين العام بحريني بأية صلة.


البحرين: الاتحاد النقدي دخل حيز التنفيذ خلال قمة «الكويت»

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن اتفاقية الاتحاد النقدي الخليجي دخلت حيز التنفيذ خلال قمة «الكويت» وان محافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيضعون البرنامج الزمني لإنشاء البنك المركزي الخليجي تمهيدا للوصول إلى العملة الخليجية الموحدة. ولفت الوزير إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الذي تم تدشينه خلال القمة خطوة أولى من مشاريع أخرى مشتركة بين دول المجلس. مشيرا إلى أن مملكة البحرين تقدمت خلال قمة «الكويت» برؤية لتطوير وتفعيل العمل الخليجي المشترك ودفعه الى مراحل أكثر تقدما وتطورا لضمان تحقيق الاهداف المنشودة.

كما أعرب الوزير عن شكر وتقدير مملكة البحرين لكل الدول الخليجية على دعمها لمملكة البحرين ومرشحها محمد إبراهيم المطوع لتولي منصب الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلفا للأمين العام الحالي عبدالرحمن العطية.

واعتبر الوزير قمة الكويت هي قمة التضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات على اراضيها والانتهاكات لحدودها، وان اي مساس بأمن واستقرار المملكة هو مساس بأمن واستقرار وسلامة دول المجلس كافة.


وزير الخارجية الكويتي: عربة العملة الخليجية الموحدة وضعت على المسار

دول الخليج تؤكد قدرتها على تجاوز الأزمة الاقتصادية

الكويت - قاسم حسين، أ ف ب

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها السنوية في الكويت أمس (الثلثاء)، ثقتها في قدرة اقتصادياتها على تجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، ودعت إيران إلى التعامل بإيجابية مع متطلبات الشرعية الدولية لضمان التوصل إلى حل سلمي لملفها النووي.

ووجهت القمة التي استمرت يومين، بإنشاء مجلس نقدي يضع جدولا زمنيا جديدا للعملة الخليجية الموحدة.

وفي بيانها الختامي، أكدت قمة الكويت «الثقة في متانة اقتصاديات دول المجلس وقدرتها على تجاوز تبعات الأزمة» الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها دول الخليج بقوة إذ إنها تعتمد على تصدير الطاقة، و أنها تملك 45 في المئة من احتياط النفط وربع الغاز العالمي تقريبا.

إلى ذلك، جدد مجلس التعاون في البيان الختامي لقمة الكويت «التأكيد على مواقفه الثابتة من أهمية الالتزام بالشرعية الدولية»، كما جدد الدعوة «إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية» بما في ذلك «إسرائيل».

وعلى صعيد مشروع الوحدة النقدية، وجهت القمة بإنشاء مجلس النقد وطلبت من مجلس إدارته العمل على وضع جدول زمني لإصدار العملة الخليجية الموحدة التي كان يفترض أن تصدر في 2010 بحسب الجدول الزمني الأساسي.

وتشمل اتفاقية الاتحاد النقدي التي دخلت حيز التنفيذ، أربع دول هي السعودية والكويت وقطر والبحرين.

ولم يشر وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح إلى وجود أي جدول زمني متفق عليه للعملة الموحدة، واكتفى بالقول إن «العربة وضعت على المسار»، مشيرا إلى أن الهدف هو قيام «سوق خليجي مشترك قادر على امتصاص الصدمات الخارجية التي لا شك أنها ستكون موجودة في المستقبل».

كما اعتبر أن مسألة ربط العملة المشتركة بالدولار أو بسلة عملات مسألة سيبت فيها المجلس النقدي في مرحلة لاحقة.

إلى ذلك، أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي «التضامن التام مع المملكة العربية السعودية والدعم المطلق لحقها في الدفاع عن آراضيها وأمن مواطنيها، مؤكدا أن أي مساس بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن واستقرار وسلامة كل دول المجلس.

كما أكد قادة دول المجلس «الدعم الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن» الذي يشن حربا شرسة في الشمال مع المتمردين الحوثيين، فيما تنشط حركة انفصالية متنامية في جنوبه فضلا عن تعاظم نشاط تنظيم القاعدة، وهي عوامل تؤرق الجيران الخليجيين، وخصوصا السعودية.

وعلى الصعيد الإقليمي، عبرت دول الخليج عن تأييد دعوة الجامعة العربية لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لإعلان قيام الدولة الفلسطينية على أراضي 1967.

كما ندد البيان الختامي «بالسياسات الإسرائيلية الأحادية الجانب ومحاولة فرض الأمر الواقع بتغيير الأوضاع الجغرافية والسكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة وأعمال التهويد القائمة في القدس الشرقية وتكثيف سياسة الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة».

وطالب مجلس التعاون المجتمع الدولي «بتحمل مسئولياته نحو الإيقاف الفوري للنشاطات الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لإسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية».

كما أعرب المجلس عن إدانته لعمليات التفجير في العراق.

وكانت قمة الكويت شهدت تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس والذي بات يضم أربع دول هي السعودية والكويت والبحرين وقطر، وسيضم الإمارات وسلطنة عمان في حدود 2012.

وتعليقا على رفض السويسريين بناء مآذن جديدة في استفتاء شعبي، دعا بيان القمة سويسرا والمجتمع الدولي «إلى تكثيف الجهود لضمان احترام الحقوق الدينية والحفاظ على أماكن العبادة».


القمة تدعو إيران للتعامل بإيجابية مع الوكالة الذرية

دعا قادة الدول الخليجية إيران إلى التعامل بإيجابية مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات الشرعية الدولية مجددين رفضهم لأي عمل عسكري ضد إيران، وذلك في ختام القمة الخليجية أمس (الثثاء).

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في مؤتمر صحافي في ختام القمة التي استمرت يومين «ما نتمناه ونطلبه... هو أن تلبي إيران ما هو متطلب منها من وكالة الطاقة الذرية وأن تتعامل بإيجابية مع قرارات الشرعية الدولية».

وأكد الشيخ محمد أن دول الخليج «لا تريد أبدا أي عمل عسكري» ضد إيران، إذ إن «أي توتر في هذه المنطقة سينعكس على أوضاعنا».

إلى ذلك، جدد مجلس التعاون في البيان الختامي لقمة الكويت «التأكيد على مواقفه الثابتة من أهمية الالتزام بالشرعية الدولية»، كما جدد الدعوة «إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية» بما في ذلك «إسرائيل».

كما رحب قادة الدول الخليجية في البيان الختامي «بالجهود الدولية القائمة لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية والدبلوماسية».

وأعرب القادة الخليجيون عن الأمل «في أن تسعى كل الأطراف المعنية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تبدد المخاوف والشكوك حول طبيعة هذا الملف وتحقق أمن واستقرار المنطقة وتكفل حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة ووفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها».

كما دعا البيان الختامي إلى «تطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة دون استثناء بما فيها إسرائيل».


في ندوة عن دور وسائل الإعلام في القمة الخليجية

الياسين: الصحافة البحرينية ربطت القمة بمشكلات المنطقة

نظم المركز الإعلامي التابع للقمة صباح أمس (الثلثاء) ندوة عن أداء وسائل الإعلام خلال القمة الخليجية، تحدث فيها عدد من أساتذة جامعة الكويت، وحضرها إلى جانب رجال الصحافة والإعلام، عدد من طلاب و طالبات الجامعة.

المتحدث الأول ياسين الياسين، قدّم ورقة تناول فيها مدى تغطية الصحافة الخليجية للقمة، رصد فيها صحيفتين من كل دولة، وقرأ خلالها كما قال أكثر من 6 آلاف صفحة. وقال إن التغيرات التكنولوجية الكبرى تقود إلى تغير في المفاهيم والسلوكيات حتى على مستوى وسائل الاتصال. وتساءل: «لماذا ما زال الفرد العربي متخلفا في حل المشكلات رغم ما يتوافر لديه اليوم من كم هائل في المعلومات؟».

وأشاد الياسين بالتغطية الصحافية القطرية والبحرينية للقمة، وبالنسبة للأخيرة لاحظ أنها تربط القمة بمشكلات المنطقة. ولاحظ أن الصحف الخليجية الأخرى غطت على اهتماماتها القضايا المحلية الخاصة، فالإماراتية كانت مشغولة بمتابعة المشكلة المالية، والسعودية كانت مهتمة بتغطية عودة الأمير سلطان، أما الكويتية فمشغولة بمتابعة قضية الاستجواب التاريخي لرئيس الوزراء الكويتي.

أستاذ الإعلام بالجامعة حسن إبراهيم مكي، تحدث عن عناصر نجاح الإعلام، من حيث ضرورة توافر هامش معقول من الحرية ورؤية فكرية، إلى جانب توافر الإمكانات المادية والبشرية المؤهلة.

وبشأن تقييمه للإعلام الخليجي قال إنه إعلام قاصر، فنسبة كبيرة من هذا الإعلام يفتقر إلى الرؤية الفكرية الواضحة والإحساس بالمسئولية الاجتماعية، بسبب قيامه على أسس تجارية بحتة.

أما الأستاذ الجامعي خالد القحص، فتحدث تحديدا عن الأداء التلفزيوني، في عصر لم يعد الإعلام مجرد حمل كاميرا أو كتابة تقرير، وإنما أصبح مساهما رئيسيا في أية عملية إصلاح من أي نوع، من أجل مخاطبة الجماهير.

وقال إن التلفزيون الرسمي الخليجي استمر في التغطية بطريقة تقليدية في عرض وجهة النظر الحكومية وبصورة إيجابية مطلقة وتغييب الرأي الآخر. وخصوصا القنوات الخاصة المنتشرة في الكويت (وإلى حد ما في االإمارات)، فإنها لم تسهم في عكس أهمية مجلس التعاون كمنظومة خليجية واحدة.


العطية يكشف عن رؤية بحرينية لتطوير المجلس

الكويت - الوسط

اختتمت أعمال مؤتمر القمة الخليجي بمؤتمر صحافي بالمركز الإعلامي في قاعة الراية بفندق الماريوت كورت يارد، حيث استهله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي محمد الصباح، بتحية الطفل حمد بوناشي، الذي قدم الأوبريت أمام قادة الدول الخليجية.

الوزير الصباح خاطب الطفل بقوله: «ابشر فأنت قد تكون ضمن الطلبة الذين سيدخلون الجامعة الخليجية، التي كانت من بين القرارات التي اتخذها قادة المجلس. وأن تنور بيتك بالكهرباء التي تنتج في بلد خليجي آخر، وأن تستخدم العملة الخليجية الموحدة لشراء غذائك». وأشار بلهجة واضحة التأييد الخليجي الكامل للموقف السعودي بشأن ما تتعرض له أراضيها من تجاوزات وخروقات.

الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية بدأ حديثه بالاعتذار للإعلاميين لعدم التواصل معهم خلال اليومين الماضيين بسبب ازدحام جدول الأعمال، ثم أشار إلى تقدم البحرين برؤية لتطوير مجلس التعاون في جميع المجالات، كما تقدمت قطر برؤية أخرى بشأن الاتحاد الجمركي، الذي اتخذت القمة قرارا بشأن إزالة المعوقات التي تعترضه.

وأشار العطية إلى قرارات أخرى خاصة بالعمل والاستثمار، وخصوصا في مجالي الصحة والتعليم، ومشاريع لتصنيع الأدوية واللقاحات والاستثمار في التعليم بالتعاون مع القطاع الخاص.

وبشأن موضوع الترشح للأمانة العامة بالمجلس، أعلن العطية أن القمة أخذت قرارا بشأن تعيين مرشح البحرين أمينا عاما خلفا للأمين الحالي، الذي ستنتهي ولايته في مارس/ آذار المقبل.

وفي سؤال عن العراق، أشار العطية إلى ثلاث فقرات تضمنها البيان الختامي، تتعلق بالعراق، وتمثل المواقف الخليجية الثابتة الداعمة لوحدة العراق وسلامة أراضيه، وإدانة صريحة للتفجيرات التي استهدفت عددا من مدنه، وخصوصا بغداد، مع التأكيد على التزامات العراق بخصوص غزو الكويت».

من جانبه قال وزير الخارجية الكويتي إن بلاده التي تملك واحدا من أكبر صناديق الثروات السيادية في العالم عرضت المساعدة على الإمارات العربية المتحدة في مواجهة أزمة ديون دبي.

وقال الشيخ محمد السالم الصباح إنه اتصل بوزير خارجية الإمارات وعرض عليه المساعدة.

وأضاف أنه أبلغه أن الكويت معهم في السراء والضراء. وهزت دبي الأسواق العالمية يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني عندما طلبت من الدائنين تعليق المطالبة بسداد ديون تبلغ قيمتها 26 مليار دولار مستحقة على شركة دبي العالمية. والإمارات واحدة من أغنى الدول العربية وثالث أكبر مصدر للنفط في العالم.


مجلس التعاون يقرر إنشاء قوة مشتركة للتدخل السريع

أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أمس (الثلثاء) أن الدول الأعضاء في المجلس اتفقت على إنشاء قوة مشتركة للتدخل السريع للتصدي للمخاطر الأمنية في المنطقة.

وقال إن هذه القوة ستتدخل في حالات مثل تعدي المتمردين الحوثيين في اليمن على حدود السعودية في وقت سابق هذا العام.

وأضاف العطية دون الخوض في تفاصيل أن القوة ستكون من دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة.

وكان قادة المجلس قد وقعوا اتفاقية للدفاع المشترك في قمتهم التي عقدت في العام 2000 وناقشوا خطة لإنشاء قوة للتدخل السريع اقترحتها البحرين. وانفقت دول المجلس مليارات الدولارات لتعزيز قواتها المسلحة في أعقاب الغزو العراقي للكويت في العام 1990.


«المجتمع المدني» يطالب قادة دول مجلس التعاون بإشراك شعوبهم في صنع القرار

طالبت مؤسسات من المجتمع المدني الخليجي قادة الدول الخليجية الذين اختتمو أمس (الثلثاء) في الكويت قمتهم السنوية، بإشراك شعوبهم في صناعة القرار والإفساح بالمجال أمام رقابة المجتمع المدني على العمل الحكومي.

وجاء في البيان الصادر عن «مؤتمر المجتمع المدني الخليجي الموازي للقمة الخليجية» والذي رفع إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي «إن مشاركة الشعوب الخليجية في اتخاذ القرار في ما يتعلق بنواحي الحياة كافة، وإن رسم هذه الشعوب مستقبلها أصبحا من المتطلبات الملحة للتواكب مع مستجدات العصر الحديث والمستقبل».

ووقع على البيان 135 شخصية بينها ناشطون وبرلمانيون ومسئولون سابقون وأكاديميون.

وأكد الموقعون أن شعوب دول مجلس التعاون «تطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي ورفع الحظر عن الممنوعين من السفر نتيجة آرائهم السياسية».

كما دعا البيان إلى «إتاحة الفرصة أمام مؤسسات المجتمع المدني لممارسة دورها الرقابي على الأداء الحكومي دون أي تدخلات وفتح المجال أمام الإعلام والصحافة كونهما قنوات للتعبير الحر، وذلك من أجل تحقيق المواطنة».

إلا أن البيان شدد على تمسك الشخصيات الموقعة عليه بنظام الحكم الوراثي في الدول الخليجية، وإنما في إطار «دستوري ديمقراطي يستند إلى دعم الشعب ويستمد منه الشرعية باعتباره ضمانا للاستقرار والتطور».

وهي السنة الثالثة التي يعقد فيها «مؤتمر المجتمع المدني الموازي للقمة الخليجية».

إلى ذلك، قال الموقعون على البيان إنهم يشددون على ضرورة «توحيد الخطاب السياسي الخليجي في مواجهة القضايا الإقليمية والدولية، ويتطلعون إلى حلول سلمية لكل القضايا العالقة»، بما في ذلك الوضع في اليمن والعراق ولبنان والملف النووي الإيراني وقضية السلام في الشرق الأوسط.

كما دعا البيان إلى «تفعيل جهود الحفاظ على البيئة»، معتبرين أن التغير المناخي «مرتبط بصورة مباشرة بمصير الإنسان الخليجي وبقائه في هذه المنطقة من العالم».

وتعد دول الخليج، التي تعتمد بقوة على الوقود الاحفوري لإنتاج الطاقة والتبريد وتحلية المياه، من المناطق ذات البصمات الكربونية الأكبر في العالم نسبة لعدد السكان.

وما زالت الديمقراطية غائبة جزئيا أو كليا عن دول مجلس التعاون الخليجي، فدول مثل السعودية وقطر ليس فيها أي هيئة تمثيلية تشريعية منتخبة، بينما ينتخب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي في اقتراع يشارك فيه ناخبون معينون.

وفي البحرين ينتخب المقترعون مجلسا للنواب يقابله مجلس شورى معين يتمتع بالصلاحيات التشريعية نفسها وعدد الأعضاء، أما في سلطنة عمان فهناك انتخابات لمجلس شورى لا يملك صلاحيات واسعة.

إلا أن الكويت تحتضن حياة برلمانية نشطة منذ العام 1962، إذ يملك مجلس الأمة المنتخب صلاحيات واسعة تصل إلى حد إمكانية عزل أمير البلاد، إلا أنه لا يستطيع حجب الثقة عن الحكومة ورئيسها.

العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 4:24 ص

      ابن من أبناء زايد

      الحمد لله الذي من علينا بشيوخ واؤلات امر كرام يسعون جاهدين لرقي دولنا الخليجية، نتمنى لهم كل الخير ومزيدا من الخطط التنموية التي تزيد من ترابط الدول الخليجية ببعضها البعض. السكة الحديدة اتشوق لرؤية هذا المشروع ينجز ونستفيد منه. أما العملة الخليجة، وددت لو أن الإمارات تكون جزءا منها لكن بعد اختيار المقر أتمنى أن لا يتزعزع موقف الامارات الحالي حتى تتم ترضيته من المملكة العربية السعودية هذه الدولة الشقيقة التي نكن لها جميعا كل احترام .. ووفق الله الجميع فيما يحب ويرضى وفي عمران هذه الجزيرة

    • زائر 18 | 3:36 م

      خالد الشامخ: خليجنا واحد

      مجلس التعاون هو الكيان الوحدوي الوحيد الذي لم يفشل لكون شعوب و قادة المنطقة عيال عم (بأستثاء أقليه هاربه من ظلم الفرس و فقرهم)

    • زائر 17 | 11:26 ص

      ستراوي

      الى زائر 12 و 3 الظاهر أنكم بني جلوف وعبدة الدينار

    • زائر 16 | 10:06 ص

      الحد وبس

      من وين اصلك؟ بس جاوبي بصراحه؟؟؟ لا تقول انك حصلت جواز وستويت بحريني

    • زائر 15 | 7:57 ص

      الي كل مستوطن

      ان لم تستحي فافعل ماشئت و في النهايه العقل سيتغلب علي الجهل

    • زائر 14 | 7:53 ص

      الي متي

      الي متي ينظر الي الاتاس المواطن في دول الخليج انه لا يفهم و لا يفقه مصلحته و لا يسمح له المشاركه في صنع القرارت المصيريه هو مسير لاحول له و لا قوه هل نحن في القرن 21او مادا

    • زائر 13 | 6:27 ص

      الى الحوثي ....الزائر رقم 2

      الله يسدد رماكم يادرع الجزيرة ويحفظكم من كل مكروة. اما بخصوص الزائر رقم 2 من الواضح انت انسان ليس لك انتماء الى هذه الارض الطيبه ومن الواضح جذورك من اصول ايرانية.

    • زائر 11 | 5:59 ص

      اسلوب همجي

      يا اخوان هاي اسلوب للتعبير عن اراكم والله مستواكم جدا هابط الزائر 2 هاي مجرد رايك بخصوص الزائر 3 اهو يعيش الحدث عن قرب يعني محد رد على الزائر 2 كل الردود على الزائر 3 هاي الافق السياسي الضيق الله يكون في عون الحكومه الرشيد بقيادة ملكنا الغالي

    • زائر 10 | 3:48 ص

      يه اشفيكم الحين

      من بدال ماتعطوون رايكم ف الموضووع اترووحوون وكل واحد يعارض الثاني والله منكر

    • زائر 9 | 3:23 ص

      بلغة الزائر رقم 2

      انتي روحي أول اتعلمي عربي بعدين اتكلمي ها ها هاها

    • زائر 8 | 3:07 ص

      رد على زائر 3

      أكيد انتم ناس ما عندكم أصل ولا هويه وش امقعدنكم في الدراز روحوا دوروا لكم منطقة ثانية غير هذه المنطقة اذا مو عاجبينكم أهلها ومو عاجبنكم الي يصير فيها وعشان أولادكم يحصلون الأمان روحوا مناطق المجنسين أحسن لك والى أولادكم ويا الله فارقوا والشره مو عليكم الشره على اللي يدخل أغراب في المناطق البحرانية الأصيلة

    • زائر 7 | 2:50 ص

      قال ايه قال قوات تدخل سريع

      الجيش المشترك لمجلس التعاون والمسمى قوات درع الجزيرة لم نرى منه شيء بل وفوق هذا حتى في حرب الكويت كان الانتصار اميركي ضد العراق ولم يكن انتصارا خليجيا لأن قوات درع الجزيرة شاركت في (التصوير فقط)، والآن قالوا قوات تدخل سريع، الحين أول شوفوا حل لقوات درع الجزيرة اللي ما عندهم شغل وبعدين اطلعوا لينا ابمسمياتكم الجديدة ، قوات تدخل سريع وضفادع بشرية ويمكن بكرة بعد اتسوون قوات الكاميكاز

    • زائر 6 | 2:26 ص

      الاخ رقم 3

      من وين اصلك؟ بس جاوبي بصراحه؟؟؟ لا تقول انك حصلت جواز وستويت بحريني

    • زائر 5 | 1:44 ص

      الاتحاد الاروبي ونحن

      عندما اراد الاتحاد الاوروبي توحيد العملة استفتى شعوبه ومن ثم قرر.. اما نحن .. فعلينا قراءة القرارات دون ان يكون لنا ادنى رأي ...اعرفتم الآن لماذا هم متطورون ونحن لا زلنا نحلم بالغنم؟

    • زائر 4 | 1:41 ص

      زائر رقم 2

      يبدو انك يا زائر رقم 2 انك جلف ..... وهاذي عادات الجلف والهدف الرئيسي من احضاركم لهذا الوطن هو ان تكونوا في صف كل ما يعادي الموطنين الاصليين . فكر فيما اقول .... سد قنوات الاصلاح الحقيقية واستعمال العنف والترهيب هو ما يحمل الناس على حرق الاطاراق والتعبير عن رأيها بهذا الاسلوب ...... والعاقل يفهم .

    • زائر 3 | 12:25 ص

      عاش الخليج العربي

      عاشت السعوديه و عاشت دول الخليج, والله أتمنى أن تأتي قوات التدخل السريع للبحرين للقضاء على حارقي الأطارات و مفجري سلندرات الغاز و مرهبي الناس. فأنا و عائلتي نسكن في الدراز و نعيش في أرهاب حقيقي بسبب هؤلاء الغوغاء, و اني ارى بام عيني تعامل الشرطه الهين مع هؤلاء. أولادي الصغار في رعب دائم و يخافوا الخروج من البيت بسبب ما يروه من حرائق و تفجيرات. فاهلا بقوات التدخل السريع للقضاء على هؤلاء المجرمين و أبادتهم عن بكرة ابيهم حتى ننعم بالامن و الامان

    • زائر 2 | 12:02 ص

      أفق سياسي ضيق

      تأييد المجلس للسعودية في حربها ضد الحوثيين هو تأييد لارهاب الدولة ضد المستضعفين. أما انشاء قوة للتدخل السريع فهو لقهر اي مواطن خليجي يطالب بحقوق. أنا لا أستبعد ان تأتي هذه القوات للبحرين لحرب الشيعة بحجة تدخل ايران. قد يتجه المجلس نحو أفق اقتصادي أوسع، لكنه بالتأكيد يتجه نحو أفق سياسي ضيق قد يشعل المنطقة في حرب تحرق الاخضر واليابس.

    • زائر 1 | 10:31 م

      سعيد

      نبغي نعرف كم يبغى للعملة الموحدة حتى ترى النور؟ سنتين ثلاث؟ ست سبع؟ عشر؟ ثلاثين؟ متى تقريبا ً؟

اقرأ ايضاً