انتقد عدد كبير من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية، وتحديدا طلبة الفصل الخامس (الثالث الثانوي) امتحاني التفاضل (ريض 313)، وامتحان اللغة الإنجليزية (إنج 301)، مطالبين الأساتذة وواضعي أسئلة الامتحانات أن يراعوا التفاوت في مستوى التعليم، من طالب لآخر، وبمراعاتهم خلال التصحيح المركزي.

وفي هذا الجانب قال عدد من الطلبة: «إن المشكلة تكمن في أن المقررين ذوا 4 ساعات تراكمية، وهو ما يعني أنه سيؤثر كثيرا على التحصيل العلمي والمعدل التراكمي لنا»، مطالبين وزارة التربية والتعليم باحتساب درجة سؤال كامل صحيح بآخر إجاباته خاطئة فيما يخص مقرر التفاضل.

كما طالبوا بوضع سؤال واحد فقط يحتوي فكرة جديدة، بدلا من أن يكون أكثر من سؤال يضم أفكارا.

وفي الجانب نفسه قالت ولية أمر: «إن مدة الامتحان لم تكن كافية مقارنة بعدد الأسئلة التي كان عددها 15 سؤالا، وأن عدد الأوراق 8»، مؤكدة أنها تفاجأت بردود فعل الطالبات يوم الخميس الماضي عندما وجدتهن يبكين، بعد خروجهن من الامتحان.

وانتقدت ولية الأمر عدم مراعاة الأسئلة مع مستوى الطالبات، متسائلة: «ما ذنب الطالبات أو الطلبة الذين دخلوا الامتحان بدرجات نهائية وخرجن مستاءات من عدم إكمالهن إجابات لعدة أسئلة».

وطالبت ولية الأمر بالكشف عن اسم معد الامتحان من أجل التواصل معه أو غيره في المرات المقبلة، وبتحديد مدرسات قريبات من المادة أو مدرسات المادة نفسها أثناء المراقبة من أجل تقييم الوضع في حال انتهاء الوقت، بدلا من مراقبة مدرسات المجالات. مشددة على أن «الامتحانات لا تعتبر تحدٍ إلى الطلبة، حتى يتم تصعيبها بدلا من أن تكون سهلة».

وفي الوقت نفسه لفتت ولية الأمر إلى أن «الأجواء عموما تقلق الطلبة، وخصوصا رهبة الامتحانات، إلى جانب برودة الجو، بالإضافة إلى متابعة أولياء الأمور المستمرة لأبنائهم الطلبة، وفي المقابل تكون الامتحانات في غاية الصعوبة».

ومن جانبه قال أحد الطلبة الذي رفض أن يفصح عن اسمه: «إنه يجب أن تكون الأسئلة في مستوى عادل بحيث ألا تكون في عام من الأعوام سهلة وفي عام آخر صعبة»، آملا أن يتم وضع أسئلة تتناسب مع وقت الامتحان.

أما الطالبة شيماء يوسف أكدت أن «امتحاني التفاضل والإنج كانا طويلين ويحتويان على أفكار جديدة للمسائل»، مبدية استغرابها من أن «الامتحانات تجمع الأمرين في وقت واحد».

وطالبت شيماء بمراعاة الطلبة أثناء التصحيح، وبإعادة طرح مادة التفاضل من أجل دراستها ذاتيا في الفصل الدراسي المقبل.

وفيما يخص مقرر إنج 301 انتقدت الطالبات صعوبته، مؤكدات أن «المعلمات أنفسهن يقررن بصعوبته، في حين أن الوقت المقدر له وهو ساعتان غير كافٍ»، مطالبات بوضع امتحانات ذات مستوى معقول، على ألا تكون الأسئلة من خارج المنهج.

وعزَت الطالبات مطلبهن الأخير إلى أن «من يضع الأسئلة، أو الطالبة لن يستفيدوا من وضع أسئلة من خارج المنهج، كما حدث مع امتحان التعبير في المقرر نفسه».

ومن جانبها قالت إحدى الطالبات (ع.ب) من المستوى الدراسي نفسه: «إننا نشجع التفكير والتحدي في حياتنا ولكن ضمن شروط وضوابط وأمور يقبلها العقل»، موضحة أننا «طلبة المستوى الثاني من المرحلة الثانوية لمساق توحيد المسارات وتحديدا مجموعة العلوم والرياضيات عانينا الأمَرين في امتحانات نهاية الفصل الجاري، وكأننا لسنا طالبات بل متحدون في معركة نزال نخرج منها إما غالبين أو مغلوبين».

وتابعت الطالبة قائلة: «إنه في معظم المقررات التي قدمنا فيها امتحانات واجهتنا عدة مشكلات في مقررات مختلفة»، مشيرة إلى أن «مقرر ريض 201 (الإحصاء والمتتابعات) وهو مقرر مشترك وذو ساعتين، وكان وقت الامتحان النهائي ساعة ونصف الساعة إلا أنه احتوى أفكارا لا تتناسب مع مقرر يأتي امتحانه عادة سهلا ومباشرا».

وذكرت الطالبة أنه «يمكن القول إن الطلبة اختلفوا على تحديد مستوى صعوبة وسهولة الامتحان نفسه؛ إذ إنه يوجد من استطاع حله، إلا أننا تلقينا صفعة أخرى في مقرر ريض 210 (حساب المثلثات) الذي كان طويلا نسبيا بالنسبة إلى الوقت»، مؤكدة أن مدة ساعة ونصف الساعة لا تكفي لحل مسائل لم يسبق لنا مذاكرة مثلها، وخصوصا أنها ذات رموز معقدة، معتبرة أنه «في حال أراد معد الامتحان اختبار مستوى ذكائنا في مسائل ذات رموز مبهمة فلتمنحنا الوزارة وقتا إضافيا لفك الرموز التي استعصى على الآلات الحاسبة فكها.

واختتمت الطالبة (ع.ب) حديثها بأن بالتأكيد أن «امتحان فيز 211 (الموجات) كسّر ما تبقى من أمل للتفوق»