هل سنكتفي باستضافة البحرين إلى ملتقى مجتمع الأعمال العرب ونعتبره إنجازا متحققا بحد ذاته، أم سنتخذ من نتائج المؤتمر وخطواته الفعلية مقياس النجاح الحقيقي؟
يناقش الملتقى والمؤتمر عددا من المحاور على مدى اليومين، ويتبعه ندوات الجانب العراقي التي ستقام في أعقاب المؤتمر. وأهم ما يفيد الجانب البحريني هو ما سيعرضه البحرينيون من مشروعات تحتاج البحرين لتسويقها بالشكل المطلوب وهي كما أفاد المنظمون ستكون مشروع مرفأ البحرين المالي، ومشروع سباقات الجائزة الكبرى (الفورمولا 1). ومن جانب آخر فإن رجال وسيدات الأعمال سيعقدون على مدى يومي المؤتمر لقاءات ثنائية قد خصص لها قاعات مفردة في جانب المؤتمر. وهي فرصة أن يلتقي رجال الأعمال مع نظرائهم من 12 دولة عددهم يصل إلى 600 مشارك تحت سقف واحد من أجل الاستفادة منهم قدر الإمكان. واختيار رجال الأعمال للبحرين من أجل الانطلاق إلى الدول العربية ربما يكون إنجازا، ولكن الإنجاز الحقيقي أن يستفاد من هذا الاختيار.
وفي نظري فإن نتائج كل هذا وذاك هي التي يجب أن تكون الفيصل من أجل الحكم على المؤتمر ومدى نجاحه. أما إذا تفاخر البحرينيون بما حققوه من استضافة هذا المؤتمر ونسوا الغرض الحقيقي الذي جاء من أجله فذلك لن يكون إنجازا على الإطلاق
العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ