أكدت مصادر قريبة من الإدارة الأميركية في العراق أن الشخص الذي قدم المعلومات عن مكان اختفاء نجلي الرئيس السابق عدي وقصي لم يتسلم المكافأة المالية التي وعدت بها إدارة الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن الشخص المعني اشتكى على هذه القوات وعبر عن خيبة أمله، ولكن مسئولا في وزارة الخارجية الأميركية علل هذ الامر بوجود مخاوف بشأن سلامة الشخص الذي قاد القوات الأميركية إلى مكان عدي وقصي. وقال المسئول إن عدم دفع المكافأة لهذا الشخص والبالغة 30 مليون دولار هو بسبب المخاوف الأمنية على حياته، لأن اجراءات الدفع ربما تكشف هويته، الأمر الذي يعرضه إلى الخطر. وذكرت المصادر أن الوزير كولن باول قال إن وزارته قد أعطت الموافقة على دفع المبلغ قبل أكثر من شهر، ولكن المبلغ مازال في الخزينة الأميركية ولم يدفع. وكان الشخص الذي سلم عدي وقصي رفع رسالة من دون توقيع لاحدى الفضائيات العربية أعلن فيها بانه لم يتسلم المبلغ مع أن المسئولين الأميركان أشاروا في الكثير من المناسبات إلى أنهم دفعوا المبلغ.
وأدت عملية تأخير دفع المبلغ إلى شيوع عدم الثقة فيما تدعو إليه القوات الاميركية من تخصيص مكافآت لمن يلقي القبض على المطلوبين من المسئولين في النظام السابق وفي مقدمتهم الرئيس العراقي صدام حسين
العدد 406 - الخميس 16 أكتوبر 2003م الموافق 19 شعبان 1424هـ