رغم أنني لست من عشاق الأخبار الرياضية، إلا أن الشارع الرياضي في البحرين استنكر حديثا ما قام به الرياضي المدعو جيسي جون، هذا اللاعب الذي اكتسب الجنسية الرياضية للعب لصالح البحرين وحمل اسمها محليا ودوليا في مختلف المحافل الرياضية.

المدعو جيسي جون الذي شاءت سخرية القدر أن يكون نيجيريا يحمل الجنسية البحرينية، هو أول محترف يسجل في الدوري الأوروبي كبحريني، ولا ندري إن كان بالفعل قد دخل كبحريني أم نيجيري بعد توقيعه عقدا مع نادي إكسلسبور البلجيكي وهو الذي بدأ مسيرته مع كرة القدم في البحرين منذ العام 2004.

مع تميز أداء المدعو جون صاحب الجواز الأحمر في البحرين من خلال النادي الأهلي ومن ثم نادي المحرق، بحسب كلام المختصين إلا انه يبدو غير راض لا عن البحرين ولا عن منتخبها، بل ولا يشرفه اللعب باسمها وهو ما جاء على لسانه في مجلة «سوبر» الامارتية التي قال لها انه «نادم على تمثيل البحرين».

هذا الكلام أثار موجة غضب عارمة لدى المواطنين وهو ما استنكره بشدة الرياضيون في البحرين، إلا أن الجهات المعنية بالدولة لم تتخذ حتى الآن أي موقف حاسم أو عقاب ضد هذا اللاعب النيجيري -عفوا البحريني-، مع أن واقعنا البحريني يكتظ بأمثلة كثيرة للعقاب والمحاسبة مع شرائح وفئات من مجتمعنا إن كانوا هم في موقع الخطأ والاتهام. فلماذا لا نرى ذات الشيء يطبق مع المدعو جون.

علامات استفهام كثيرة تحوم حول هذا اللاعب، خاصة أن ما يعرفه بعض المسئولين بضرورة التجنيس الرياضي، قد بدأ يخرج عن إطاره المتوقع في رفع صورة إيجابية عن البحرين فما يحدث في كل مرة هو العكس وهذه الحالة وغيرها تتحدث عن نفسها.

إن كانت هناك قناعة لهذا النوع من التجنيس الذي يبرر بعض المسئولين بأنهم يستخدمون جوازات من فئة ونوعية أخرى لا يغير من الواقع شيئا وهو أنهم مجموعة من المرتزقة الرياضيين الذين لا فرق بينهم وبين آخرين من مكتسبي الجنسية لصالح مزايا وعطايا معينة، وهو في كلا الحالتين يأتي على حساب المواطن الأصلي الذي يتحين الفرصة لينال شرف تمثيل المنتخب الوطني لكرة القدم