العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ

القوات الأميركية الإضافية تبدأ الوصول إلى كابول خلال أيام

أوباما يعتبر القرار بشأن أفغانستان الأصعب في رئاسته

أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية الأميرال مايكل مولن أمس (الاثنين) أن طلائع قوات المارينز الإضافية ستبدأ في الوصول إلى أفغانستان هذا الأسبوع وسط تزايد المخاوف من التواطؤ بين «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في افغانستان وجماعات مسلحة في باكستان.

وصرح مولن للصحافيين بأن «الجزء الرئيسي من الاستراتيجية كان القرار بإرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان، وسيصل عناصر المارينز من معسكر لوجون هذا الأسبوع»، في إشارة إلى أكبر قاعدة لمشاة البحرية (المارينز) على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأعرب مولن عن قلقه بشأن «تزايد» التواطؤ بين طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان والجماعات المتطرفة في باكستان المجاورة. وقال «لا أزال قلقا للغاية بشأن زيادة مستوى التواطؤ بين طالبان أفغانستان والقاعدة والجماعات المتطرفة التي تختبىء في باكستان». وأضاف «الوصول إلى هذه الشبكة التي أصبحت أكثر رسوخا الآن، سيصبح مهمة أكثر صعوبة مقارنة بعام مضى». وحذر الأميرال من أن المسلحين أصبحوا يسيطرون على نحو ثلث الولايات في البلد المضطرب. وأضاف «لقد أصبح التمرد أكثر عنفا وانتشارا وتطورا. وأصبح المسلحون يسيطرون على تسع من الولايات الأفغانية الـ34 (...) لقد أصبحوا أكثر فاعلية».

وتأمل الولايات المتحدة في زيادة عدد عناصر الجيش والشرطة الأفغانية إلى 287 ألف عنصر بحلول يوليو/ تموز2011، وهو التاريخ الذي ترغب فيه الإدارة الأميركية في البدء في سحب قواتها من أفغانستان، إلا أن القادة حذروا من وجود تحديات في تجنيد عناصر جديدة لتلك القوات.

وفي غضون ذلك، هاجم مسلحون إسلاميون ومنشقون عن قوات الشرطة مركزين للشرطة في شمال وجنوب البلاد الاثنين وقتلوا 16 رجل شرطة ما يؤكد ضعف القوات الأفغانية. وقالت الشرطة في بيان إن «ثمانية من رجال الشرطة استشهدوا في هجوم إرهابي في ولاية باغلان ... واستشهد ثمانية آخرون في هجوم إرهابي في ولاية هلمند».

وألقى مسئول محلي مسئولية الهجوم في ولاية هلمند على ثلاثة من رجال الشرطة المنشقين فتحوا النار على زملائهم في حادث آخر من سلسلة من الحوادث المشابهة. وصرح المتحدث باسم إدارة الولاية داوود أحمدي «لقد فتحوا النار على زملائهم في الشرطة وقتلوا سبعة. واستولى أحد الثلاثة على أسلحة وعربة تابعة للشرطة وتمكن من الفرار واللحاق بطالبان». وأضاف أن «اثنين آخرين اختبآ في مناطق مجاورة واعتقلا خلال عملية بحث في الصباح».

أما الهجوم في الشمال فقد استهدف نقطة للشرطة على الطريق السريع يصل شمال شرق أفغانستان بكابول عبر ولاية باغلان، وهو طريق الامدادات الرئيسي لقوات حلف الأطلسي التي تقاتل «طالبان». وألقى حاكم ولاية باغلان محمد أكبر برقزاي مسئولية الهجوم على الحزب الإسلامي، وهو جماعة إسلامية متشددة تنشط في المناطق الشمالية الشرقية التي شهدت عنفا متصاعدا خلال العامين الماضيين.

وصرح رجل قال إنه يتحدث باسم الحزب الإسلامي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن جماعته شنت الهجوم، وقال إن أحد المقاتلين في الجماعة قتل.

ويتزعم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، رئيس الوزراء السابق والمطلوب على قائمة المشتبه بضلوعهم في الإرهاب.

ومن جانبه، أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديث بثته قناة «سي بي اس» الأحد أن قرار إرسال ثلاثين ألف جندي أميركي لتعزيز القوات في أفغانستان كان حتى الآن «القرار الأصعب» منذ وصوله إلى البيت الأبيض. وأوضح «لم ألق أي خطاب أزعجني إلى هذا الحد»، في إشارة إلى الخطاب الذي توجه فيه إلى الأميركيين الذين يعارضون أكثر فأكثر الحرب بعد ثماني أعوام من اجتياح أفغانستان. إلى ذلك، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية (يو اس ايد) أن مشروع ترميم أكبر سد في أفغانستان نقلت من أجله توربينة كهربائية عملاقة في 2008 بحماية آلاف الجنود، مهدد بسبب حركة التمرد التي تمنع وصول المعدات اللازمة.

العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً