حمل لبنان أمس الجانب الأميركي مسئولية منع موكب دبلوماسيين أميركيين أمس الأول من الوصول إلى أحد مواقع حزب الله اللبناني قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب «عدم التنسيق» مع السلطات اللبنانية. وقال وزير الإعلام ميشال سماحة في حديث له ان هناك عدم تنسيق مع السلطات اللبنانية، وأضاف ان «على من يريد ولوج المنطقة ان يقوم بذلك بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وان يسلك الطريق العادي ويزور القرى وليس مرتفعات وأودية محصورة بالنظام الأمني في الجنوب». وأكد قائلا «لسنا مسئولين عن الخطأ الذي ليس من عندنا أو من عند حزب الله، ولا نريد ان نفتعل منه قصة». وأوضح سماحة ان السفارة الأميركية أبلغت الأجهزة الأمنية اللبنانية باعتزام وفد منها زيارة مقر قيادة القوات الدولية في بلدة الناقورة الحدودية، فقامت سيارة من جهاز أمن السفارات التابع لقوى الأمن الداخلي، التي ترافق الدبلوماسيين في العادة بمرافقة موكب طاقم السفارة. وأضاف بعد انتهاء الوفد من اجتماعه بقيادة القوات الدولية في الناقورة قامت سيارة الاستطلاع التابعة للموكب، التي تضم مرافقين من حرس السفارة اللبنانيين ومن دون إبلاغ السلطات اللبنانية أو التنسيق مع قوى الأمن اللبنانية بسلوك طريق الناقورة وعند وصولها بمحاذاة مركز للأمم المتحدة انحرفت وسلكت طريقا فرعية باتجاه مركز مراقبة للمقاومة يقع خارج خط المرور العادي.
من جهته، تساءل نائب في حزب الله اللبناني عبدالله قصير أمس عن الأسباب التي دفعت دبلوماسيين أميركيين إلى التوجه إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية من دون إبلاغ السلطات اللبنانية. وقال قصير «نريد ان نسأل ماذا كان يفعل وفد أميركي رفيع المستوى على الحدود الدولية في منطقة حذرة»
العدد 408 - السبت 18 أكتوبر 2003م الموافق 21 شعبان 1424هـ