العدد 413 - الخميس 23 أكتوبر 2003م الموافق 26 شعبان 1424هـ

المرأة البحرينية... عظيمة وصابرة وتعرف قيمة الرجل

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لا أحب الدخول في خصوصيات وأطباع نساء العالم أكن فلبينيات أو غيرهن فأصابع اليد ليست واحدة ولا أراني اتفق مع ما يطرح عند بعض الرجال الخليجيين من أن المرأة الفلبينية أفضل من الخليجية فهي «ساحرة، وجذابة، ومذواقة و...». ولانصاف المرأة البحرينية لابد من وضع بعض النقاط. فالمرأة البحرينية أيضا لها مناقبها وتميزها في كثير من الصفات التي منها:

جهادها مع الزوج في العمل: فكثير من البيوت البحرينية قائم دخلها وراتبها الشهري على الزوجة البحرينية، فهي تعمل نهارا متواصلا لتوفر لقمة الطعام الى الأسرة، بل بعضهن يكدحن ليقدمن كل راتبهن الى الزوج. فالمرأة البحرينية أيضا مضحية، وهي أول امرأة في الخليج عملت منذ العشرينات ودخلت الى سوق العمل كامرأة منتجة، كما أنها تعتبر أول امرأة خليجية تحملت التغرب وهموم فراق الوطن اذ سافرت مع الزوج الى الخليج ودول العالم اما طمعا في الحصول على العلم أو التحاقا بالزوج للعمل أو لبناء الأسرة. كما أن المرأة البحرينية دفعت ضريبة الدفاع عن حقوق الانسان وعندنا نساء بحرينيات بقين سنين طويلة، وتصل بعضهن الى الـ 15 عاما منتظرة صابرة متحملة فراق زوجها السجين، ولا أعتقد أن المرأة الفلبينية قادرة على ذلك. كما أن المرأة الفلبينية لم تأت الى البحربن كعالمة فضاء أو عالمة تكنولوجيا أو مهندسة بيولوجية على رغم احترامنا لأي امرأة، فلبينية كانت أو غيرها فلا شك ان في كل مجتمع توجد نساء محترمات... كما يوجد العكس.

وعلى العكس من ذلك يجب أن نأخذ صورة المرأة البحرينية فهي امرأة قنوعة وعندنا نساء مازلن يعشن الكفاح مع الرجل فمنهن مَنْ مازلن صابرات، فالواحدة تبدأ مع الرجل وراتبه 120 دينارا وعلى رغم ذلك تتحمل ضغوط المعيشة في سبيل بناء حياة كريمة. فهناك الآلاف من النساء البحرينيات الصابرات مع الأزواج على ألم الفقر والجوع.

هناك من يدعو الى الزواج من المرأة الفلبينية ولكنني أرى أن الزواج من البحرينية يكون أكثر انسجاما مع حياة الرجل البحريني. هناك نساء بحرينيات يبذلن الكثير الى أزواجهن والى أبنائهن من تربية الطفل الى الاعتناء بدراسته والمكوث ساعات طويلة في تعليمه اضافة الى صحبة الزوج، الأمر الذي يجعل المرأة البحرينية في حال ضعف هو بسبب مزاجية بعض القوانين، بل بسبب فساد بعض القضاة ممن ساهموا في إضعاف المرأة البحرينية اضافة الى بعض من قادوها الى حيث التسطيح والتركيز على الكماليات وذلك لا يعني أن المرأة البحرينية في غالبها تعيش حياة مرفهة... أبدا فقضايا كثيرة تدلل على خلاف ذلك.

الاسلام يوجب على الزوج النفقة على الأسرة ولكن على رغم ذلك نجد المرأة البحرينية تعاني تماما كالرجل من ثقل القروض على رغم أنها غير مجبرة على ذلك. أعتقد أنه يجب ألا نعقد مقارنة بين المرأة البحرينية والخادمة الفلبينية أوغيرها. فإذا وجدت عشر حالات هنا أو هناك لمساوئ أو لقصور عند بعض النساء البحرينيات فذلك لا يجعلنا نطلق الأحكام بعبارات قد تفهم منها العمومية والشمول.

أعتقد أنه يجب علينا أيضا أن نصور الجوانب المضيئة للمرأة البحرينية وما تعانيه من انتهاكات حقيقية لحقوقها، وكل ذلك لا يمنعنا طبعا من مناقشة بعض المظاهر الخاطئة اذا ما وجدت... دون أن نغفل ايضا مواضع الايجابيات فيها

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 413 - الخميس 23 أكتوبر 2003م الموافق 26 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً