أعيد انتخاب محمد عبدالعزيز مساء أمس الأول رئيسا للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) المستقلة في ختام مؤتمرها الحادي عشر الذي عقد في تيفاريتي (550 كلم شمال شرق العيون) في «الأراضي المحررة» من الصحراء الغربية حسب ما علم أمس من الحركة. وعبدالعزيز أيضا هو رئيس للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (المعلنة من طرف واحد في العام 1976). وأضاف المصدر ان المؤتمر انتخب أيضا أعضاء الأمانة العامة الوطنية للبوليساريو ورفع عددهم من 29 إلى 41 عضوا. وهي المرة الأولى منذ تأسيسها في 1973 التي تعقد البوليساريو مؤتمرا في تيفاريتي.
وعلى صعيد متصل، أكد القيادي السابق في جبهة البوليساريو محمد بوصولة الملقب ببويا محمد يهدي الذي التحق حديثا بالمغرب أن «البوليساريو» أصبحت أكثر من أي وقت مضى على وشك الانهيار وعلى حافة الهاوية، مبرزا أن قيادييها ليسوا سوى «مجرمين ضد الإنسانية وأن أعمالهم الوحشية شبيهة بالجرائم البشعة التي اقترفها الفاشيون أو النازيون». وأشار بوصولة في تصريحات صحافية إلى أن «البوليساريو لا تعدو مجرد حركة وهمية لا أساس ولا قاعدة لها». في حين أكدت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله أبا علي أنها تشيد بتصديق اللجنة الرابعة لمنظمة الأمم المتحدة على اللائحة التقليدية بشأن الصحراء الغربية، التي تعد تكريسا لمبادئ أساسية يرتكز عليها حق تقرير المصير وإحلال السلام
العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ