العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ

الدول النامية تعلق مشاركتها في مجموعات العمل حول المناخ

كوبنهاغن تقصر حصانة الساسة المهددين بالاعتقال على فعاليات القمة

ذكرت مصادر دبلوماسية ان الدول النامية علقت مشاركتها في مجموعات العمل حول المناخ في كوبنهاغن أمس (الاثنين). وقالت المصادر ان الدول النامية رفضت مواصلة المفاوضات الا اذا تم اعطاء الاولوية للمحادثات حول فترة التزام ثانية ببروتوكول كويوتو بدلا من المحادثات الاوسع بشأن «الرؤية طويلة الامد» للعمل المشترك حول التغير المناخي.

وصرح وزير غربي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الدول النامية «خرجت من مجموعات العمل بحسب ما تم إبلاغي». واضاف انه «يمكن حل هذه المشكلة، وذلك يعتمد على ما اذا كان المشاركون يرغبون في ان يكونوا بنائين». وذكرت المصادر ان الدول الافريقية هي التي بدأت تلك الخطوة وايدتها مجموعة الـ 77 دولة نامية.

ويلزم بروتوكول كيوتو الدول الغنية التي صادقت عليه بخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، ولكنه لا يلزم الدول النامية بذلك. ولم تصادق الولايات المتحدة على البروتوكول الذي تقول انه غير منصف إذ إن أهدافه الملزمة لا تنطبق على الدول النامية العملاقة التي تعد من اكبر الدول الملوثة.

وقال جيرمي هوبس المدير التنفيذي لمنظمة اوكسفام انترناشونال إن «إفريقيا قرعت جرس الانذار قبل نهاية الاسبوع»، في اشارة الى القمة التي ستعقد يوم (الجمعة) المقبل ويشارك فيها نحو 120 من رؤساء الدول والحكومات. واضاف ان «الدول الفقيرة تريد ان ترى نتيجة تضمن خفضا كبيرا للانبعاثات، الا ان الدول الغنية تحاول تأجيل المناقشات حول الآلية الوحيدة التي علينا أن نقدمها وهي بروتوكول كيوتو».

واضاف الوزير ان دول مجموعة الـ 77 وللسبب ذاته لا ترغب في اتفاق تم التوصل إليه امس لمعالجة المشاكل الاساسية في محادثات المناخ بشكل غير رسمي على مستوى الوزراء في خمس مجموعات تترأسها دولة نامية ودولة متقدمة بشكل مشترك. في غضون ذلك، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الدنماركية أنه يتعين على بعض رؤساء الدول المثيرين للجدل الذين يعتزمون المشاركة في القمة العالمية لحماية المناخ عدم الابتعاد عن المكان المنعقدة فيه القمة إذا كانوا يريدون تجنب مخاطرة اعتقالهم. وأكد المتحدث في تصريحات لصحيفة «بوليتيكين» الدنماركية الصادرة الاثنين إن الحصانة ستسري «فقط على الأنشطة التي لها صلة مباشرة بمؤتمر حماية المناخ التابع للأمم المتحدة».

وذكرت مصادر في كوبنهاغن أن السلطات الدنماركية ستتخذ إجراءات ضد الساسة المطلوبين من قبل محكمة الأمم المتحدة في لاهاي أو المحظور سفرهم رسميا إلى الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، مثل الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي ورئيس ميانمار ثان شوي، إذا تم اكتشاف قيامهم بأنشطة خارجة عن إطار القمة بعيدا عن مقرها في مركز المؤتمرات «بيلا سينتر».

من جانبه، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، أمس أن الرئيس باراك أوباما يريد أن يصدر عن مؤتمر كوبنهاغن اتفاق ملزم، في حين سيشارك الرئيس الأميركي الجمعة في اليوم الأخير من الاجتماع الدولي بشأن المناخ في العاصمة الدنماركية. واعلن غيبس «تعهد الرئيس بالسعي وراء اتفاق يفرض على الدول اتخاذ اجراءات ملموسة» للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

العدد 2657 - الإثنين 14 ديسمبر 2009م الموافق 27 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً