اتصل مرزوق بأحد أصدقائه ليتحاور معه بشأن افكار لتشغيل الأيدي العاملة لمن لابرج لهم ...
مرزوق: العاطلون عن العمل والشباب الصغار كثيرون، وهؤلاء يسيطر عليهم الإحباط في كثير من الاحيان، ما رأيك لو طرحنا برامج عملية؟
صديق مرزوق: مثل ماذا؟ لدينا أكبر شركة تستوعبهم وهي شركة «كل ودور»، واذا لا يوجد بديل أفضل للأكل والدوران فلن نستطيع مساعدتهم.
مرزوق: لابد هناك من وسائل اخرى لاستيعاب طاقات الشباب؟
صديق مرزوق: مثل ماذا؟
مرزوق: يعني يمكن نتحدث مع وزارة التربية ونطلب منهم أن يفتحوا المدارس في العصر والمغرب؟
صديق مرزوق: ليش وشنو الفائدة؟
مرزوق: يعني أحسن من الاكل والدوارة في الفراغ نفتح المدارس، على الاقل يمكن نفتح ملاعب الكرة والتسهيلات الاخرى وبالتالي ينشغل الناس بما ينفعهم بدلا من صرف طاقاتهم في كل اتجاه.
صديق مرزوق: ولكن هذا سيزعج بعض الناس.
مرزوق: ولماذا؟
صديق مرزوق: بعض الناس أسسوا شركة أخرى منافسة لشركة «كل ودور» وهي شركة «مظاهرات تحت الطلب»!
مرزوق: انا سمعت عن اجرة تحت الطلب، ووجبات تحت الطلب، ولكن لم اسمع عن مظاهرات تحت الطلب.
صديق مرزوق: شركة مظاهرات تحت الطلب اكثر دوخة راس من شركة «كل ودور» ولكن البعض ينتفع منها، وهو ليس بالضرورة من يشارك فيها، وانما يوصي بها ويطلبها ويتم تنفيذها في أسرع وقت، أسرع من وصول سيارة الاجرة واسرع من وصول وجبة الطعام التي تطلبها.
مرزوق: وماذا يستفيد موظف شركة «مظاهرات تحت الطلب»؟
صديق مرزوق: ولاشي، غير ان بعضهم يقول ان فيه «صرخة» وان هذه الصرخة لازم تطلع، وزين اذا كانت هناك اشاعة أو تصريح أو خطبة تشجع على توجيه كل من فيه «صرخة» الى مكان معين وضد هدف معين.
مرزوق: اذا كانت هناك منافسة قوية من هذا النوع فليس لدينا مجال لطرح الجديد.
صديق مرزوق: خلك من الجديد الآن، وانتظر من يفوز: «كل ودور» او «مظاهرات تحت الطلب» وبعد ذلك قم بمنافسة الفائز
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 413 - الخميس 23 أكتوبر 2003م الموافق 26 شعبان 1424هـ