وصل إلى البلاد محمد حسين كاظم العالي (أبونادر) بعد أن تلقى العلاج في أحد مستشفيات الكويت بعد إصابته اثر عملية الاختطاف التي تعرض لها في العراق بعد أن سلّم الخاطفين 11 ألف دولار أميركي.
«الوسط» التقت أبونادر على جسر الملك فهد بعد عودته وسط أهله وأقاربه الذين تجمعوا لاستقباله والفرحة تعلو وجوههم وقاموا بمسيرة فرح عارمة حتى أوصلوه إلى منزله في عالي.
وقال أبونادر: «أؤمن أن الباري جلّت قدرته هو الآمر والناهي، لذلك لم أحس باليأس ولم أقطع الأمل فيما يخص عودتي إلى أرض الوطن، وسألني المختطفون عن توقعاتي وهل سأعيش أم لا، وقلت لهم أن ذلك بيد الله».
وعن عودته إلى أرض الوطن قال أبونادر: «أحسست براحة بال بعد أن تم تسليمي إلى أهلي بعد حرماني من الطعام لعدم توافره من ناحية ولممارسة الضغط من ناحية أخرى، لذلك أصبت بارهاق شديد وضعف في جسمي وساءت نفسيتي نتيجة ممارسة أعمال إحباط مثل إطلاق النار بالقرب مني ما أثر على أذني لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات، واتضح أنهم قاموا بذلك لإرغامي على تدبير المبلغ المطلوب مقابل الافراج عني».
وأضاف أبونادر «عند ما تتأخر المفاوضات يهددني المختطفون بالقتل بسبب حرصهم على أفراد العصابة ورغبتهم في الحصول على المال بأسرع وقت ومن دون تأخير». وذكر أبونادر حادثة اختلاف بين المختطفين بعد أن قام أحدهم بسرقة محفظة النقود وحاول اخفاءها عن الباقين وعندما عرفوا ذلك تعرضت للضرب على رأسي بالسلاح وبقوة.
وأضاف «نصحني المختطفون في حال زيارتي للعراق مرة أخرى باللجوء إلى عشيرتي لحمايتي».
وعبر أبونادر وابنه عن شكرهما لكل من ساعدهما أثناء حادث الاختطاف وخصا بالشكر حسين فخرالدين الذي خاطر بحياته وأشرف على عملية التفاوض وتسليم المبلغ إلى الخاطفين، كما شكرا الحاج محسن فخرالدين لدعمه المادي ما كان له أكبر الأثر في سلامة أبونادر.
والشكر موصول إلى الحاج علي عواد وسيدعبدالله جواد وعبدعلي عبدالعزيز العالي وعبدالجليل إبراهيم وعبدعلي ميرزا.
وختم أبونادر حديثه بعبارة «ما أروع الوطن خصوصا عبد الإحساس بعدم الأمان خارجه»
العدد 405 - الأربعاء 15 أكتوبر 2003م الموافق 18 شعبان 1424هـ