اكدت حركة «حماس» أمس (الاثنين) خلال مهرجان جماهيري شارك فيه عشرات آلاف الفلسطينيين في الذكرى الـ 22 لتأسيسها أنها تتطلع «لتحرير فلسطين كل فلسطين» ونفت إقامة «إمارة» في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ العام 2007.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال والقيادي البارز في «حماس» إسماعيل هنية، في كلمة أمام الجموع المحتشدة في منطقة الكتيبة في غرب غزة «حماس تتطلع لتحرير فلسطين، كل فلسطين، وما تحرير قطاع غزة إلا خطوة للتحرير الشامل لكل فلسطين».
وأضاف هنية أن «حماس لن تكتفي بتحرير غزة ولا تقيم إمارة في غزة ولا تقيم دولة ولا كيانا مستقلا في غزة»، مؤكدا أن «فلسطين من البحر إلى النهر لا تنازل عنها أبدا».
وحذر في كلمته أن «حماس» لن تقبل أي قرار «غير دستوري» قد يتخذه المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يلتئم الخميس في رام الله لبحث آلية تحول دون وقوع حالة من الفراغ الدستوري في الأراضي الفلسطينية مع انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس والمجلس التشريعي» مطلع العام المقبل.
وشدد على أن «حماس» مستعدة «للاستمرار في طريق الوفاق» التي ترعاه مصر، مضيفا «وليتسع صدر مصر لملاحظات «حماس» وقوى الشعب الفلسطيني» على وثيقة المصالحة.
ودعا هنية إلى بلورة «استراتيجية فلسطينية أو برنامج إنقاذ وطني يقوم على التوافق في هذه المرحلة على برنامج وطني يستند للعمل على إنهاء الاحتلال وإزالة كل المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل حدود 4 حزيران /1967 وعاصمتهاالقدس والتمسك بحق العودة والإفراج عن كل المعتقلين».
من جانبها، رفضت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبادرة حركة «حماس» لتشكيل حكومة توافق وبرنامج إنقاذ وطني للخروج من حالة الانقسام الداخلي. وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مبادرة حماس «لا تعدو كونها شعارات غير صادقة».
على صعيد آخر، توجه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الاثنين إلى البرتغال في مستهل جولة أوروبية تقوده أيضا إلى فرنسا وإسبانيا، وتهدف إلى حشد الدعم لجهود السلطة الفلسطينية الرامية إلى الحصول على اعتراف من أجل الأمن بدولة فلسطينية.
وقال المالكي في حديث لإذاعة صوت فلسطين «هدف الجولة هو تكثيف الجهود الدبلوماسية لتأمين أكبر حشد ودعم وتأييد دولي ممكن للتوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي من أجل قرار بترسيم حدود الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة منذ 1967 بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية».
واضاف «سنزور البرتغال للقاء وزير خارجيتها وتوقيع اتفاقية مشاورات سياسية هي الأولى من نوعها منذ إقامة علاقات دبلوماسية مشتركة منذ العام 1978».
وتابع «سنوقع اتفاقيتين مع (وزير الخارجية الفرنسية) برنار كوشنير، الأولى اتفاقية مشاورات سياسية هي الأولى من نوعها على مستوى الدول الأوروبية وستكون اتفاقية إطار تعاون مشترك للسنوات الثلاث المقبلة».
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد أعلن التمسك بدور مصر لرعاية الحوار الوطني الفلسطيني. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن مصر هي صاحبة وثيقة المصالحة وراعية الحوار و يجب أن تكون المكان لتوقيع الوثيقة كما هي. مشيرا إلى استمرار رفض حركة «حماس» التوقيع على الوثيقة المصرية.
وفي خطوة لحماية القدس ومقدساتها، أطلق قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي، مبادرة بتبرع كل مسلم ومسيحي بدولار أميركي واحد وقفا للقدس ومقدساتها، و لدعم صمود أهل مدينة القدس.
أمنيا، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح أمس طالت 21 فلسطينيا في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «مطلوبون».
العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ
نعم
هنيا لكم يا شرفاء و النصر لكم و لحزب الله ايها المخلصون لله